واشنطن (وكالات)
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحفيين بالبيت الأبيض امس، أن الولايات المتحدة «جاهزة دائما» لعمل عسكري ضد إيران، معلناً فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني، وصندوق التنمية الوطني. وأكد أنه الذي سيقرر توقيت ضرب إيران، لكنّه دافع عن «ضبط النفس» العسكري الذي تحلّت به واشنطن بعد الهجمات التي استهدفت السعودية.
وقال الرئيس الأميركي محذّراً «لم يحدث أن كانت دولة أكثر استعداداً» من الولايات المتحدة لشنّ ضربات عسكرية «وسيكون ذلك الحلّ الأسهل بالنسبة إليّ». وأكّد ترامب أنّ «ضرب 15 موقعاً كبيراً في إيران، لا يحتاج لأكثر من دقيقة، وسيشكل يوماً بالغ السوء لإيران». بيد أنّه أضاف «لكن ليس هذا ما أفضّله، ما أمكن». واعتبر ترامب أنّ «إبراز قوة» الولايات المتحدة يتمّ من خلال «التحلّي بشيء من ضبط النفس»، مؤكّداً أنّه «غيّر مواقف الكثيرين» بهذا الشأن.
وقال ترامب إنه يتوقع نجاح العقوبات على إيران، مشيراً إلى أنه يفضل هذه الاستراتيجية على العمل العسكري. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون «أعتقد أن العقوبات تحقق نجاحاً. والخيار العسكري سينجح وهو شكل قاس جداً من أشكال الفوز».
وأوضح ترامب أن العقوبات المفروضة على إيران هي الأقسى على الإطلاق.
وحذر الرئيس الأميركي، طهران من أن واشنطن تمتلك أقوى جيش في العالم، وأنه يمارس أقصى درجات ضبط النفس تجاه إيران.
وتابع: «إيران أفلست تقريباً، ووضعها الاقتصادي صعب جداً». كذلك أضاف ترامب أنه على قادة إيران وقف دعمهم للإرهاب من أجل إنقاذ بلدهم. وأعلن أن بلاده الآن أقوى عسكريا من أي وقت مضى.
واستهدفت العقوبات التي أعلن عنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، كلا من البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني الإيراني وشركة «اعتماد تجارت بارس»، بسبب تقديم هذه المؤسسات الدعم المالي للإرهاب الذي يقوم به النظام الإيراني، بما فيها الهجمات الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.
أما شركة «اعتماد تجارت بارس» التي تتخذ من إيران مقراً لها، فتستخدم لإخفاء التحويلات المالية للمشتريات العسكرية، بما في ذلك الأموال القادمة من صندوق التنمية.
بدوره، أفاد وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، بأن العقوبات الأميركية الأخيرة على إيران «كبيرة جدا». وأوضح الوزير الأميركي أن البنك المركزي هو آخر مصدر أموال لطهران. فيما أكد مراسل «العربية» أن واشنطن تعمل حاليا على عزل إيران مالياً بشكل كلي.
وأوضحت الخزانة الأميركية أن العقوبات تستهدف تجفيف مصادر تمويل أذرع النظام الإيراني في المنطقة. وأشارت الخزانة إلى أن العقوبات تستهدف الحرس الثوري، وفيلق القدس، وحزب الله، والحوثيين. كذلك تابعت أن هجوم إيران على السعودية غير مقبول ومتهور. وحذّرت الحكومات من مخاطر التعامل مع إيران على «أنظمتهم المالية».
وأكد منوشين أن «الولايات المتحدة ستواصل حملتها القصوى للضغط على النظام القمعي الإيراني، الذي يحاول تحقيق أجندته الثورية من خلال العدوان الإقليمي مع تبديد عائدات البلاد النفطية».
وشدد على أن «هدف البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني ظاهريا حماية رفاهية الشعب الإيراني، لكن بدلاً من ذلك يتم استخدامهما من قبل هذا النظام الفاسد لنقل احتياطيات إيران من العملات الأجنبية إلى الوكلاء الإرهابيين».