13 نوفمبر 2009 01:17
أنهت سوق أبوظبي للأوراق المالية جلسة تداولاتها أمس مواصلة استقرارها وتماسكها في وجه التذبذب المسيطر على اتجاهاتها لليوم الثالث على التوالي.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي أمس عند المستوى 2967,66 نقطة وبنسبة ارتفاع طفيفة بلغت 0,02%، مع تراجع في قيمة تداولات السوق، والتي بلغت 292.681 مليون درهم، توزعت على 106 ملايين سهم، وتم تنفيذها من خلال 2,601 ألف صفقة.
وعلى الرغم من سيطرة عمليات البيع وحالة التذبذب في سوق أبوظبي خلال الأسبوع الماضي، إلا أنها استطاعت أن تنهي أسبوعها على ارتفاع نسبته 1,6% مقارنة بالمستوى المسجل في الأسبوع الماضي عند 2920 نقطة.
واستفادت السوق خلال الأسبوع الماضي من الهدوء الذي سيطر على أحجام تعاملاتها، وتماسكها في وجه محاولات جني الأرباح التي كانت تحاول تحقيق أرباح على الرغم من الهوامش السعرية المحدودة التي تحركت أسعار الأسهم حولها.
وجاء استقرار السوق وتماسكه في وقت اعتبره الخبراء ضرورة ملحة لتستعيد الأسهم نشاطها في الفترة المقبلة بعد سلسلة من الانخفاضات التي سيطرت عليها لثلاثة أسابيع متواصلة بدأتها في النصف الثاني من أكتوبر الماضي.
ووفرت عمليات شراء نفذها مستثمرون أجانب وعرب دعماً للسوق في ظل استمرار البيع من قبل المستثمرين المحليين، حيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي أمس نحو 405 آلاف درهم، كمحصلة شراء، كما بلغ صافي الاستثمار العربي نحو 2,957 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 3,363 مليون درهم كمحصلة بيع.
من جانبها، عادت المؤسسات إلى تركيز عمليات الشراء في السوق، بعد سيطرة البيع على تعاملاتها خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 10,9 مليون درهم كمحصلة شراء.
وتعرضت سوق أبوظبي أول من أمس إلى ارتفاع في أحجام تداولاتها التي ناهزت 400 مليون درهم، بعد فترة من الضعف في قيمة التعاملات اليومية، ما دفع بمراقبين إلى اعتبارها عمليات تصريف لمراكز سعرية بهدف إعادة الشراء على المستويات الحالية ما يعيد للسوق دورة نشاط جديدة.
وتعاني الأسواق المالية في الوقت الراهن انحساراً في قيمة التعاملات بسبب حالة الفراغ المعلوماتي المسيطرة على الأسواق بعد انتهاء الشركات من الإعلان عن نتائج الأشهر التسعة الأخيرة من العام الحالي، والتي وصفها خبراء بأنها أفضل من التوقعات.
من جانب آخر، انعكس استقرار وتماسك السوق أمس على نسب النمو والتراجع في أسعار الأسهم والتي كانت متواضعة، ومتقاربة.
بدوره، واصل سهم الدار العقارية اختبار حاجز 6 دراهم لليوم الثاني على التوالي، حيث اخترقه أمس إلى 6,04 درهم، قبل عودته ليغلق عند السعر المعدل 5,99 درهم، وبنسبة صعود بلغت 1,53%.
كما ارتفع سهم صروح العقارية إلى سعر 3,40 درهم، وبنسبة صعود بلغت 1,8%.
وسجل سجل سهم المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق ارتفاعاً بالحد الأعلى إلى سعر 6,32 درهم.
في المقابل، سجل سهم بنك الفجيرة الوطني تراجعاً بالحد الأدنى إلى سعر 5.32 درهم، وانخفضت معه أسهم شركة دانة غاز إلى سعر 1.12 درهم، وبنسبة 2.61%.
وكانت “دانة غاز” قد أعلنت أمس في بيان مختصر نمو إيراداتها بنسبة 12%، من دون التطرق إلى قيمة أرباحها الصافية، او تفاصيل أدائها المالي، في حين تراجع سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة بنسبة 0.72% إلى سعر 1.37 درهم، متأثراً بالتراجع المسجل في أداء الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي أمس تبايناً في أدائها بين ارتفاع لأربعة قطاعات، وتراجع لأربعة قطاعات أخرى.
وجاء على رأس القطاعات الصاعدة، قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 1,56% مغلقاً عند المستوى 2351,53 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 1,53% مغلقاً عند المستوى 671,13 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 0,94% مغلقاً عند المستوى 1459,16 نقطة، في حين سجل قطاع البناء أقل ارتفاع بين القطاعات المدرجة بنسبة صعود بلغت 0,11% مغلقاً عند المستوى 2964,85 نقطة.
في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة أمس، قطاع الصحة بنسبة انخفاض بلغت 1,8 % مغلقاً عند المستوى 1261.65 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 1,03% مغلقاً عند المستوى 200,32 نقطة، كما انخفض قطاع البنوك بنسبة 0,17% ليغلق عند المستوى 4125,8 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع بنسبة 0,07% ليغلق عند المستوى 2919,53 نقطة.
من جانبه، سجل قطاع الاتصالات استقراراً في أدائه لليوم الثاني على التوالي عند مستواه السابق 2374,35 نقطة.
الأسهم القيادية تضغط على المؤشر
سوق دبي تتراجع 1,7% وتفقد 38 نقطة
u مصطفى عبد العظيم (دبي)- انخفض مؤشر سوق دبي المالي في جلسة تعاملات الامس تحت ضغط قوي من الأسهم القيادية وخاصة سهم إعمار ليفقد نحو 38 نقطة في جلسة شهدت مضاربات وعمليات جني أرباح للمكاسب التي حققها السوق على مدار الأسبوع.
واخفق المؤشر في الاستمرار فوق حاجز المقاومة 2200 نقطة الذي اخترقه أمس الأول لينهي تعاملاته منخفضا بنسبة1,7% ويغلق عند 2166 نقطة.
وفي حين سجلت جميع الأسهم انخفاضا أمس باستثناء سهمين فقط، الا أن التأثير القوي على المؤشر جاء من سهم إعمار العقارية الذي تراجع بنسبة 2,8% الى 4,44 درهم، وسهم أرابتك الذي تراجع بنسبة 3,06%، بالإضافة إلى سهم سوق دبي المالي بنسبة 2,52%. وسهم الاتحاد العقارية الذي سجل بدوره تراجعا بنسبة 1,98%.
وجاء اكبر تأثر لانخفاض المؤشر من قبل أسهم قطاعات العقارات التي تراجع مؤشرها بنسبة 2,6% ثم الاستثمار بنسبة 2,1% والبنوك بنسبة 1,01%،لينهي السوق الأسبوع بذلك بلا مكاسب في القيمة السوقية مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.
وفي المقابل، تمكن السوق من الصعود الاسبوع الحالي مقارنة بإغلاق الاسبوع السابق بعد أن شهد ارتفاعات متوالية لأربع جلسات مكنته من الصعود بنسبة 5% واستعادة أكثر من 108 نقاط وتحقيق مكاسب بقيمة 3.57 مليار درهم في القيمة السوقية.
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي امس 668.5 مليون درهم مقابل 731 مليون درهم أمس الاول بتنفيذ 5,514 صفقة توزعت على 247,81 مليون سهم،ليغلق المؤشر على 2,166,9 نقطة،بانخفاض وقدره 38,54 نقطة عن إغلاقه السابق. وشهد التداول ارتفاع شركتين فقط هما المجموعة العربية للتأمين أريج ومصرف السلام-السودان،فيما سجل 24 في المقابل انخفاضا في أسعارها وثبت أسعار أربعة شركات. وفيما يتعلق بالاستثمار الاجنبي في سوق دبي المالي فقد بلغت قيمة مشتريات الاجانب غير العرب من الاسهم خلال جلسة الامس نحو 78,8 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 69,8 مليون درهم.
كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب غير الخليجيين نحو 138,44 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 208,19 مليون درهم.
أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 17,74 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 17,69 مليون درهم خلال نفس الفترة.
ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ اجمالي قيمة مشتريات الاجانب غير الاماراتيين من الاسهم امس نحو 234,9 مليون درهم،لتشكل ما نسبته 35,1% من اجمالي قيمة المشتريات،في حين بلغ اجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 295,7 مليون درهم لتشكل ما نسبته 44,2% من اجمالي قيمة المبيعات،ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الاجنبي نحو 60,7 مليون درهم كمحصلة بيع.
وفي الاطار ذاته، بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم خلال الفترة ما بين 8 وحتى 12 نوفمبر 2009 نحو 1,342 مليار درهم لتشكل ما يقارب من 41,3% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 1,329 مليار درهم لتشكل ما نسبته 40,9% من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 13,1 مليون درهم، كمحصلة شراء.
من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي حوالي 548,6 مليون درهم لتشكل ما نسبته 16,9% من إجمالي قيمة التداول. وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 494,2 مليون درهم لتشكل ما نسبته 15,2% من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 54,4 مليون درهم، كمحصلة شراء
المصدر: أبوظبي