عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
عادت الميليشيات المسلحة لاستهداف الحقول النفطية بعد فشلها في صد هجوم الجيش الليبي في ضواحي طرابلس، حيث هاجمت حقل «الفيل» النفطي جنوب ليبيا بهدف السيطرة عليه.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إن مسلحي الوفاق انسحبوا من حقل «الفيل» باتجاه مشروع «تساوه الزراعي» عقب استهدافهم بوساطة سلاح الجو الليبي.
وكانت قوات الجيش الليبي قد سيطرت على حقل «الفيل» النفطي فبراير 2019، وشرعت في تأمين عمال الحقل، ما أدى لاستئناف الإنتاج وزيادته خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي استهداف مقاتلات السلاح الجو لمسلحي «الوفاق» بغارات عدة في محيط حقل «الفيل»، مشيرةً إلى إرسال تعزيزات إلى مواقع عدة جنوب ليبيا.
وأوضح المسماري في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إن مقاتلات سلاح الجو توجهت للمنطقة المذكورة بعد اقتحام الحقل بوساطة عصابة إرهابية تابعة لميليشيات الوفاق، مؤكداً استهداف تمركزاتهم وتدمير 5 آليات وسيارة تحمل ذخيرة وتجمع عناصر إرهابية، لافتاً إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى الحقل النفطي لطرد المخربين وتأمينه بشكل كامل.
بدورها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس وقف الإنتاج بحقل الفيل النفطي، وذلك بسبب تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة.
وقال المهندس مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، إن حقل الفيل تعرض لغارات استهدفت بوابات الحقل، بالإضافة إلى مجمّع سكني مخصّص لموظفي المؤسسة، مشيرةً إلى نقل جميع مستخدمي المؤسسة الموجودين بالحقل إلى أماكن آمنة من أجل حمايتهم، غير أنّهم لا يستطيعون استئناف نشاطاتهم العادية.
وأكدت المؤسسة أن الإنتاج سيظل متوقفاً إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب الأفراد العسكريين كافة من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط.
وكانت ميليشيات مسلحة اقتحمت حقل الفيل النفطي، صباح أمس، وأظهرت مقاطع فيديو مصورة اطلعت عليها «الاتحاد» وجود عناصر غير ليبية بين صفوف المهاجمين للحقل.
وفي طرابلس، أكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، أن الجيش الليبي سيطر على معسكر حمزة بمنطقة مشروع الهضبة جنوبي طرابلس، بعد معارك ضد الميليشيات بدعم من سلاح الجو، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
