عدد اليوم
شروق عوض (دبي)
باشرت دولة الإمارات وكوريا الجنوبية تنفيذ المرحلة الثانية الخاصة بتطوير التكنولوجيا للمشاريع الزراعية الثمانية البحثية الواردة في الاتفاقية المشتركة الموقعة بين الدولتين في العاصمة الكورية سيؤول، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والمتمثلة في دراسة الوضع الحالي بالإمارات، على أن تبدأ المرحلة الثالثة والمتمثلة في الاختبار العملي ودراسة مدى نجاح التكنولوجيا خلال العام المقبل 2020. وارتكزت المشاريع البحثية على أربعة مجالات هي (أنظمة الزراعة المغلقة الذكية، أنظمة التنمية والصحة الحيوانية، زراعة النخيل، وزراعة الأرز)، كما يقوم الطرفان بدراسة تصدير حليب الإبل والتمور الإماراتية لكوريا وتصدير نبات «الجنسنج» الكوري للإمارات وغيرها الكثير من الخطط.
وأوضح المهندس سيف الشرع، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والقائم بأعمال الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تلك المخرجات جاءت بعد مشاركة الوزارة في الدورة الثانية من اجتماعات لجنة التعاون الزراعي الإماراتية الكورية في العاصمة سيؤول، بهدف استكشاف مدى التقدم والتطور المحرز في عملية التعاون الثنائي بين الدولتين في مجال الزراعة والمزارع الذكية، والتي تم إطلاقها بموجب مذكرة التفاهم التي وقعها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي لي جاي هو وزير الزراعة في الجمهورية الكورية في فبراير الماضي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومون جيه-إن رئيس كوريا الجنوبية.
وأكد المهندس الشرع، أن الهدف الرئيس من توقيع هذه المذكرة دعم تطوير صناعة الزراعة الذكية والتعاون في البحوث الزراعية وتعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين في هذا المجال، حيث تتضمن المذكرة التعاون في مجالات عدة، منها تبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتقنيات في مجال الزراعة الذكية، والأبحاث المشتركة لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المتعلقة بالزراعة، وعقد دورات تدريبية مشتركة ذات صلة بالزراعة الذكية، ودعم مشاريع البحث والتطوير في مجال البيوت البلاستيكية الذكية والرعاية الصحية الحيوانية وزراعة نخيل التمر والأرز.
وذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد المزيد من التنسيق وفتح مجالات التصدير للسلع الزراعية والحيوانية والسمكية والمواد الغذائية، ويجري حالياً دراسة توسع تجارة الأغذية بين البلدين، حيث يقوم الطرفان بدراسة تصدير «حليب الإبل» و«التمور» من الإمارات لكوريا، وتصدير «الجنسنج» من كوريا للإمارات، بالإضافة إلى تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة لثمانية مشاريع بحثية تصب في مجملها لمصلحة الإمارات.
وقال: «إن المشاريع البحثية الثمانية تتضمن أربعة مجالات تتمثل في أنظمة الزراعة المغلقة الذكية، والتنمية والصحة الحيوانية، وزراعة النخيل، وزراعة الأرز، حيث تمثلت المشاريع الخاصة بمجال أنظمة الزراعة المغلقة الذكية، في أربعة، هي دراسة تقنيات التبريد المطورة المناسبة للزراعة المحمية في البيئة الصحراوية، وتطوير تكنولوجيا موفرة للمياه للزراعة المحمية في البيئة الصحراوية، ودراسة لتطوير بيوت محمية مطورة ومبتكرة لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، وتطوير وبناء نموذج بيوت محمية ذكية تتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، في حين تمثل المشروع البحثي الخاص بمجال أنظمة التنمية والصحة الحيوانية في تطوير كبسولات حيوية لرصد العلامات الحيوية والبيومترية، وذلك بهدف مراقبة صحة وإنتاجية الحيوانات، أما بشأن المشاريع البحثية الخاصة بمجال زراعة النخيل فتمثلت في اثنين، الأول منهما مراقبة الصحة النباتية للنخيل عن طريق الرصد الجزيئي البيوفيزيائي، والثاني دراسة وتحليل الميكروبات لمواجهة سوسة النخيل، أما المشروع البحثي الخاص بمجال زراعة الأرز فتمثل في دراسة زراعة الأرز في البيئة الصحراوية من خلال دراسة الأنواع المناسبة من حيث تحمل الحرارة واستهلاك المياه والتربة والاستهلاك».
ولفت سيف الشرع إلى مشاركة جهات محلية وأكاديمية في تنفيذ هذه المشاريع، منها هيئة أبوظبي للزراعة وسلامة الأغذية وجامعة الإمارات، تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة من جانب وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث إن لكل مشروع بحثي 3 مراحل تتمثل في دراسة الوضع الحالي بالدولة، وتطوير التكنولوجيا، والاختبار العملي ودراسة مدى نجاح التكنولوجيا، مؤكداً انتهاء فريق العمل المشترك من المرحلة الأولى، ويتعاون الفريقان حالياً على تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير الابتكارات، على أن تبدأ المرحلة الثالثة في 2020.
