سمر إبراهيم (القاهرة)
قال نائب رئيس جهاز المخابرات الصومالي السابق الجنرال عبدالله عبدالله لـ«الاتحاد» إن محاولتي اغتيال رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، أمس الأول، والتي تبنتهما حركة «الشباب» الإرهابية تمثل «تصفية جسدية» متعمدة بتخطيط رئيس الجهاز الحالي فهد ياسين، وتنفيذ عناصر من التنظيم الإرهابي. وانفجرت قنبلة يدوية أثناء إلقاء رئيس الوزراء الصومالي كلمة أمام حشد في مدينة مركة الساحلية، أمس الأول، ثم تعرض موكبه لقصف بقذيفتي هاون، أسفر عن مقتل سيدتين، حسبما قال نائب نقيب الصوماليين عابي فارح.
وذكر فارح لـ«الاتحاد» أنه عقب محاولتي الاغتيال قام الحرس المرافق لرئيس الوزراء بنقله في سيارة مصفحة تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي المعنية بتأمين البلاد، ثم تم نقله بطائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة مقديشو.
وأوضح نائب رئيس جهاز المخابرات الصومالي السابق أن هناك تنافساً شرساً داخل أروقة النظام في الوقت الراهن ومحاولة تقديم نفسه بديلاً مناسباً عن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، ما أثار غصب رئيس جهاز المخابرات الذي يخشى تمدد نفوذ رئيس الوزراء في البلاد، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك 16 شهراً على عقد الانتخابات.
وأكد الجنرال عبدالله لـ«الاتحاد» أن رئيس الوزراء حسب مقربين له يرى أن الرئيس الصومالي لن يكون لديه أي فرص على أرض الواقع في الانتخابات المقبلة، ومن ثم يرى نفسه بديلاً جيداً لرئاسة البلاد، وهذا الأمر لا يرضي حركة الشباب ورئيس الجهاز الداعمين لبعضهما بعضاً.