بسام عبدالسلام (عدن)
خرج المئات من أبناء محافظة تعز، أمس، بتظاهرات حاشدة جابت عدداً من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز رفضاً لسياسة التخريب والتدمير التي ينتهجها حزب «الإصلاح الإخواني» داخل المناطق المحررة بالمحافظة.
وجاب المشاركون في التظاهرة شوارع المدينة رافعين لافتات تحمل صور مسؤولي المحافظة وقادتها العسكريين وفصائلها المسلحة وتطالب برحيلهم، وجاءت التظاهرة عقب أعمال شغب شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية للمطالبة برحيل الفاسدين وإنهاء المحاصصة بالمناصب واستغلالها لتنفيذ أجندة سياسية تستهدف تعز وأمنها واستقرارها.
وأكد المتظاهرون أن هناك مخططات تخريبية «إخوانية» يجري تنفيذها من أجل نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية.
ولقيت التظاهرات ضد «الإخوان» في تعز تجاوباً كبيراً من خلال مشاركة عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية والقبلية والنشطاء المدنيين الذي أكدوا على أهمية رحيل القيادات الموالية للإصلاح التي تسيطر على قرار المحافظة في استكمال تحرير ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين وعرقلة عمليات تطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار والجهود التنموية في المناطق المحررة. ووزع المتظاهرون منشورات تطالب الحكومة اليمنية والرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل وإنهاء معاناة أبناء تعز الذين يعيشون للعام الخامس على التوالي حصاراً خانقاً من قبل الميليشيات الحوثية واستمرار العبث والتخريب الذي تمارسه قيادات إصلاحية لإعاقة النهوض وتطبيع الأوضاع.
وقال أحد المتظاهرين «إن المتظاهرين يرفعون مطالب مشروعة بإيقاف تحكم حزب الإصلاح بالوظيفة العامة واستغلالها لخدمة أجندة سياسية عبر القيادات الموالية لهم في المتواجدين في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقوات العسكرية»، مشيراً إلى أن الأصوات تعالت خلال الأيام الماضية من أجل إيقاف هذا العبث الإخواني الذي أضر بتعز وفاقم من معاناة أبنائها.
من جهة أخرى، نشرت ميليشيات حزب «الإصلاح» المئات من عناصرهم المعززين بآليات عسكرية وأمنية في عدد من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز في محاولة منها لتهديد المتظاهرين وثنيهم عن استمرار تظاهراتهم داخل المدينة. وأفادت مصادر أن القوات «الإصلاحية» انتشرت في محيط شارع «جمال» وقرب «جولة المسبح» ومقر حزب «الإصلاح» في المدينة، موضحاً أن تلك القوات قامت بمضايقة المتظاهرين وحاولت الاعتداء عليهم إلا أن المشاركين واصلوا مسيرتهم سلمياً.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الإصلاحية أعدت قائمة بأسماء قيادات ونشطاء محليين في تعز تمهيداً لاختطافهم واقتيادهم إلى عدد من السجون السرية التي يشرفون عليها داخل تعز، موضحاً أن الانتشار العسكري والأمني الموالي لـ«الإصلاح» في تعز كشف حالة الرعب التي تعيشها القيادات «الإخوانية» داخل المحافظة في إطار التصعيد الشعبي المستمر المطالب برحيلهم.