المدير التنفيذي لمؤسسة "نور دبي" لـ "الاتحاد": مسح طبي للإعاقة البصرية خلال 6 أشهر

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أخبار ذات صلة

إيطاليا تبحث عن أمجاد البحار في دبي

حمدان بن محمد يشهد افتتاح معرض "أحلام الأرض" في متحف المستقبل

أعلنت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي، أن المؤسسة قررت تنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات الوطنية والخارجية، خلال النصف الثاني من العام الجاري، أبرزها عمل مشروع المسح الطبي للإعاقة البصرية، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء وهيئة الصحة بدبي، مشيرة إلى أن هذا المشروع يهدف إلى الخروج بأول إحصائية للإعاقة البصرية.وقالت تريم، في تصريح لـ«الاتحاد»: «تعتزم المؤسسة تنظيم مخيم علاجي في السنغال بالتعاون مع وزارة الصحة السنغالية، ومؤسسة البصر العالمية، لفحص وإجراء عمليات عيون للمياه البيضاء، وذلك خلال شهر نوفمبر المقبل».
وأضافت: «يأتي تنظيم هذا المخيم العلاجي، ضمن خطط المؤسسة الخارجية لتوفير برامج علاجية ووقائية وثقافية من أجل مكافحة مسببات الإعاقة البصرية في الدول التي تحتاج إلى مثل هذا النوع من الخدمات الطبية».
وأشارت تريم، إلى تنظيم حملة لعيادة العيون المتنقلة، تستهدف 2400 شخص من سائقي سيارات الأجرة بالدولة، حيث كشفت الدراسات العالمية أن كل 1 من 5 سائقي سيارة أجرة ليس لديه رؤية طبيعية، وأن كل 4 من 5 يواجهون صعوبات في تقدير المسافات بدقة، بالإضافة إلى أن 5% من حوادث الطرق في دبي ناجمة عن سائقي سيارات الأجرة.
وذكرت أن المؤسسة أجرت مؤخراً مسحاً طبياً بالتعاون مع وزارة الصحة في ولاية كاتسينا في نيجيريا، حيث تم فحص 2080 شخصاً في 70 قرية، وسوف تستخدم نتائج المسح لتطوير وتنفيذ البرنامج الشامل الذي يستمر لمدة 4 سنوات، ويشمل العلاج تحسيناً في البنية التحتية للمرافق التابعة للوزارة، وتدريب الكادر الطبي، مشددة على أنه يمكن في معظم الحالات استعادة الرؤية الطبيعة عن طريق النظارات والعدسات اللاصقة والجراحة الانكسارية.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن أكثر من 90% من المعاقين بصرياً يعيشون في الدول النامية، ويوجد 121 مليون شخص حول العالم يعانون إعاقات بصرية سببها عيوب العين الانكسارية، والمتمثلة في بعد النظر وقصره وكسل العين، مؤكدة أن 80% من حالات العمى على مستوى العالم يمكن تجنبها عن طريق العلاج بتكاليف زهيدة.
وأكدت تريم، أن انتشار العمى والإعاقات البصرية يمثل مشكلة حقيقية وتحدياً يعيق التنمية في البلدان التي تنتشر فيها، وقد لوحظ أن الاكتشاف المبكر لعدد من أمراض العين، وعلاجها في الوقت المناسب يحدّ من حجم المشكلة، لأن ذلك مِن شأنه تحسين خدمات الرعاية وفُرَص الوقاية.
وأفادت بأن مؤسسة نور دبي انضمت مؤخراً لعضوية التحالف الدولي لمكافحة التراخوما، التي تعتبر أكبر منظمة دولية تضم 34 منظمة من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الأكاديمية التي تسهم في الجهود العالمية للقضاء على مرض التراخوما من خلال تنفيذ ودعم استراتيجية المراقبة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
ولفتت إلى أن مرض التراخوما يعد من الأسباب الرئيسة للعمى في جميع أنحاء العالم، منوهة بدور المؤسسة في علاج المياه البيضاء والمياه الزرقاء وعلاج مشاكل شبكية العين.
وأشارت المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي، إلى دور المؤسسة في توفير رعاية شاملة مستدامة لصحة العين والبصر، بما في ذلك خدمات إعادة التأهيل في المجتمعات المحتاجة، وتعزيز قدرات الموارد البشرية المختصة بصحة العين وتقليل الفجوات بين نسبة مقدمي الخدمات الصحية، وعدد السكان في المناطق النائية. وأكدت تريم، أهمية دعم السيطرة على أمراض العيون المعدية المسببة للعمى (بالأخص الأمراض الاستوائية المهملة) في المناطق الموبوءة، وكذلك دعم وتأييد البرامج الفعالة في صحة العين والوقاية من العمى وتعزيز شبكات التواصل على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي لزيادة الوعي، مشيرة إلى أهمية الأبحاث العلمية، بما في ذلك البحوث التشغيلية للوصول للأدلة الداعمة للتخطيط والرصد.