17 يناير 2011 21:46
بعيداً عن الأخبار والمتابعات والتغطيات الخاصة لبطولة أمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، يقف هناك شارع رياضي يتابع ويراقب بكل حواسه ومشاعره، يشجع هذا المنتخب أو ذاك، فيضم بين جنباته انتماءات مختلفة الآراء بعضها يصل إلى درجة الصراع في كثير من الأحيان.. لكنه في الوقت نفسه يحمل وجهة نظر، قد تكون مختلطة بالعواطف.. ولكنها بلا شك تحتاج لمن يسمعها ويعيها.. وهو ما نحاول رصده في صفحة يومية تحمل عنوان “نبض الشارع”.. تسمع له وتتعرف إلى شكواه.. تهتم بآرائه التي هي تعبير عن شرائح المجتمع.. وللتواصل بنشر الآراء يرجى من القراء إرسال المقالات والتعليقات على الإيميل التالي..(sports.dubai@admedia.ae)
كلنا تابع وشاهد مشوار المنتخب السعودي خلال الفترة السابقة، لا نتحدث فقط عن الإخفاق الآسيوي والمشاركة الباهتة التي ظهر عليها والتي كانت نتيجتها إقالة المدرب البرتغالي بيسيرو بعد خسارة غير متوقعة من نظيره السوري تبعتها قرارات أخرى أكثر عنفا باستقالة الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العام لرعاية الشباب والرياضة، ومن ثم إسناد المهمة للأمير نواف خلفا له، وتولى المدرب ناصر الجوهر المسؤولية الفنية مؤقتاً كالعادة.
كلها تغييرات متسارعه ومتتالية كانت أشبه بانفجار بركان الغضب، والذي كان أمراً طبيعياً ومتوقعا في ظل انفجار بركان آخر بالشارع السعودي الكروي نفسه والذي تحمل الكثير على مدار العامين الماضيين بشكل خاص.
ولكن لم ينظر أحد للصورة الكبيرة، أو للمشهد الكامل، ليس فقط خلال المشاركة الحالية بأمم آسيا والتي كانت نتيجة طبيعية لسلسة من التراجع على مستوى “الأخضر” والتي بدأت بالخروج من كأس العالم 2010 وأمام منتخب البحرين في مفاجأة مدوية لم تكن متوقعة.
وأرى أن تراجع الكرة السعودية على مستوى المنتخب بدأ منذ أمم آسيا 2007 على الرغم من بلوغها النهائي وخسارتها أمام المنتخب العراقي، ولكن ما يحدث يعتبر أمراً طبيعياً لأن كل منتخب في لعبة جماعية يمر بفترة تألق ومن ثم ثبات ثم تبدأ فترة التراجع والتي تتطلب فطنة من القيادة الإدارية بالبدء السريع بعمليات الإحلال وتجديد المنتخب ولاعبيه، واختيار المدرب المناسب للقيام بهذه المهمة.
لكن من ينظر لمشوار المنتخب السعودي خلال السنوات الثلاث الأخيرة سيكتشف أن الاتحاد السعودي لم يوفق في اختيار مدربيه بداية من أنجوس وانتهاء ببيسيرو، فكلا الرجلين لم يجيدا اللغة الإنجليزية التي يسهل التواصل بها مع اللاعبين العرب بشكل عام. فضلاً عن ملف آخر لم ينظر أحد إليه وهو أن المنتخب السعودي بات يفتقد الثقة في النفس وذلك كان واضحا خلال “خليجي 20” على الرغم من بلوغه الدور النهائي للمرة الثانية على التوالي، ولكنه لم يفك طلاسم شفرة “الأزرق؛ الكويتي.
ورغم أن الدوري السعودي من أقوى الدوريات العربية، إلا أنه لا يعكس صورة مماثلة لمنتخب بلاده، فهو أشبه بمنتخب الكرة الإنجليزية التي تملك أندية قوية ومنتخبا غير قادر على الإنجاز، بل وبات يتراجع في الترتيب الرسمي العالمي الذي يصدر من “الفيفا” حيث أصبح حالياً مع بداية عام 2011 في المركز الـ 78.
إذاً المشكلة أكبر من استقالة مسؤول وتغيير في إدارة اتحاد الكرة السعودي، المشكلة في أن “الأخضر” يحتاج لمن يعيد إليه الثقة واختيار من يقدر على قيادة المنتخب في الفترة القادمة في ظل سيطرة حالة من افتقاد الثقة بالنفس، ما يعني ضرورة بذل جهود جبارة مع لاعبي “الأخضر” والاهتمام بالشحن المعنوي للاعبيه، وقبل كل ذلك ضرورة السيطرة على الإعلام السعودي الذي بات هو الهادم الأول للمنتخب وللاعبين وللجهاز الفني، ويكفي ما تعرض له الجهاز المخلوع بقيادة بيسيرو على مدار سنة ونصف تقريباً، حتى عندما بلغ نهائي “خليجي 20” لم يسلم المنتخب والجهاز الفني واللاعبون من النقد الذي كان ولا يزال هداماً في جوانب كثيرة.
التخطيط ثم التخطيط يا عرب
الشارقة (الاتحاد) - الكل سأل عن المستوى الرائع الذي ظهر به منتخبنا “الأبيض” خلال مباراته الأولى أمام كوريا الشمالية في كأس آسيا، وما يقدمه من عروض نالت إعجاب وإشادة من الجميع. إلا أن الشارع الرياضي يسأل عن سبب عدم تسجيل الأهداف خلال هذه البطولة والتي حيرت جميع المحللين واتفقوا على أن المنتخب الإماراتي جيد و “لكن”.
هنا يجب أن نقف على أسباب ضعف الشق الهجومي خلال البطولة وأول هذه الأسباب هي الدوري المحلي الذي يعتمد على المهاجمين الأجانب والذي قلل من حظوظ المهاجم المواطن وهذا يضع الجهاز الفني للمنتخب في حيرة من أمره عند اختيار المهاجم للمنتخب.
والسبب الثاني يرجع إلى عدم إعطاء الفرصة الكافية للمهاجم خلال المباريات التي يخوضها المنتخب. لو حسبنا الدقائق التي خاضها مهاجمون المنتخب مع أنديتهم بالدوري المحلي مقارنة مع مهاجمي المنتخبات الأخرى سنجدهم الأقل، وهذا يرجع إلى عدم الثبات في التشكيلة وعند النظر لمهاجمي المنتخبات التي تنافس على البطولات تجد أن المهاجم معروف للجميع والكل يخمن في التشكيلة إلا إنهم متفقون على اللاعب المهاجم لأنه هو الوحيد الذي يعرف طريق الشباك من أنصاف الفرص، لهذا اعتقد أنه من الأفضل تثبيت مهاجمين للمنتخب والصبر عليهم واعطائهم الفرص الكافية ليأخذوا إحساس المباريات.
حسن الرئيسي
الشارقة
حرب نفسية يابانية على «الأخضر»
دبي (الاتحاد) - فاجأني ما قرأته عبر المواقع الإخبارية وتم تداوله على نطاق واسع خاصة بين الصحف المكتوبة باللغة الإنجليزية، حيث أطلقت إحدى الصحف اليابانية الشهيرة شائعة دون سند أو دليل أشارت خلالها إلى تورط لاعبين من المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في فضائح أخلاقية بالدوحة.
وكان اللافت أن صحف سعودية تناقلت الخبر من الصحيفة اليابانية التي لم تقدم أي دليل على الإساءة التي صدرت بحق لاعبي المنتخب السعودي. وحسب صحيفة “سانكو سبورت” اليابانية، فإن عدد من اللاعبين السعوديين عادوا إلى غرفهم في وقت متأخر من الليلة التي سبقت مباراتهم أمام الأردن، وهي المباراة التي خسرها “الأخضر” السعودي بهدف نظيف تسبب في الإطاحة به من البطولة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها بالدوحة: “اللاعبون عادوا لمقر البعثة في وقت متأخر من الليلة السابقة لمباراة الأردن وهم في حالة غير طبيعية”. وفي رأيي أن الصحيفة اليابانية التي نشرت الخبر في عدد أول من أمس لم تهدف إلا لإطلاق شائعات غير مبررة كنوع من الحرب النفسية القذرة، وهو ما يجب أن تتصدى له البعثة السعودية وأن يكون ردها قوياً كما يجب أن يكون هناك موقف رسمي قضائي ضد الصحيفة لأن ما ذكرته ليس موثق ويعتبر تطاولا مرفوضاً، فضلاً عن كونه غير صحيح لأنه من المعروف أن بطولة بحجم أمم آسيا يكون الجميع في قمة التركيز والانضباط خاصة المنتخبات العربية، كما أن المنتخب السعودي في حالة استنفار بعد إقالة المدرب وتعيين مدرب جديد والبعثة كلها كان يخيم عليها الحزن من الخسارة الأولى أمام سوريا وهي كلها مؤشرات تكذب إدعاء الصحيفة اليابانية، والمؤسف أن صحفا سعودية وعربية تناقلت الخبر حتى بات أشبه بالحقيقة المفزعة، وما حدث يذكرني بشائعة كانت صحيفة بجنوب أفريقيا أطلقتها على منتخب مصر في كأس العالم للقارات بعدما تعرض اللاعبون للسرقة هناك، وما يحدث يدل على أن مشكلة الإعلام الأصفر والمغرض ليست آفة عربية فقط، بل هي فيروس وصل حتى الكمبيوتر الياباني.
حازم يحيى
دبي
أراء حرة مباشرة
? ما الحل في مشكلة الكرة الإماراتية والتي بدت واضحة على مدار الفترة الأخيرة ليس فقط في أمم آسيا ولكن أيضا في “خليجي 20” بل في المشوار المؤهل للبطولة حيث أصبحنا نعاني من مشكلة في تسجيل الأهداف، نعم نحن نخسر بصعوبة في ظل تولى كاتانيتش المسؤولية ولكن أيضا نحن لا نسجل وليس لدينا حلول هجومية بل أن الرجل يعتمد على نشر لاعبي الوسط ومنع الخصم من امتلاك الكرة ومن ثم اللعب بهجمات سريعة للأمام من القادمين من الخلف.
محمد عبد الله - دبي
? المدربون المواطنون اثبتوا تفوقهم على الأجانب خلال البطولة الحالية، وخاصة في منتخبات أوزباكستان وإيران والصين وكوريا الجنوبية والشمالية، بينما تراجع المنتخب الياباني مع المدرسة الايطالية، وكذلك فعل المنتخب الاسترالي مع المدرسة الألمانية، وكلاهما أعتمد على مدرسة جديدة عليه قبل انطلاق البطولة وهذا خطأ تكتيكي وإداري فادح.
ياسر عبد الفتاح المصري- عجمان
? هناك زخم إعلامي كبير ولكنه في نفس الوقت يفسد الاستمتاع ببطولة أمم آسيا، فكثرة ساعات البث أصبحت موضة تحتاج لمن يحددها ويضع لها معايير لأني أرى الإعلام العربي والخليجي يبالغ في نقل كل خبر خاصة في الاستوديوهات التحليلية التي لا أفهم بالضبط ما الذي تريده أو ما هي بالضبط أهدافها ورسالتها التي تقدمها للمشاهد.
عامر عبد الله مبارك - الشارقة
الأردن وسوريا «برافو» أمتعتمونا
دبي (الاتحاد) - عفوا مهما كانت النتيجة، وأيا كان أسم المتأهل من المجموعة الثانية ما بين الأردن وسوريا، فكلاهما قدم ما يستحق عليه التقدير والثناء، كلاهما قدم مستوى مشرفا وأستحق احترام الجميع.
فالنشامى تألقوا وأبدعوا وأقنعوا الجماهير والنقاد بمستواهم، وهو نفس ما ينطبق على مستوى “النسور الحمر” وروحهم العالية وأدائهم الراقي، لدرجة جعلت الكمبيوتر الياباني يراجع حساباته بعدما بات في مهب الريح قبل الجولة الثالثة قبل مواجهة المنتخب السعودي.
“النسور الحمر” تألق وقدم مستوى متميز وكان اللعب برجولة وحماس وفدائية عنوانا لهم وتألق بين صفوفهم أكبر من اسم فرض نفسه على الساحة وعلى رأسهم زينو وسنحاريب وعبد الرازق ووائل عايل وغيرهم.
وكذلك الأمر بالنسبة للمنتخب الأردني الذي تألق لاعبوه وأبرزهم بهاء عبد الرحمن وحسن عبد الفتاح وغيرهما، وما كان قاسما مشتركا بينهم هو الروح القتالية والرغبة في تشريف سمعة الكرة في بلادهما ورفع أعلامها عالية خفاقة، لقد قدم كلاهما ما يشفع لهما وما يكن أن نعتبره انتصارا للمشاركة العربية التي ظهرت بصورة متراجعة خاصة في منتخب السعودي والبحرين، فضلاً عن المنتخب الإماراتي الذي دخل دائرة الخطر وباتت فرصته في التأهل صعبة.
لذلك أقول للأردن وسوريا، برافو، لقد أمتعتمونا، وننتظر منكما المزيد سواء تأهل أحدكم أو تأهلتما معا إلى الدور الثاني.
محمود العيسى
دبي
المصدر: دبي