أبوظبي (الاتحاد)
حقق المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إنجازات مهمة خلال السنوات الماضية من تأسيسه، حيث نفذ برامج متعددة لمصلحة الأم وأطفالها كانت محط أنظار المراقبين، حيث انصب جميعها على تهيئة البيئة المناسبة للأم والطفل من أجل تنشئته على أسس تربوية سليمة ليكون جاهزاً لإدارة مسيرة التنمية في بلاده.
وقد عمل المجلس منذ تأسيسه في الثلاثين من يوليو 2003 على وضع البرامج والخطط، وأقام الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات وورش العمل من أجل تحقيق أهدافه لمصلحة الأم والأطفال.
وتكثفت هذه البرامج، بعد إطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم في شهر مارس من العام الماضي 2017.
ووفقاً لهاتين الاستراتيجيتين فقد ارتقى المجلس إلى مستويات متقدمة في تقديم الخطط والبرامج المتقدمة الخاصة بالأم والطفل، والتي تقوم على إيجاد بيئة تزدهر فيها قدرات الأطفال واليافعين، وتحقيق الرفاهية المنشودة للأمهات والأطفال في كافة المجالات، خاصة التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية.
ويعتبر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة المرجع الأساسي لصانعي القرار في مجال الأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعمل على تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة، وتشجيع الإنتاج الفني والأدبي للأطفال والأمهات، وتوجيه الهيئات والمؤسسات المهنية نحو إنشاء مشروعات تعلم على رعاية الأمومة والطفولة تعليمياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً، واقتراح تنفيذ برامج خاصة تقدم للأطفال والأمهات.
وكان إعلان سمو «أم الإمارات» بتخصيص يوم في السنة للاحتفال بالطفل الإماراتي، وهو الخامس عشر من شهر مارس، محط اهتمام كبير لاقى مشاركة وتشجيعاً واسعين من المؤسسات الوطنية المجتمعية، ومن كل قطاعات الدولة.
وقد أكدت سمو الشيخة فاطمة في حينها أن الطفل هو عنوان المستقبل، ويستحق منا جميعاً أن ندعمه ونهيئ له كافة الفرص لينشأ في بيئة سليمة، وقد احتضنت دولة الإمارات - وما زالت- الطفل، وهي التي أولت ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك اهتماماً كبيراً بالطفولة باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، فأمنت له أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية، باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار ويحفظ الجميع من أية حوادث مؤلم.
وقالت الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس: إن إطلاق يوم الطفل الإماراتي جاء في إطار حرص «أم الإمارات» على توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الأطفال لكي ينشأوا في بيئة صحية وآمنة وداعمة تساهم في تطوير جميع قدراتهم ومهاراتهم مما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل.
وأكدت الفلاسي أن مثل هذه البرامج ضرورية للطلاب والأطفال، فهي تسد أوقات فراغهم أولاً، ويتعلمون فيها الكثير من المهارات الإبداعية، ويشغلون أنفسهم بما ينفعهم، ويقوي فيهم الانتماء للوطن، وشهدت السنوات الماضية تنفيذ برامج متعددة لمصلحة الأم وأطفالها، وكان أبرزها خلال العامين الماضي والحالي مبادرة «كرسي طفلي» التي حققت نجاحاً مهماً شاركت فيه عدة جهات في الدولة، وكان الهدف منها توفير الكراسي للأطفال الذين يخرجون مع ذويهم في السيارات لحمايتهم من حوادث الطريق، والحفاظ على سلامتهم.
وأوضحت أن المجلس أولى أصحاب الهمم اهتماماً كبيراً مع توجه الدولة إلى وضع برامج وخطط تساعد على الأخذ بيد هذه الفئة من المجتمع، انسجاماً مع مبادرة عام الخير التي أطلقتها القيادة الرشيدة للدولة، ووقع عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بينها بهدف رفع شأن الأم وطفلها.
وشارك المجلس ضمن وفد الدولة الذي شارك في تقديم الاستعراض الدوري الثالث لتقرير دولة الإمارات حول حقوق الإنسان في جنيف، وكذلك في الحلقة النقاشية التي عقدت خلال فترة الاستعراض والمعرض المصاحب الذي أقيم ضمن الفعاليات الجانبية على هامش الاستعراض للتقرير.