عدد اليوم
عبدالرحيم حسين، وكالات (الأراضي المحتلة)
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس، أن الرئيس محمود عباس سيطلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية الذهاب إلى غزة للتشاور حول فرص إجراء انتخابات تشريعية، لافتاً إلى أن الاحتكام إلى الشعب ضرورة في ظل عدم تنفيذ اتفاقات المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأشار أشتية إلى أن الرئيس عباس «سيطلب من حنا ناصر التوجه إلى قطاع غزة، للبدء بعملية التشاور حول عملية الانتخابات التشريعية وإنجازها».
وقال رئيس الوزراء في مستهل اجتماع الحكومة الفلسطينية: «إذا كانت اتفاقات المصالحة لم يتم تنفيذها، فنحن بحاجة كبرى إلى الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني، لنعيد وهج الديمقراطية للمؤسسة الفلسطينية، وليبقى الشعب الفلسطيني دائما هو الحكم في أي خلاف».
وأعلن عباس في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل أيام أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة حال عودته. وستكون هذه الانتخابات، إذا أجريت، هي الأولى منذ عام 2006.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن الانتخابات هي الفيصل لحل الخلافات في ظل التلكؤ في عدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة في القاهرة، بالتالي هناك ضرورة لاستعادة الوحدة الوطنية أمام التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأوضح المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، هشام كحيل، بأن لجنة الانتخابات في انتظار مرسوم رئاسي بشأن إجراء الانتخابات، كي تشرع اللجنة اتخاذ الإجراءات اللازمة عبر جدول زمني محدد وفق القانون، مؤكداً جهوزية اللجنة في 16 محافظة بالضفة وغزة.
إلى ذلك، اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين، لليوم الثاني على التوالي، ساحات المسجد الأقصى المبارك، فيما أغلقت قوات الاحتلال، الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في الخليل أمام الفلسطينيين وخصصته حتى مساء اليوم للمستوطنين مع بدء الأعياد اليهودية.
ومنعت القوات الصهيونية الفلسطينيين من التواجد بالقرب من المكان، واعتقل جنود الاحتلال طالباً، يبلغ من العمر 15 عاماً، على حاجز أبو الريش غرب المسجد الإبراهيمي، أثناء توجهه للمدرسة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصعيد سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين المتطرفين والمجموعات اليهودية المختلفة اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك، ومشاركة وزراء ومسؤولين إسرائيليين في تلك الاقتحام تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال وشرطته.
وأكدت أن التنسيق الفلسطيني الأردني متواصل وعلى أعلى المستويات لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات في المدينة المحتلة، لافتة إلى أن هذا التنسيق يتضمن التحضير المشترك لانعقاد دورة المجلس التنفيذي لـ «اليونسكو» الشهر المقبل.
