بسام عبدالسلام (عدن)
قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني، إثر هجوم شنه عناصر من المقاومة الشعبية في محافظة شبوة على تحركات عسكرية للميليشيات في ضواحي مدينة عتق مركز المحافظة.
وأشار مصدر محلي في عتق لـ «الاتحاد» إلى أن عناصر المقاومة أطلقت قذيفة «أر بي جي» على طقم عسكري تابع لـ«الإصلاح» كان متمركزا بالقرب من منطقة الوطأة شمال مدينة عتق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الإصلاح الإخوانية، موضحاً أن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب الهجوم بين الجانبين قبل أن تدفع الميليشيات الإصلاحية بتعزيزات إضافية للمنطقة.
وأكد يمنيون لـ«الاتحاد» أنهم شاهدوا طاقماً عسكرياً تابعاً للقوات الموالية للإصلاح مدمراً، وتشتعل فيه النيران عقب انتهاء المواجهات، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف قامت بنقل عدد من جثث القتلى والجرحى صوب مستشفى عتق العام.
وأشارت المصادر المحلية في عتق إلى أن السلطات المحلية والأمنية والعسكرية الموالية لحزب الإصلاح أعلنت حالة الاستنفار في ظل الهجمات المستمرة والكمائن التي تنصبها المقاومة الشعبية والقبلية في شبوة، موضحة أن القوات الإصلاحية انتشرت بكثافة في عدد من الشوارع الرئيسة وبالقرب من المرافق والقطاعات الخدمية، وشددت من إجراءاتها الأمنية.
بدوره، أكد المسؤول الأمني، سالم ثابت العولقي أن محافظة شبوة عصية عندما يتعلق الأمر بكرامتها، وذلك بعد الانتهاكات التي مارستها ميليشيات الإخوان في إعدام المواطنين وتكميم أفواه الأهالي.
وأشار إلى أن الانتهاكات التي يمارسها حزب الإصلاح لن تنجح في إرهاب الناس وتكميم أفواههم، موضحا أن شبوة اليوم انتفضت بكل مديرياتها ضد حزب الإصلاح وميليشياته، وتابع:«شبوة عصية جداً عندما يتعلق الأمر بكرامتها».
من جهة أخرى، أعلنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، عن إدانتها الشديدة لما قامت به ميليشيات الإخوان التابعة للشرعية صباح الاثنين الماضي من قمع للفعالية الجماهيرية الحاشدة في مديرية نصاب، والتي دعت لها منظمات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية والاجتماعية، إحياءً للذكرى الـ56 لثورة 14 أكتوبر.