عدد اليوم
تأتي أبوظبي في طليعة العواصم والمدن التي شهدت تحولات اقتصادية وثقافية وبيئية وتكنولوجية، ما مهد الطريق أمامها للاضطلاع بأدوار قيادية عالمية وإقليمية في العديد من المجالات، الأمر الذي يستلزم تبني أدوات ومفاهيم جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهنا في ساحة الحوكمة والخدمات العامة في المستقبل.
وتتماشى الهوية المؤسسية الجديدة التي أطلقتها هيئة أبوظبي الرقمية أمس الأول مع هذا الدور الاستراتيجي، حيث تحمل على عاتقها قيادة مسيرة التحول الرقمي للإمارة، وترسيخ مكانتها كمركز رائد للابتكار الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي، فيما تبقى رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة المنارة التي تسترشد بها في رحلتها نحو مواصلة التحديث القائم على المعرفة، بينما يبقى الهدف الأسمى بناء منظومة حكومية رقمية متكاملة تقدم خدمات لا مثيل لها.
وعلى الرغم من أن التحول الرقمي والتطورات التكنولوجية ليست هي المكونات الوحيدة في تركيبة النجاح، إلا أنها من العوامل الرئيسة التي ستضمن نجاحنا، حيث إن «أمة المستقبل» هي تلك التي تتميز بالمرونة والابتكار والشغف المستمر لتطوير وتحديث نفسها.
إننا نعيش ثورة رقمية غير مسبوقة تلامس كافة جوانب حياتنا، ونجد أنفسنا كأفراد ومؤسسات وجهات حكومية في خضم تحول رقمي مستمر، ونحن على دراية تامة بالتوجهات الرقمية العالمية التي تترك أثرها على حياتنا بطرق عديدة إيجابية، وتغير باستمرار طريقة التواصل والتعلم وتلقي الخدمات والعيش.
وانطلاقاً من مسؤوليتنا المتمثلة في ريادة التميز الرقمي داخل أروقة حكومة أبوظبي، تصدرنا جهود التغيير، وعملنا ولا نزال على ضمان الاستفادة من أحدث الابتكارات والتقنيات من أجل تحسين تجربة المتعاملين في الإمارة.
وتأتي مهمتنا بهويتنا المؤسسية الجديدة كتحد لتمكين المستقبل الرقمي لإمارة أبوظبي، بما يضمن رخاء أهلها وسكانها وازدهار مؤسساتها وشركاتها وعموم المجتمع، يتملكنا إيمان بأن رؤية قيادتنا هي الأساس في تمكين ودعم وتطوير منظومة حكومية رقمية قادرة على المبادرة وتقديم مفهوم جديد للخدمات المُصممة، وفقاً لاحتياجات المتعاملين بصورة متكاملة وسلسة وآمنة.
*مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية
