عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
تشكيلة جديدة من الأزياء الأنيقة، قدمها المصمم الفرنسي المميّز «أليكسيس مابيل»، لموضة فن الخياطة الراقية الهوت كوتور لعام 2018، مستعرضاً عبرها نماذج مميّزة من القطع والموديلات، من تلك التي تتسم بنفحات الترف والرقي، وتتمتع بسمات الأنوثة والإثارة في ذات الوقت والأوان، لتأتي وفق قوالب كلاسيكية معاصرة وبامتياز.
كلاسيكية معاصرة
في هذه الباقة الملونة من القطع والموديلات رسم Alexis Mabille مجموعة من الأفكار والموديلات، ليصوغها وفق رؤاه الخاصة ولمساته التي تتميّز بالجرأة، ونبض الشباب، معتمداً من خلالها خطوطاً حيوية وقصّات تبدو للوهلة الأولى كلاسيكية النمط والطراز، ولكنها تظهر بمخرجات عصرية وحداثة واضحة للعيان، بحيث تغلف من ترتديها من النساء بمنتهى الأنوثة والجمال، منسجمة مع حنايا الجسد ومتناغمة مع تضاريسه دون مبالغة، وكأنها أجنحة تطفو حول القوام بحرية وترف منقطعي النظير.
وضمت مجموعة المصمم لخط ملابس الهوت كوتور في هذا العام، نحو 48 قطعة وموديلاً، جاء أغلبها على هيئة فساتين سهرة ومناسبات، مع بعض الأثواب الفضفاضة الناعمة التي خصصها للأمسيات، بالإضافة إلى عدد من التايورات الراقية والأطقم الأنيقة من البنطلونات والقمصان، صاحبتها سترات تقليدية مخصرة، أضفت عليها مزيداً من السفسطائية والتكلف المدروس، بحيث تألقت جميعاً بتفاصيل غنية ومفردات جمالية مدهشة تكاد تنبعث من بين طبقات القماش.
تحرر وانطلاق
فضّل مابيل في تنفيذ فساتين الأمسيات اعتماد عناصر التحرر وروح الانطلاق، لتأتي واسعة وفضفاضة وبمنتهى النعومة والخفة، فيما ظهرت أطقمه التقليدية المعتادة على شكل بنطلونات مستقيمة وضيقة، تعلوها قمصان حريرية مترفة، مع شيء من السترات المشغولة الراقية، أما فساتين السهرة وحفلات الكوكتيل فقد ميّزها المصمم وفق ذوقه الرفيع وحسه العالي بملامح الرومانسية والفخامة، مظهرا عبرها أنوثة طاغية وغواية مستترة تلمح انعكاساتها من خلال أسلوب القصّات والخطوط، والتي جاءت بدورها بكلاسيكية حالمة وتصاميم قد تذكرنا بزمن الماضي الجميل، ولكنها ترفل حتماً بروح شبابية وخصوصية وحضور.
أزياء السهرة
أما الأقمشة والخامات المختارة في تشكيلة كوتور مابيل هذا الموسم، فانتقاها المصمم كعادته من نوعيات وثيرة وراقية بكل المقاييس، بحيث تجسد بنات أفكاره وتنسجم مع متطلبات كل تصميم وموديل، بعضها امتاز بالخفة والنعومة، مثل الحراير الطبيعية، الكريبات الحريرية، الشيفونات الرقيقة، الدانتيلات الفرنسية، مع الأتوال الشفافة والأورجانزا الشانجان، فيما تألق بعضها الآخر بثقل وقوام مدروس، ليبرز من بينه الفاي ساتان والتفتا الذي لعب دوراً ريادياً في أزياء السهرة والمناسبات على وجه الخصوص.
ألوان أكثر حميمية
ظهرت ألوان مجموعة «أليكسيس مابيل» وظلالها وفق مسطرة لونية متعددة التدرجات، بعضها باستيلية رائقة وهادئة تمنح شعوراً بالبرودة والانتعاش، بدءاً من الأبيض الناصع، البيج العاجي، ومروراً بالوردي الباهت، السماوي الضبابي، ثم انتهاءً بالرمادي الفضي، البنفسجي الفاتح، والأخضر الشاحب، مصحوبة بدرجات أخرى أكثر حميمية وحركة وحياة، كالأحمر القاني، الأرجواني النبيذي، البنفسجي الليلكي، الأخضر العشبي، والأصفر الليموني.
