أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت هيئة أبوظبي الرقمية هويتها المؤسسية الجديدة، وذلك وفق القانون رقم (16/2019)، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، بشأن إنشاء هيئة أبوظبي الرقمية، والتي حلت مكان مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات.
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته هيئة أبوظبي الرقمية، أمس بحضور الدكتورة روضة سعيد السعدي، مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية، والمديرين التنفيذيين في الهيئة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وتم خلال اللقاء الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة للهيئة، بالإضافة لشعارها الجديد الذي يعكس رؤيتها ورسالتها المتمحورة حول تطوير المنظومة الرقمية للخدمات الحكومية. ويأتي هذا الإطلاق بالتزامن مع الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الهيئة في قيادة مسيرة التحول الرقمي لإمارة أبوظبي، وترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد للابتكار الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكدت الدكتورة روضة سعيد السعدي، مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية، أن قانون إنشاء هيئة أبوظبي الرقمية يعكس الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة فيما يتعلق بمستقبل القطاع الحكومي في إمارة أبوظبي، وحرصها على تحقيق الريادة في المجالات التكنولوجية من خلال إيجاد بيئة رقمية آمنة وموثوقة من شأنها دعم خطط التنمية الشاملة والمستدامة.
وقالت: «إن الهيئة تسير بخطى واثقة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة، انسجاماً مع الرؤى والتطلعات المستقبلية لإمارة أبوظبي لتعزيز دور التحول الرقمي والعمل الحكومي المشترك، وإرساء النموذج المستقبلي للقطاع الخدمي الحكومي في الإمارة، والذي يتضمن جوانب الحياة كافة، من سكن وتعليم وصحة وعمل وترفيه، بما يحقق المزيد من الرفاهية للمجتمع».
وأضافت: «نفخر بالهوية المؤسسية الجديدة التي تحاكي مسيرة التحول الرقمي وتصب في خدمة الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ ريادة أبوظبي على المستويين الإقليمي والعالم، وبالمقابل يجسد الشعار الجديد الهدف الجوهري الذي تأسست لأجله هيئة أبوظبي الرقمية، وهو إرساء منظومة رقمية حديثة ومتكاملة قائمة على الابتكار والإبداع لخدمة أطياف المجتمع كافة».
وحول الإنجازات، أوضحت الدكتورة روضة السعدي، أن بوابة «تم» الرقمية استقبلت 3.5 مليون طلب من المتعاملين لإنجاز معاملات والاستفسار عن الخدمات الحكومية، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيرةً إلى أنه خلال الفترة نفسها قامت قنوات «تم» ومركز الاتصال لحكومة أبوظبي بإنجاز نحو 292 ألفاً و210 طلبات لمتعاملين على مستوى الإمارة.
وقالت الدكتورة السعدي، في ردها على سؤال، لـ «الاتحاد»، عن الخدمات الجديدة: إن الهيئة تعمل على دمج الخدمات الحكومية، والتي يصل عددها إلى 1600 خدمة، تأتي ضمن 80 رحلة خدمات متكاملة عبر القنوات الخاصة، بتقديم هذه الخدمات في حكومة أبوظبي، والتي تضمن للمتعاملين في الإمارة إنجاز سلسلة من الخدمات الحكومية بطريقة سلسة وسريعة واستباقية، وذلك من خلال أربعة مراكز خدمة، توفر تجربة عصرية للمتعاملين في مدينة أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة، والتي حققت نسبة رضا بلغت 98% خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأضافت: إن إنشاء هيئة أبوظبي الرقمية يعكس الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، فيما يتعلق بمستقبل القطاع الحكومي في إمارة أبوظبي، وحرصها على تحقيق الريادة في المجالات التكنولوجية، من خلال إيجاد بيئة رقمية آمنة وموثوقة، من شأنها دعم خطط التنمية الشاملة والمستدامة.
وعن خطط الهيئة وتوجهاتها المستقبلية، أشارت الدكتورة السعدي إلى أن الهيئة تركز في تبني الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بالممارسات الحكومية الخاصة بالتحول الرقمي في القطاع الحكومي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية الفاعلة مع القطاعين الحكومي والخاص، لتكون حجر الأساس للتحول الرقمي بشكل تكاملي، يدعم عملية صنع القرار الاستراتيجي، وتقديم أحدث الابتكارات والنظم والتطبيقات والمواقع الإلكترونية وغيرها من المنصات، التي تساعد في ترسيخ مكانة العاصمة الإماراتية كمركز عالمي حيوي للأعمال والاستثمار.
من جهته، قال سعيد الملا، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الحكومية وإدارة الشركاء: إن طريقة إعداد رحلات المتعاملين في الخدمات الحكومية بإمارة أبوظبي تعتمد على التكامل مع الجهات الحكومية، لتقديم هذه الرحلات التي يصل عددها إلى 80 رحلة، بحيث تكون متاحة على منصة «تم»، ومن خلالها سيتم إطلاق العديد من الرحلات في المستقبل القريب.
وبدوره، قال محمد غياث، المدير التنفيذي لقطاع الأمن الرقمي بالهيئة: إن حماية المعلومات وأمنها من الأولويات الرئيسة للهيئة، وذلك بناءً على الاستراتيجية الجديدة للهيئة، حيث نعمل بالشراكة مع الجهات الحكومية على بناءً قدرات العاملين في هذا القطاع، وتوفير البنية التحتية والأنظمة، لبناء منظومة متكاملة لأمن المعلومات، من خلال التعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة في هذا المجال.