23 يوليو 2011 23:31
أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي عزم القوات المسلحة على المضي قدما في بناء مصر، دولة مدنية حديثة، قوية بشعبها وجيشها ومؤسساتها الامنية والقضائية الساهرة على مصلحة الوطن والشعب، وعلى المضي على طريق ترسيخ أركان الدولة الديمقراطية التي تعزز الحريات وحقوق المواطنين من خلال انتخابات برلمانية حرة ونزيهة ووضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس جمهورية يختاره الشعب.
وشدد على أن تماسك الجبهة الداخلية وصلابتها ضرورة وطنية لمواجهة التحديات والصعاب التي تعتري مسيرة الوطن وضرورة الالتفاف حول هدف واحد وهو مصر أولا نضعها في قلوبنا وعقولنا ونفتديها بكل عزيز وغال. وقال المشير طنطاوي - في أول كلمة وجهها للشعب المصري أمس منذ اندلاع ثورة 25 يناير بمناسبة الذكرة 59 لثورة 23 يوليو - “إن الشعب المصري الذي رفض الهزيمة في 67 وحقق نصر أكتوبر المجيد عام 73 قادر على تخطي الصعاب وصنع التاريخ بتكاتفه وتآلفه وتعاونه والتفافه حول راية الوطن”. وأضاف “احتفالنا بذكرى ثورة يوليو، التي حملت القوات المسلحة لواءها، وحظيت بتأييد شعب مصر ومساندته يتواكب مع مرور ستة اشهر على انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي حمل لواءها الشعب، وحظيت بحماية القوات المسلحة وتأييدها”.
وقال إن مصر شهدت خلال الأشهر الستة الماضية أحداثا كبيرة، وتحولات ضخمة في مسيرتها الوطنية، شكلت مرحلة فاصلة في تاريخ شعبنا، تحتاج لجهد كل المصريين، لتزيد من قدرتنا على مواجهة تحدياتها وصعابها الطارئة، التي لا تحتمل التردد أو أنصاف الحلول. وأوضح أن الاقتصاد المصري يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي ولقد استطعنا خلال الأشهر القليلة الماضية تجنيبه المحن والأزمات التي كادت أن تعصف به واثبتنا قدرتنا على مواجهة تلك الأزمات بإجراءات متعددة وبإمكانات وطنية خالصة وموارد وجهود ذاتية.
وشدد العزم على مواجهة التحديات في الداخل والخارج بقوة لا تلين، واثقين في قدرتنا على التغلب عليها بروح أكتوبر، التي قويت في مواجهة الصعاب وحققت النصر التاريخي المجيد. وتطرق المشير طنطاوي في كلمته إلى الحديث عن عملية السلام وعلاقات مصر العربية والافريقية ودول العالم، مؤكدا حرصه على علاقات قوية مع كافة دول العالم وعلى الالتزام الكامل بكافة المعاهدات والمواثيق الإقليمية والدولية. وقال “سوف نواصل جهودنا ودعمنا لعملية سلام الشرق الأوسط واضعين تحركنا على الصعيد العربي على رأس أولويات سياستنا الخارجية، ولن نتردد في اتخاذ مواقف تدعم التعاون بين مصر وشقيقاتها العربيات، نساند قضايا امتنا العربية في كافة المحافل الدولية، ونحمي أمنها القومي وندافع عنه في مواجهة أي محاولات للنيل منه”. وأضاف “كما نضع تحركنا على الصعيد الافريقي في مقدمة اهتمامات سياستنا الخارجية ونولي اهتماما كبيرا بعلاقات مصر بدول حوض النيل على أساس التعاون وتحقيق المصالح المشتركة، ”.
المصدر: القاهرة