السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التأهل المُبكّر يمحو آثار الإحباط

التأهل المُبكّر يمحو آثار الإحباط
15 أكتوبر 2019 00:03

عمرو عبيد (القاهرة)

ضمنت 4 منتخبات أوروبية التأهل الرسمي إلى بطولة «يورو 2020» القادمة، وكان المنتخب البلجيكي هو أول المتأهلين إلى النسخة القارية التاريخية الاستثنائية، التي تقام على ملاعب 12 مدينة أوروبية، للمرة الأولى في التاريخ، وانتزع الشياطين الحُمر بطاقة التأهل الأولى، في المجموعة التاسعة، قبل 5 أيام، في يوم 10 أكتوبر الجاري، بعد انتصار كاسح على منتخب سان مارينو، بنتيجة 9 أهداف، وزيادة على ضمان منتخب بلجيكا التأهل، فقد واصل أيضاً تسجيل أرقامه المميزة في هذه التصفيات، بفوز جديد على كازاخستان، ليحافظ على العلامة الكاملة، بـ8 انتصارات متتالية، منحته 24 نقطة، ليحتفظ بميزة إنهاء مرحلة التصفيات، بالفوز في كل المباريات.
وبعد تأهل بلجيكا بيومين فقط، أعلن المنتخب الإيطالي بلوغه النهائيات رسمياً، بعد ضمان صدارة المجموعة العاشرة، بسبعة انتصارات متتالية، بالعلامة الكاملة أيضاً، عندما فاز على اليونان بهدفين، ويسعى الآزوري هو الآخر لمواصلة تسجيل الأرقام القياسية في هذه التصفيات، لأن فوزه المُتوَقّع على ليشتنشتاين في مباراة اليوم، يجعله متساوياً مع نظيره البلجيكي، يغردان وحدهما في التصفيات الجارية، التي لن يتمكن سواهما من حصد هذا الإنجاز فيها، إذا تحقق في النهاية.
وكذلك ضمن المنتخب الروسي أيضاً مقعداً مبكراً في النهائيات، بعد حصده النقطة 21 في المجموعة التاسعة، مع بلجيكا، وجاء فوز الدُّب على قبرص بخماسية ليُعلن رسمياً عن بلوغه النهائيات، مُحققاً 7 انتصارات في 8 مباريات، وانطلق الروس ليحصدوا الفوز في آخر 7 مباريات في تلك المجموعة، بعد تلقي الهزيمة الوحيدة على يد الشياطين، في افتتاح التصفيات، بنتيجة 3/‏‏1، ويستضيف الدُّب الروسي نظيره البلجيكي في مواجهة نارية، خلال نوفمبر القادم، لحسم صدارة تلك المجموعة، وهي العقبة الأخيرة في طريق العلامة الكاملة، الذي يسعى الشياطين لبلوغها.
وأمس الأول جاء الدور على المنتخب البولندي، ليصبح رابع المتأهلين رسمياً إلى النهائيات، بفوز ثمين على منتخب مقدونيا الشمالية، بهدفين نظيفين، ليحصد 19 نقطة خلال 8 مباريات، حقق خلالها الفوز في 6 مواجهات، وتعادل مرة واحدة، بجانب خسارة مباراة أخرى، واحتفت الصحف البولندية بهذا الإنجاز، ليصبح النسور ضيفاً دائماً على نهائيات يورو، منذ نسخة 2008.
ويُعتبر تأهل بلجيكا هو الثاني على التوالي للشياطين، بعد المشاركة في نسخة 2016، التي شهدت خروجه المفاجئ، على يد نظيره الويلزي، في ربع النهائي، بعد ترشيحات عالمية، وضعت الشياطين في صدارة المرشحين للفوز باللقب آنذاك، وهو ما تكرر في مونديال روسيا الأخير، في العام الماضي، عندما فشل «البلجيكي» في تجاوز عقبة فرنسا، بنصف النهائي، حيث اكتفى الشياطين بالمركز الثالث، ويأمل رفاق هازارد ولوكاكو التعويض بتحقيق الإنجاز الكبير في البطولة الأوروبية القادمة، لتجاوز تاريخ كبير من الإحباط واليأس.
المثير أن المنتخب الإيطالي انتفض هو الآخر بقوة في هذه التصفيات، بعد كارثة عدم التأهل إلى مونديال 2018، وقبلها الخروج من دور المجموعات في نسختي 2010 و2014 على التوالي، ولهذا رأى البعض أن ما قام به أنطونيو كونتي، مدرب الآزوري السابق، في نسخة يورو 2016، يُعد إنجازاً في ظل الظروف التي مر بها الطليان في الفترات السابقة، عندما بلغ ربع النهائي، وخرج على يد الألمان بصعوبة، عبر ركلات الترجيح، وتحت قيادة روبرتو مانشيني، عاد المنتخب الإيطالي بقوة، ليحقق 10 انتصارات في 16 مباراة، رسمية وودية، وتعادل في 4 منها، ولم يعرف الخسارة سوى مرتين فقط، في بداية فترته التدريبية، أمام فرنسا ودياً، ثم البرتغال في مرحلة مجموعات دوري الأمم الأوروبية السابق.
وواصل المنتخب الروسي عمله الجيد، الذي بدأه في المونديال، عندما بلغ ربع النهائي، بتجاوز الماتادور الإسباني، في مفاجأة كبرى، وبعدما غادر «الدب» كأس العالم الذي احتضنته بلاده بصعوبة، على يد كرواتيا، بركلات الترجيح، يقاتل الروس لمحو الصورة السيئة، التي أنهى بها مشاركته في يورو 2016، عندما تذيّل ترتيب المجموعة الثانية في ذلك الوقت، برصيد نقطة واحدة فقط، وهو ما يختلف قليلاً عن وضع نسور بولندا، الذي بلغ مرحلة ربع النهائي في البطولة الأوروبية قبل 3 سنوات، وخرج بصعوبة على يد البرتغال، إلا أن رفاق ليفاندوفسكي ظهروا بصورة مخيبة للآمال في المونديال الأخير، حيث خسر النسور أول مباراتين في البطولة العالمية، أمام السنغال ثم كولومبيا، ليغادر المونديال مبكراً، بفوز شرفي على اليابان.
والملاحظ أن أغلب كبار أوروبا، الذين عانوا في الفترة السابقة، اقتربوا كثيراً من التأهل إلى نهائيات اليورو، وأبرزهم ثنائي المجموعة الثالثة، ألمانيا وهولندا، حيث تبدو فرصة منتخب أيرلندا الشمالية صعبة في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل من الكبيرين، ويسعى الألمان لمحو الخروج المذل من الدور الأول في المونديال الأخير، بينما يقاتل الطواحين لاستعادة الهيبة، التي فقدوها بسبب عدم بلوغ نهائيات يورو 2016 ثم كأس العالم 2018.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©