عدد اليوم
باريس (أ ف ب)
يفتتح معهد العالم العربي في باريس، اليوم، معرضاً عن موقع العُلا التراثي في السعودية، والذي يسلّط الضوء على «حضارة الأنباط» التي كانت تستوطن هذه المنطقة.
يضمّ المعرض تماثيل ونقوشاً حجرية تابعة لحضارة الأنباط التي ازدهرت في وادٍ كانت تعبر فيه «طريق البخور» التي استخدمها الهنود لإرسال المواد العطرية إلى شبه الجزيرة العربية ومصر.
وقال مدير المعهد جاك لانغ «إنها بتراء الجنوب»، موضحاً «يسمح هذا الموقع لنا أيضاً بالعودة إلى أصول الكتابة العربية».
وتختزن العُلا 7 آلاف سنة من التاريخ، وقد تعاقبت عليها شعوب العصر الحجري الحديث، ومملكتا دادان ولحيان اللتان تشكّل أنقاضهما محور المعرض، ثم حضارة الأنباط.
وهذا المعرض الذي يحمل اسم «العُلا رائعة السعودية»، هو ثمرة تعاون ثقافي بين فرنسا والسعودية، فعالمة الآثار ليلى نعمة من المركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا (سي أن آر أس) تجري حفريات في الموقع مع نظيرها عبدالرحمن السحيباني.
وقد أعربت العالمة عن شغفها بما تختزنه هذه الأنقاض، فبفضل نقوش حجرية، استنتجت أن الكتابة العربية انبثقت تدريجياً عن الأبجدية النبطية. وأعاد المعرض تشكيل مشهد لواحة في الصحراء بفضل صور جوية التقطها يان أرتوس-برتران، ليغوص الزائر في جروفه الحمراء ومزارعه ذات النبات الوارف.
ويشكّل المعرض الذي يستمرّ حتى 9 يناير المقبل، فرصة للترويج السياحي في السعودية.
