الشارقة (الاتحاد)
أشادت الندوة التي نظمها مجلس ضاحية الرحمانية التابع لدائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة بنهج التسامح الذي تعيشه دولة الإمارات العربية المتحدة، وما تملكه من تنوع ثقافي ومعرفي واجتماعي يجعلها عاصمة التنوع الثقافي على مستوى العالم، حيث تعيش وتعمل على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأديان والأعراق في تناغم وتعايش فريد يضمن للجميع مجالاً واسعاً لحوار الثقافات، وتكاملها لما فيه مصلحة الجميع.
جاء ذلك، خلال الندوة التي جرى تنظيمها بالتعاون البناء بين مجلس ضاحية الرحمانية ووزارة الداخلية وأقيمت في مقر الضاحية أمس في مدينة الشارقة بعنوان «التسامح والتعايش الثقافي».
وأشار عاطف كراني عضو مجلس ضاحية الرحمانية إلى حرص الضاحية على استمرار خطتها في تنفيذ البرامج النوعية، والتي تعزز من سياسات وأهداف دائرة شؤون الضواحي والقرى في خدمة المواطنين من خلال طرح الموضوعات التي تساهم في بناء المجتمع وتماسكه، مؤكداً أهمية ندوة التسامح والتعايش الثقافي، لتوضيح رقي مجتمع الإمارات، وما يتميز به من مضامين ثقافية تعزز فكر التسامح الذي هو نهج أصيل وراسخ الدولة.
ولفت المستشار هاشم الوالي إلى أن الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ترحب بالجميع بمختلف ثقافاتهم وحضاراتهم وأديانهم، كما وفرت لهم البيئة المثالية للتواصل والتعايش، لما فيه مصلحة الجميع في بيئة يحيط بها التسامح وقبول الآخر
وأوضح أن دعم التنوع الثقافي هو أحد الأهداف التي ترسخ تعزيز المشتركات بين فئات المجتمع، وتدعم التنمية الشاملة والنهضة والسلام، وبالتالي تعزز قيم الوعي المجتمعي، كما أنها من أهم ملامح الأمم المتقدمة التي تضمن السلام الاجتماعي والتطور المستمر. مشيراً إلى أن دعم التنوع الثقافي ليس ترفاً نعيشه، وإنما هو هدف نسعى إليه دائماً باعتباره من أساسيات الحياة الاجتماعية والاقتصادية أيضاً.
وتطرق الوالي إلى بيان مفهوم التسامح وتعريفه فضلاً عن قيمه وأنواعه، مؤكداً أن مسيرة الدولة لم تتوقف على ترسيخ التسامح في نطاق المجتمع، بل كرست مفهومه الشامل من خلال مشاركاتها البارزة في المحافل الدولية حتى صارت رمزاً للتسامح تنشره وتدافع عنه، وتدعو إليه وتترجمه إلى مبادرات خلاقة انطلاقاً من سلوك المواطنين والمقيمين وتعايشهم في جو إنساني متكامل.