الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اليابانيون والفرنسيون يتحاورون بين جدران "اللوفر أبوظبي"

اليابانيون والفرنسيون يتحاورون بين جدران "اللوفر أبوظبي"
5 سبتمبر 2018 18:03

فاطمة عطفة (أبوظبي)

يفتتح متحف اللوفر أبوظبي غداً معرضه الجديد «من وحي اليابان: رواد الفن الحديث»، والذي يقدم لزواره فرصة الاطلاع على أعمال 12 فناناً، من بينهم فنانو حركة «نابي» وكبار معلمي حركة أوكييو- إه الفنية من القرنين التاسع عشر والعشرين. ويقدم المعرض بالتعاون مع متحف أورسيه 50 قطعة فنية، تتنوع ما بين لوحات ومطبوعات وستائر جدارية، تسلط الضوء على الحوار الفني والثقافي بين اليابان وفرنسا.
وعملت إيزابيل كان المنسقة العامة لقسم اللوحات الفنية في متحف أورسيه على تنسيق المعرض الذي يشمل قطعاً من مجموعة اللوفر أبوظبي، ومتاحف أورسيه وغيميه والفنون الزخرفية في فرنسا.
وأعرب مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي عن سعادته بإطلاق الموسم الجديد من فعاليات المتحف بمعرض «من وحي اليابان: رواد الفن الحديث»، لافتاً إلى أن هذا المعرض هو الثالث بعد المعرض الافتتاحي «من لوفر إلى آخر» ومعرض «العالم برؤية كروية»، موضحاً أنه يكتشف الروابط التي نسجت بين اليابان وفرنسا، وشكلت مصدر وحي لحركة فنية جديدة في عالم فن الديكور الأوروبي آنذاك.
ويهدف اللوفر أبوظبي من خلال هذه المعارض، وفق راباتيه، إلى تقديم العالم لزواره، عبر تسليط الضوء على الروابط التي نشأت بين الحضارات والمجتمعات والتي رسمت ملامح العالم كما نعرفه اليوم.
أما القطع التي يقدمها المعرض لزواره، فتشمل أعمالاً للفنانين الفرنسيين: بول سيروزييه، بيير بونار، موريس دوني، وكير كزافييه روسل من مجموعة الفنانين الشهيرة التي تطلق على نفسها اسم «نابي»، في إشارة إلى دورها في نشر الفن الحديث، إلى جانب مارغريت سيروزييه وأوديلون رودون وخمسة معلمين: أوكييو- إه: كاتسوشيكا هوكوساي، هارا زايمي، أوتاغاوا هيروشيغه، وكانو تانشينوتو شوساي شاراكو.
من جهتها، قالت إيزابيل كان: إن معرض من وحي اليابان «يتتبع - وللمرة الأولى على الإطلاق - تأثير الفن الياباني على تطور مبادئ الفن الحديث في فرنسا في نهاية القرن التاسع عشر»، مضيفة أن هذا الحوار ما بين الشرق والغرب «يحتفي بالإبداع والإلهام المشترك ما بين الحضارات، خاصة بين فناني أوكييو-إه وفناني حركة نابي».

الأعمال اليابانية
ينقسم المعرض إلى أربعة أقسام، تبرز تأثير مبادئ حركة أوكييو- إه الجمالية، ويقدم 10 مطبوعات، و3 ستائر جدارية من اليابان في حوار مع 24 لوحة، و3 ستائر جدارية من فرنسا.
وتضم الأعمال اليابانية التي يقدمها المعرض: «رياح جنوبية سماء صافية» من سلسلة «مشاهد جبل فوجي الستة والثلاثين» (1831- 1832) من أشهر أعمال كاتسوشيكا هوكوسا والمعارة من متحف غيميه، و«شلالات يورو في مقاطعة مينو» (1830- 1834) من مجموعة اللوفر أبوظبي لكاتسوشيكا هوكوساي، وهو معلم الأوكييو-إه الأشهر، و«توتو سوميدا تسوتومي» (1858) لأوتاغاوا هيروشيغه، وستاراً جدارياً مكوناً من ستة ألواح تصور «شجرة كرز مزهرة على خلفية ذات لون ذهبي موحد» لهارا زايم يحتفي بجمال العالم والحياة.

الأعمال الفرنسية
أما أعمال الفنانين الفرنسيين والمعارة من متحف أورسيه، فتشمل: «حدائق عامة» لإدوار فويار (1894)، وهو ستار جداري مكون من تسعة ألواح، خمسة منها من مجموعة متحف أورسيه، و«نزهة الحاضنات مجموعة العربات» لبيير بونار (1897)، و«نساء عند النبع» (1899)، و«حقل القمح الذهبي والحنطة السوداء» (1900) لبول سيروزييه، ومجموعة من 15 لوحة خاصة بالديكور لأوديلون رودون، و«مشهد تلال»، وهو ستار جداري مكون من أربعة ألواح لمارغريت سيروزييه (1900) مع زخرفات يابانية مستوحاة من هيروشيغيه.
ومن خلال الصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو المعروضة يمكن للزائر العودة إلى باريس في القرن العشرين والتي كانت آنذاك بمثابة عاصمة الفن.

مانجا إماراتية
ويتزامن المعرض مع برنامج من الفعاليات التي تحتفي بالفنون والثقافة اليابانية منها: أداء فرقة خرشة للطبول التي تجمع ما بين العازفين الإماراتيين واليابانيين المتخصصين في قرع طبول التايكو اليابانية التقليدية، إضافة إلى مجموعة من عروض الأفلام التي عملت على تنسيقها هند مزينة، وحوار بعنوان «100 عام من ثقافة المانجا» الذي يكشف كيف أثرت التقاليد اليابانية على فن المانجا، ومشروع خاص بفن الشارع يجمع ما بين طلاب المدارس والفنان ماين آند يورز لابتكار لوحات ستعرض في المتحف.
وتتوج الفعاليات بنهاية أسبوع في اليابان تشمل: «وقع الكلمات» للإماراتية عفراء عتيق الحائزة العديد من الجوائز، وعرض الأوركسترا اليابانية للأسطوانات الدوارة.. فيما سيقدم مقهى المتحف قائمة طعام يابانية خاصة من وحي المعرض.
وبالتزامن مع المعرض يقدم اللوفر أبوظبي لزواره الشباب «مانجا لاب»، وهي مساحة خاصة في رواق المتحف تحثهم على الإبداع، وتشمل مجموعة متنوعة من التجارب المسلية لاستكشاف الثقافة اليابانية المعاصرة، بما في ذلك تجارب الواقع الافتراضي وألعاب الفيديو التقليدية وجدار مخصص للتعبير عن الذات، ومنطقة للقراءة تحث على الاسترخاء، وسلسلة من المحترفات وورش العمل حول فن المانجا والفن التصويري الياباني. وسيعرض «مانجا لاب» أعمالاً فنية مستوحاة من ثقافة المانجا لأربعة فنانين إماراتيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©