عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
بحث فخامة إدغار شاغوا لونغو رئيس جمهورية زامبيا مع محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وخليفة القبيسي نائب مدير عام الصندوق، أمس، تمويل الصندوق لعدد من المشاريع التنموية في زامبيا.
وناقش الجانبان، خلال زيارة رئيس جمهورية زامبيا للصندوق، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في جميع المجالات، خاصة في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي.
وقال محمد سيف السويدي في بيان أمس، إن الزيارة فرصة مهمة للتباحث في جميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، مشيراً إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية، وحكومة زامبيا يسعيان إلى تطوير العلاقات التنموية المشتركة وإعطائها زخماً أكبر لتكون أنموذجاً يحتذى به للتعاون وتحقيق المصالح المشتركة بين الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف، أن توجيهات القيادة الرشيدة أسهمت في بناء علاقات استراتيجية بين الصندوق والعديد من الدول الأفريقية، حيث تميزت تلك العلاقة بالتعاون المثمر والبناء في جميع المجالات، مؤكداً أن الصندوق يتطلع إلى تطوير العلاقات المشتركة مع زامبيا ومساندة الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد من خلال المساهمة في تنفيذ أجندتها التنموية. وأبدى صندوق أبوظبي للتنمية استعداده للنظر في تمويل المشروعات وفقاً للأولويات والاحتياجات التنموية لحكومة زامبيا، حيث أكد المدير العام استعداد الصندوق لتمويل مشاريع البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما وأن زامبيا تتمتع بالفرص التنموية والاستثمارية المتنوعة، حيث يتطلع الصندوق إلى زيادة نشاطه التنموي فيها، وتحقيق أهدافها التنموية ودعم برامجها وخططها الاقتصادية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
من جانبه، قدم فخامة الرئيس الزامبي الشكر لدولة الإمارات على ما تقدمه من مساعدات تنموية لزامبيا، مشيداً بما حققه الصندوق من إنجازات في مجال تمويل المشاريع التنموية، إضافة إلى جهوده في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول النامية.
وأضاف «نسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات المشتركة مع صندوق أبوظبي للتنمية والتعاون في تمويل مشاريع تنموية في قطاعات استراتيجية تحتاجها زامبيا لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد وتحسين الخدمات المقدمة للسكان».
وأشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يمتلك خبرة كبيرة في تمويل المشاريع التنموية والاستثمارية الرائدة في الدول الأفريقية، مؤكداً أهمية التعاون في هذا الصدد مع الصندوق والمساهمة مع الحكومة في تطوير قطاعات اقتصادية، مثل الطاقة والنقل والزراعة، لا سيما وأن تطوير تلك القطاعات سينعكس بشكل مباشر على تنمية الاقتصاد الكلي في زامبيا.
ويشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية بدأ نشاطه التنموي في القارة الأفريقية منذ عام 1974، حيث مول مشاريع تنموية في قطاعات اقتصادية متنوعة وبقيمة إجمالية تتجاوز قيمتها 20 مليار درهم، استفادت منها 39 دولة، كما عمل الصندوق على توجيه استثمارات منتقاة في قطاعات استراتيجية للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث بلغ عدد استثمارات الصندوق 10 استثمارات ما بين مساهمات رأسمالية في شركات قائمة ومحافظ خاصة في عدد من الدول الأفريقية.
