أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الدكتورة لمياء فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة، أن الجائزة توفر منصة مهمة للتعريف بالجيل القادم من المبدعين والقادة في مجال التنمية المستدامة من جميع أنحاء العالم، وتتيح لأصحاب المشاريع المبتكرة من المؤسسات والشركات والمدارس الثانوية العالمية، فرصة لتطوير حلولهم المستدامة، وتوسيع نطاق تأثيرها.
وأوضحت فواز لـ«الاتحاد» أن الجائزة شهدت إنجازاً كبيراً هذا العام، وذلك من خلال تحقيقها زيادة قياسية في عدد الطلبات المقدمة، بواقع 78% مقارنة بالعام الماضي، حيث استقبلت أكثر من 2100 طلب من 130 دولة، مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس مدى الاهتمام الكبير بفئات الجائزة الجديدة التي تغطي جوانب محورية لها تأثير مباشر في حياة الناس حول العالم، وتؤكد حرص الجائزة على المساهمة في الجهود العالمية لمواجهة تحديات الاستدامة والارتقاء بمستوى المعيشة.
وأضافت أن تشجيع الشباب، وغرس روح المبادرة لديهم، يعد من الأهداف الرئيسية لجائزة زايد للاستدامة، مشيرة إلى أن فئة المدارس الثانوية العالمية تمنح الفرصة للشباب لطرح أفكارهم وحلولهم المبتكرة في مجال الاستدامة والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي ملموس داخل مجتمعاتهم.
وبعد عشر سنوات من النجاح، تواصل «جائزة زايد لطاقة المستقبل» مسيرتها بمسماها الجديد «جائزة زايد للاستدامة»، من خلال دعم طيف واسع من الحلول المستدامة، وتوسيع نطاق تأثيرها الإنساني.
وكانت القيادة في دولة الإمارات قد أطلقت هذه الجائزة العالمية المرموقة في عام 2008 بهدف تشجيع وتمكين الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة، وتكريماً لإرث ورؤية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي عام 2018، وتزامناً مع مبادرة «عام زايد»، والذكرى السنوية العاشرة للجائزة، جرى تطوير الجائزة لتشمل إلى جانب قطاع الطاقة، قطاعات جديدة في مجال الاستدامة.
وتركز جائزة زايد للاستدامة على خمس فئات هي الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية، وثمة مجموعة من المعايير التي يجب أن يلتزم بها المشاركون في كل فئة من الفئات، حيث يتعين على المشاركين أن تكون لديهم رؤية واضحة وخطة طويلة المدى لزيادة نشر الحلول المبتكرة، وتوسيع نطاق تأثيرها، وإلهام الآخرين لتطبيق حلول مماثلة.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد للاستدامة ضمن حفل توزيع الجوائز الذي يقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في 14 يناير 2019.