غزة، رام الله (الاتحاد)
تظاهر أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني في غزة ضد خطة السلام الأميركية. وجاب المتظاهرون شوارع مدينة غزة وأحرقوا الأعلام الأميركية. كما انطلقت مسيرات صغيرة عدة شارك فيها المئات في مدن ومخيمات في قطاع غزة ضد خطة السلام.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة إلى التظاهر في المدن الفلسطينية يومي الثلاثاء والأربعاء بالتزامن مع إعلان الخطة في واشنطن.
كما أعلن المجلس الثوري لحركة «فتح» في بيان أن الحركة ستبقى في حالة «استنفار لمواجهة هذا التحدي المفروض علينا».
وعزز جنود إسرائيليون مواقع قرب بؤرة ساخنة بين مدينة رام الله ومستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية المحتلة. وذكر متحدث عسكري إسرائيلي أنه جرى إرسال جنود لتعزيز غور الأردن، وهو منطقة تعهد نتيناهو بضم جزء منها.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت حاجز جيت العسكري الواصل بين شمال الضفة وجنوبها ومنعت المركبات من العبور من وإلى مدينة نابلس، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة التوترات التي من المتوقع أن يثيرها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخطته للسلام في الشرق الأوسط، وأن القيادة المركزية نشرت ست كتائب في الضفة الغربية «لمنع حدوث هجمات». وأصيب عشرات الطلاب الفلسطينيين أمس بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، عقب مواجهات مع قوات إسرائيلية في مخيم العروب شمال الخليل. وقالت مصادر محلية إن «جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الطلاب الذين خرجوا تنديداً بالخطة ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق».
وصرح مسؤولون فلسطينيون أمس أن ممثلين عن حركة «حماس» سيشاركون في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس لبحث آليات الرد على خطة السلام التي سيعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد القيادي في حركة «فتح» عزام الأحمد لوكالة فرانس برس «دعونا حركة حماس لحضور اجتماع القيادة الطارئ وسيحضرون الاجتماع». ومن بين الذين أكدوا حضور الاجتماع ناصر الدين الشاعر الذي شغل منصب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في حكومة «حماس» التي تشكلت في 2006. وأكد الشاعر لفرانس برس أنه سيحضر الاجتماع، لكن بصفته رئيس وزراء سابقاً.
وقال «من المؤكد أن القيادة الفلسطينية وجهت الدعوة لكافة الفصائل الفلسطينية لحضور الاجتماع، ومنها حركة حماس». وأضاف «غير أنني أحضر بصفتي رئيس وزراء سابقاً لبحث صفقة ترامب لأنه من غير المعقول أن يقرر العالم مستقبلنا دون حضورنا». وتابع «لذلك اللقاء سيكون للبحث في الموقف الذي يجب اتخاذه من خطة ترامب».