18 يونيو 2010 23:25
وجه المنتخب المكسيكي ضربة قاسية لآمال نظيره الفرنسي ببلوغ الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعدما تغلب عليه 2 - صفر على ملعب “بيتر موكابا ستاديوم” في بولوكواني وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
ولم يعد مصير فرنسا وصيفة النسخة الماضية وبطلة 1998 في يدها لأن تعادل المكسيك وأوروجواي في الجولة الأخيرة سيطيح بها خارج النهائيات وحتى إن فازت على جنوب أفريقيا المضيفة.
وكانت أوروجواي حققت فوزاً كبيراً على جنوب افريقيا المضيفة (3 - صفر) فرفعت رصيدها إلى أربع نقاط بعد أن تعادلت مع فرنسا (صفر- صفر) في الجولة الأولى، وهو نفس عدد نقاط المكسيك التي أصبحت ثانية بفارق الأهداف بعد أن تعادلت مع المضيفة (1-1) في مباراتها الأولى.
وأصبحت المكسيك في وضع جيد لحسم تأهلها إلى الدور الثاني للمرة الخامسة على التوالي، فيما تبدو فرنسا في طريقها لتكرار سيناريو كأس أوروبا 2008 عندما ودعت الدور الأول ونهائيات مونديال 2002 عندما منيت بالمصير ذاته أيضاً.
وواصلت فرنسا عقدتها في دور المجموعات منذ نهائيات 2002 حيث لم تفز سوى مرة واحدة في ثماني مباريات وكانت على توجو في ألمانيا 2006 وهي تعادلت مع أوروجواي صفر- صفر في 2002 وضد سويسرا صفر- صفر وكوريا الجنوبية 1-1 في ,2006 وخسرت أمام السنغال صفر - 1 والدنمارك صفر - 2 في 2002 قبل أن تتعادل مع أوروجواي صفر- صفر في الجولة الأولى من النسخة الحالية.
ثم سقطت أمس الأول للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتها مع المكسيك، وهي التقت الأخيرة في ست مناسبات سابقة، بينها ثلاث مرات في كأس العالم وأولها عام 1930 عندما افتتح لاعب الأولى لوسيان لوران السجل التهديفي للنهائيات ليقود منتخب بلاده للفوز 4 - 1 ثم سجل “الديوك” فوزهم الثاني خلال نسخة 1954 (2-3)، فيما انتهت المواجهة الثالثة بالتعادل (1-1) عام 1966 وجميعها في دور المجموعات.
أما اللقاء الأخير في مسابقة رسمية فيعود إلى عام 2001 في كأس القارات وفاز الفرنسيون 4 - صفر في دور المجموعات، كما فعلوا أيضاً في المباراتين الوديتين عامي 1996 (2 - صفر) و2006 (1 - صفر).
ولم يجر مدرب فرنسا ريمون دومينيك سوى تغيير وحيد على التشكيلة التي واجهت أوروجواي باشراك جناح تشيلسي الإنجليزي فلوران مالودا منذ البداية على حساب لاعب بوردو يوهان جوركوف، في حين أن نظيره المكسيكي خافيير أجويري بدأ اللقاء باشراك لاعب الكمار الهولندي هكتور مورينو بدلاً من لاعب وسط باتشوكا بول أجويلار الذي لعب منذ البداية أمام البلد المضيف.
وتولى مهام الهجوم في “تريكولور” ثنائي الدوري الإنجليزي جييرمو فرانكو (وست هام) وكارلوس فيلا الذي تواجه مع زميله في أرسنال وليام جالاس، علما بأن مشاركة الأخير مع “الديوك” في المباراة كان موضع شك بسبب الإصابة.
وابقى دومينيك مهاجم برشلونة الإسباني وافضل هداف في تاريخ “الديوك” تييري هنري (51 هدفاً في 122 مباراة) على مقاعد الاحتياط كما فعل في المباراة الأولى، علماً بأنه اللاعب الوحيد من التشكيلة التي توجت بلقب مونديال 1998 على حساب البرازيل (3 - صفر).
وبدأ دومينيك اللقاء باشراك نيكولا أنيلكا كرأس حربة وحيد كما جرت العادة ومن خلفه مباشرة فرانك ريبيري، فيما تولى مالودا مهمة شغل الجهة اليسرى وسيدني جوفو الجهة اليمنى والثنائي أبو ديابي وجيريمي تولالان مركزي الوسط الدفاعي.
وتكمن مشكلة المنتخب الفرنسي الحقيقية في الهجوم حيث فشل في هز الشباك على مدار مباراتيه أمام أوروجواي والمكسيك علما بأنه يحتاج إلى هز الشباك بأكثر من هدف في مباراته أمام جنوب أفريقيا إذا أراد التأهل للدور الثاني.
ولكن فوز الفريق على جنوب أفريقيا لن يكون كافيا حيث يحتاج إلى أن تشهد المباراة الأخرى بالمجموعة بين منتخبي أوروجواي والمكسيك فوز أي من الفريقين ثم يلعب فارق الأهداف دوره في حسم هوية المتأهل مع الفريق الفائز في مباراة أوروجواي والمكسيك.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل البديلان الشاب خافيير هيرنانديز والمخضرم كواتيموك بلانكو هدفي المنتخب المكسيكي في الدقيقتين 64 و79 من ضربة جزاء على الترتيب، واستحق اللاعب البديل خافيير هيرنانديز لقب أفضل لاعب في المباراة بعد تسجيله هدف التقدم وتهديده مرمى المنتخب الفرنسي أكثر من مرة.
من ناحية أخرى سار خافيير هرنانديز لاعب منتخب المكسيك على خطى جده حين سجل هدفاً في نهائيات كأس العالم لكرة القدم ضد فرنسا، وسجل توماس بالكازار جد هرنانديز الهدف الأول ضد فرنسا في كأس العالم 1954 قبل سنوات طويلة من ميلاد المهاجم الحالي لكن هرنانديز (22 عاماً) يعرف كل شيء عن ذلك الهدف. وقال هرنانديز بسعادة في مؤتمر صحفي بعد فوز بلاده 2- صفر على فرنسا “نعم.. لقد تذكرت هذا في غرفة تغيير الملابس، أتمنى أن أتحدث إليه سريعاً”.
وعاش هرنانديز شهوراً رائعة في الفترة الأخيرة بعدما انضم للمنتخب الوطني، وأكمل انتقاله إلى مانشستر يونايتد والآن يشارك في كأس العالم، لكنه كشف عن تواضعه حين واجه ممثلي وسائل الإعلام بعد المباراة. وقال “أقدم الشكر لعائلتي.. شخصيتي كما هي داخل الملعب وخارجه.” ولعب والد هرنانديز أيضاً لمنتخب المكسيك في كأس العالم 1986 إلى جانب خافيير أجيري مدرب المكسيك الحالي.
صحف إيرلندا: فرنسا نالت ما تستحقه
لندن (أف ب) - رأت الصحف الإيرلندية في خسارة فرنسا أمام المكسيك صفر - 2 في مونديال 2010 واقترابها من الخروج مبكراً من العرس الكروي فرصة للثأر من منتخب الديوك الذي أخرج منتخبها الوطني من الملحق بهدف لا يزال يثير جدلاً حتى الآن. وكان المنتخب الفرنسي احتاج إلى تسجيل هدف بعد لمس الكرة باليد من قبل تييري هنري قبل أن يمرر الكرة باتجاه زميله وليام جالاس ليسجل هدف التعادل 1-1 في مرمى جمهورية إيرلندا ويتأهل على حسابه إلى النهائيات الحالية. وقالت صحيفة «تايمز» الإيرلندية «هذا كل ما تستحقه فرنسا، لقد استسلم منتخب الديوك من دون مقاومة فعلية». وأضافت «أنصار المنتخب الإيرلندي لن يذرفوا الدموع على القدر الخائب للزرق، ولإضافة البهجة إلى نفوس أنصار جمهورية إيرلندا الذين لا يزالون يشعرون بالمرارة فإن الهدف الأول للمكسيك الذي جاء منتصف الشوط الثاني لا غبار عليه». وقالت صحيفة «ايريش اندبندنت» «منتخب المدرب ريمون دومينيك لم يكن على قدر الحدث، وهو يواجه الخروج المبكر الثاني على التوالي بعد الإخفاق الكارثي لكأس أوروبا 2008». يذكر أن الاتحاد الإيرلندي كان طالب بإعادة مباراته مع فرنسا وتقدم بطلب رسمي في هذا الصدد إلى الاتحاد الدولي للعبة، لكن من دون جدوى.
«شيخاريتو» صاحب الوجه «الطفولي»
جوهانسبرج (ا ف ب) - لم تكن الغالبية العظمى من الشعب الفرنسي تعرف شيئاً عن لاعب يافع اسمه خافيير هرنانديز، لكن من المؤكد أن هذا الوجه الطفولي سيبقى عالقاً في أذهانهم لأعوام طويلة لأنه قد يكون المسؤول عن “اغتيال” حلمهم بتعويض خيبة نهائي مونديال ألمانيا 2006 واستعادة ذكريات الشانزيليزيه قبل 12 عاماً عندما توج “الديوك” بلقب أبطال كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم.
بدا جلياً الخجل على وجه هرنانديز خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مباراة أمس الأول إثر المواجهة التي جمعت منتخب بلاده بالفرنسيين على ملعب “بيتر موكابا ستاديوم” في بولوكاني، لكن المهاجم الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره لم يكن خجولاً على الإطلاق عندما دخل في الدقيقة 55 من اللقاء ليعبر عن نواياه بوضوح ويوجه بعد تسع دقائق فقط ضربة شبه قاضية لآمال “الديوك” في التأهل إلى الدور الثاني بعدما كسر مصيدة التسلل قبل أن يراوغ الحارس هوجو لوريس ويضعها في الشباك الخالية، ممهداً الطريق أمام البديل الآخر، المخضرم كواتيموك بلانكو (38 عاماً)، لإطلاق رصاصة الرحمة على الفرنسيين ومدربهم ريمون دومينيك من ركلة جزاء سجلها في الدقائق العشر الأخيرة.
“أنا سعيد للعديد ليس بسبب تسجيلي الهدف أو حصولي على جائزة أفضل لاعب في المباراة وحسب، بل لأن الانتصار يحمل معه فرحاً عارماً للمكسيك بأكملها”، هذا ما قاله هرنانديز الملقب بـ”شيخاريتو”، أي حبة البازيلاء الصغيرة، بعد أن وضع المكسيك على مشارف التأهل إلى الدور الثاني للمرة الخامسة على التوالي، مانحاً “تريكولور” أيضاً فوزه الأول على منافسه الفرنسي من أصل سبع مواجهات، بينها ثلاث مرات في كأس العالم وأولها عام 1930 عندما افتتح لاعب الاولى لوسيان لوران السجل التهديفي للنهائيات ليقود منتخب بلاده للفوز 4 - 1 ثم سجل “الديوك” فوزهم الثاني خلال نسخة 1954 (2-3)، فيما انتهت المواجهة الثالثة بالتعادل (1-1) عام 1966 وجميعها في دور المجموعات.
وما لا يعرفه أيضا معظم الفرنسيين أن هذا الوجه الطفولي كان يخبىء خلفه “لا فينجاثا”، الثأر للعائلة، لأن خافيير ليس اللاعب الوحيد من عائلته تواجه مع الفرنسيين، بل أن جده توماس بالكازار كان ضمن التشكيلة التي خسرت أمام “الزرق” في 19 يونيو 1954 خلال نهائيات سويسرا وفي مباراة اعتقد خلالها الجد توماس انه منح بلاده نقطتها الأولى في الدور الأول بعدما أدرك التعادل 2-2 قبل خمس دقائق على النهاية، لكن ريمون كوبا خطف الفوز للفرنسيين من ركلة جزاء سجلها قبل دقيقتين على صافرة النهاية.
من المؤكد أن الجد الذي كان من أساطير الكرة المكسيكية بعد أن توج مع جوادلاخارا بلقب الدوري المحلي 8 مرات في 10 أعوام، يشعر بالفخر تماما من حفيده الذي جعل دومينيك فاقداً للكلمات وعاجزاً عن وصف الخيبة التي يشعر بها، وجعل فرنسا تفقد السيطرة على مصيرها لأن تعادل المكسيك وأوروجواي في الجولة الأخيرة سيطيح بها خارج النهائيات وحتى أن فازت على جنوب أفريقيا المضيفة.
ورأى هرنانديز الذي ينحدر من عائلة كروية بامتياز لأن والده كان لاعباً دولياً أيضاً، بأن الفوز الذي حققه منتخب بلاده هو الخطوة الأولى وحسب، مضيفاً الطريق طويلة، نحن لا نفكر حتى الآن بمباراتنا مع أوروجواي”.
ويأمل هرنانديز وزملاؤه الخروج على الأقل بنقطة من مباراتهم مع أوروجواي من أجل التأهل إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، لكن الفوز سيكون هاماً جداً لأنه سيجنب “تريكولور” مواجهة نارية وصعبة للغاية مع الأرجنتين، متصدرة المجموعة الثانية، وهو ما يقلل من حظوظ المكسيكيين في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1986 عندما كان “تريكولور” يضم في صفوفه خافيير هرنانديز آخر، وهو والده الجناح الأيسر الذي اشتهر بسرعته الفائقة وعرف أيضا بلقب “حبة البازلاء” بسبب قامته القصيرة، إلا أن الأخير لم يلعب سوى دقيقة واحدة في النهائيات بسبب صغر سنه (19 عاماً حينها).
لكن هرنانديز الحالي يريد أن يحقق في هذه النسخة أكثر مما اختبره “شيخاريتو 1986”، ويريد أن يسجل اسمه في تاريخ الكرة المكسيكية. ورغم أن هرنانديز ظهر إلى الساحة لأول مرة عام 2006 فان بدايته كانت واعدة حيث احرز هدفا في أول مباراة له كمحترف، لكنه احتاج لبعض الوقت لكي يحقق انطلاقته الحقيقية في جوادلاخارا في ظل وجود مهاجمين من أمثال عمر برافو وادولفو باوتيستا والبرتو ميدينا.
وانتظر “شيخاريتو” ثلاثة أعوام ليجد طريقه إلى الشباك للمرة الثانية، لكن منذ تلك اللحظة لم يضل طريقه إلى شباك الخصوم أبدا، وفي المباريات الثماني والثلاثين الأخيرة التي خاضها كلاعب أساسي سجل 23 هدفا، وهو اكبر عدد من الأهداف يسجله احد المهاجمين المكسيكيين في السنوات الاخيرة.
فرض هرنانديز نفسه بامتياز الفتى الذهبي الجديد في كرة القدم المكسيكية، ولا عجب في ذلك، فهو ورث اللعبة عن والده وجده، وقبل أن يتجاوز عمره الحادية والعشرين كان قد تربع على عرش الإثارة الكروية في بلاد الازتيك، ممطرا الشباك بالأهداف، ومستحوذا على قلوب المشجعين بقدراته المذهلة أمام مرمى المنافسين.
ترك هرنانديز المكسيك وتوجه إلى جنوب أفريقيا وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 10 أهداف من 11 مباراة، لكنه لن يتمكن من تعزيز هذا الرصيد في دوري بلاده لانه سيتوجه بعد كأس العالم إلى إنجلترا ليلعب إلى جانب واين روني في مانشستر يونايتد.
“إنه مهاجم شاب مثير، كان في قمة عطائه أن كان مع فريقه أو المنتخب الوطني. سيكون إضافة رائعة لفريقنا ونحن نتطلع بفارغ الصبر هذا الصيف للترحيب بأول لاعب مكسيكي في صفوفنا” هذا ما قاله مدرب مانشستر أليكس فيرجوسون عن هرنانديز الابن والحفيد التي يتحدث بحكمة عن خوضه العرس الكروي العالمي قائلا “أنا مثل أي لاعب، تمثل المشاركة في كأس العالم حلما بالنسبة لي، انه هدف نراه جميعا، والحلم لا يكلف شيئا، وأريد أن أكون في غاية الهدوء، أنها فرصة جميلة يجب أن نستمتع بها ونعمل بكل جد واجتهاد”.
ويختم قائلا “دائما توجد عزيمة قوية من أجل المشاركة ولكنني سعيد للغاية لوجودي هنا، أنا انظر لأمر باعتباره فرصة لأظهار نفسي، أنها أهداف ننجزها، وأحلام نحققها، ويجب استغلال الفرصة، هذا هو أهم ما في الأمر”.
صحف فرنسا تفتح النار:
المنتخب «حقل خراب» والأزرق في قاع الهاوية
باريس (ا ف ب) - شنت الصحف الفرنسية الصادرة أمس هجوماً على منتخب بلادها ومدربه ريمون دومينيك بعد الخسارة التي مني بها أمام المكسيك صفر - 2 وكتبت صحيفة “ليكيب”: “أن العرض السيئ الذي قدمه منتخب فرنسا يكذب كل التصريحات التي سبق أن أدلى بها المدرب دومينيك ولاعبوه حول قدرة هذا المنتخب وإمكاناته”، مضيفة “ترى فرنسا في الوقت الحاضر حقل خراب: منتخبها الوطني”.
وتابعت الصحيفة ذاتها: “لا يجب الحزن أو الأسف أو الغضب خصوصاً، لأن هؤلاء الرجال الذين لم يقوموا بتقديم أي شي، لا يستحقون ذلك”. وتحت عنوان “الأزرق في قاع الهاوية”، كتبت صحيفة “لو فيجارو”: “لا نعرف كيف يمكن لهذا المنتخب الذي لا يملك أي فكر أو روح أن يأمل في حصول معجزة، احتاج الأمر إلى سقوط آلهة كرة القدم على رأسهم لإنقاذ منتخب فرنسي لا يستحق سوى الازدراء”.
وتحدثت صحيفة “ليبيراسيون” عن “كابوس أزرق” وعن عملية “تطهير قام بها الأزتيك (المكسيكيون الأصليون)” مشيرة إلى أن المنافس كان متفوقاً تماماً على منتخب بلادها الذي أخفق لاعبوه أيضاً من الناحية الفردية. أما صحيفة “فرانس سوار” فأشارت من جانبها أن المنتخب “جلب العار لقميصه”، وانضمت إليها صحف المقاطعات الأخرى التي أكدت أن الهزيمة هي نتيجة منطقية ويستحقها منتخب من دون روح ومن دون حيوية ولا يملك العزة.
أكد أنه يعيش تحت وقع الصدمة
دومينيك: الأمور لم تعد بأيدينا ونحتاج إلى معجزة
جوهانسبرج (أ ف ب) - أعرب مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ريمون دومينيك عن خيبة أمله الكبيرة من أداء فريقه في المباراة التي خسرها أمام المكسيك صفر- 2 وجعلته يواجه الخروج المبكر من كأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا.
وتملك فرنسا نقطة واحدة من مباراتين بعد تعادلها في المباراة الأولى مع أورجواي سلباً، أي أنها لم تسجل أي هدف حتى الآن.
وقال دومينيك الذي بدت على وجهه الصدمة “إنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة إلى عشاق الكرة الفرنسية، صراحة لم أقم بتحليل المباراة، لأنني لا زلت تحت وقع الصدمة”.
وأوضح “لم أتحدث إلى اللاعبين بعد المباراة، يتعين علي أن أجد الكلمات المناسبة لكي أحثهم على بذل جهود إضافية في المباراة الأخيرة ضد جنوب أفريقيا، تبقى أمامنا مباراة، لكن يجب الاعتراف بأن فرصتنا ضئيلة جداً، الأمور لم تعد بأيدينا ونحتاج إلى معجزة، وعندما لا تعود الأمور في يدك، فإنك تجد نفسك في وضع حرج”. واعتبر أن الهدف الأول الذي سجله المنتخب المكسيكي جاء من تسلل وقال “بالنسبة إلي الهدف جاء من تسلل واضح”.
وسئل هل يعتبر الخسارة فشلاً لسياسته على رأس الجهاز الفني أجاب “نعم، هكذا هي الأمور”.
وأوضح “لا أملك تفسيرات حول طريقة لعب المنتخب، ولو كنت أملكها لوجدنا حلاً لهذه المشكلة، لا شك أن النية موجودة والرغبة أيضاً، لكن دائماً هناك شيء لا يسير كما نشتهي، ولا يعمل بطريقة صحيحة”.
وختم “أنا واثق من أن لاعبي المنتخب سيلعبون من أجل كبريائهم، يتعين علينا أن نبرهن شيئاً على الأقل ضد جنوب أفريقيا”.
يذكر أن دومينيك سيترك منصبه بعد نهائيات كأس العالم الحالية، وسيحل مكانه مدافع المنتخب السابق لوران بلان.
أجيري: تفوقنا على فرنسا بالروح والذكاء
بولوكواني (د ب أ) - أعرب المدير الفني للمنتخب المكسيكي لكرة القدم خافيير أجيري عن سعادته لفوز فريقه على منتخب فرنسا، صاحب المركز الثاني في مونديال 2006، في نتيجة اعتبر أن منتخب بلاده كان يدين بها للجماهير.
وقال أجيري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة “المكسيك قدمت مباراة جيدة وأود أن أهنئ الجماهير التي جاءت إلى هنا، إنهم رائعون. في ظل الجو البارد، الجماهير تصرفت بشكل غير معقول، وكان اليوم جيداً بالنسبة للمكسيك”.
وأبرز أجيري أنه كان يعرف أن على الفريق الحفاظ على تقدمه بعد الهدف الأول الذي سجله خافيير هيرنانديز. وقرب النهاية تمكن المخضرم كواوتيموك بلانكو من تسجيل الهدف الثاني.
وقال “في الدقائق الخمس أو العشر التي أعقبت الهدف الأول، خشيت أن نشعر بإثارة كبيرة، وأن نخرج عن المباراة، كان علينا أن نحرز هدفاً ثانياً لقتل اللقاء، الهدف الثاني منحنا الهدوء”.
وأضاف “كنا ندين للجماهير بأداء كهذا وأتمنى أن ننهي بشكل طيب مرحلة المجموعات أمام أوروجواي يوم الثلاثاء المقبل”، وقال أجيري إن الروح المعنوية للاعبين كانت عامل حسم أمام منتخب “الديوك”، بعد التعادل أمام جنوب أفريقيا 1-1 في مباراة الافتتاح، التي شهدت على حد قوله العديد من الفرص الضائعة لفريقه.
وأوضح “طلبت من اللاعبين أن يهدأوا، لكن روح التفاؤل كانت سائدة، وقدمنا مباراة جيدة، لابد من الاستمتاع، لم نتأهل بعد عملياً، وأوروجواي فريق قوي جداً، لكنني أهنئ لاعبي فريقي”.
وأبرز المدير الفني المكسيكي أن فريقه لم يتعادل أمام جنوب أفريقيا لأنه كان سيئاً، ولم يفز على فرنسا لأنه كان متألقاً، لأنه يلعب دوما بتوازن ويحاول فرض أسلوبه في المباريات.
وقال “فرنسا ضغطت علينا جيدا، وحرمتنا من التقدم لكنن أؤمن أن النتائج تتحقق بالاجتهاد في التدريبات والعمل، أتمنى أن نتمتع بالقوة الذهنية أمام أوروجواي وأن نلعب بشكل متضامن كما فعلنا”.
كما أعرب عن سعادته بأن فريقه قدم مباراة “متكاملة، أغلق فيها المساحات، على مستوى الدفاع تحسنا كثيراً عن المباراة الماضية”.
كما أبرز المدير الفني السابق لأتلتيكو مدريد الإسباني أن فريقه لعب بذكاء مؤكداً “كنا الأكثر تركيزاً خلال التسعين دقيقة”، واختتم كلامه بقوله “قطعنا خطوة كبيرة، لكن الأمور لم تنته بعد”.
فرقهما العمر وجمعتهما الشباك
بولوكواني (د ب أ) - كانت المكسيك تحن إلى الأهداف، وأحرزتها بالاثنين، وفي فوزها الصريح على فرنسا، اتحد النقيضان أمام مرمى المنافس: الشاب خافيير هيرنانديز والمخضرم كواوتيموك بلانكو، بين الاثنين 15 عاماً من الفارق العمري، ربما كان واحداً من أكبر الفوارق التي جمعت بين مهاجمين يلعبان للفريق نفسه في المباراة نفسها طيلة تاريخ المونديال، لكن ما يفرقه العمر تجمعه الشباك، وأمس الأول قرب اللاعبان المنتخب المكسيكي كثيراً من الصعود إلى دور الستة عشر لمونديال جنوب أفريقيا.
بدأ اللاعبان المباراة التي أقيمت في بولوكواني جالسين على مقاعد البدلاء، لكن المدير الفني خافيير أجيري طلب منهما النزول إلى أرض الملعب على أمل أن يصل العقم التهديفي لفريقه إلى نهايته.
وكان اللاعبان عند حسن ظنه، دخل هيرنانديز أو “تشيكاريتو” “22” عاماً” إلى الملعب في الدقيقة 55 بدلاً من إيفراين خواريز، أي مهاجم بدلاً من لاعب وسط من أجل إنهاء التعادل السلبي. بعد تسع دقائق أخرى، قام اللاعب بخطوته الأهم، التي جعلته يحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة. لاحظ رافاييل ماركيز أنه يرغب في الانطلاق في المساحة الخالية ومرر له تمريرة ساحرة.
وانطلق اللاعب المنتقل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي نحو المرمى المنافس مستغلا أنه كان على خط واحد مع آخر مدافعي فرنسا واقتنص الكرة وراوغ الحارس ووضع الكرة في المرمى الخالي. وقال “تشيكاريتو” في مؤتمر صحفي أعقب اللقاء “إنه فريق واحد، لا فارق بين لعب دقائق كثيرة أو قليلة أو من يحرز الأهداف، المهم أن تفوز المكسيك، وأن نمنح الجماهير الفرحة”. وفي الدقيقة 79 جاء الدور على بلانكو الذي كان قد نزل قبل قليل بدلاً من جييرمو فرانكو غير القادر على الحسم ليحرز الهدف الثاني من ضربة جزاء، فقد تعرض بابلو باريرا إلى العرقلة واحتسب الحكم الغامدي ضربة جزاء وضعها المهاجم العجوز بجوار القائم الأيسر محرزاً هدف الحسم الثاني.
بلانكو أول مكسيكي يسجل في 3 نهائيات
بولوكواني (د ب أ) - أصبح المهاجم المخضرم كواوتيموك بلانكو أول لاعب مكسيكي يحرز أهدافاً في ثلاث بطولات لكأس العالم، بعد أن سجل هدفاً في فوز منتخب بلاده على فرنسا، وأحرز بلانكو الهدف الثاني للمكسيك من ضربة جزاء في الدقيقة 79 في المباراة التي جمعت المنتخبين في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى للبطولة، ليقترب الفريق من التأهل إلى دور الستة عشر مع ارتفاع رصيده إلى أربع نقاط.
وقال بلانكو عقب المباراة “كانت ثلاث نقاط حاسمة. المجموعة صعبة، وكنا نعرف أن علينا الفوز بأية طريقة”، وأضاف اللاعب المخضرم “هذا الفوز يمنحنا ثقة كبيرة، لكننا لم نتأهل بعد، لذا علينا السعي وراء الثلاث نقاط” في المباراة الأخيرة أمام أوروجواي.
واختتم اللاعب كلامه بقوله “نتمنى الوصول إلى أبعد حد في هذه البطولة، من أجل جماهيرنا”. وأحرز لاعب أميركا المكسيكي وشيكاغو فاير الأمريكي السابق أول أهدافه في بطولات كأس العالم أمام بلجيكا في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2/2 في مونديال فرنسا عام 1998.
أما هدفه الثاني فجاء في مونديال كوريا واليابان عام 2002، من ضربة جزاء فازت بها المكسيك على كرواتيا في أولى مبارياتها في البطولة. وبأهدافه الثلاثة، تفوق بلانكو بفارق هدف على زميله السابق في المنتخب المكسيكي ألبرتو جارسيا أسبي الذي أحرز في مونديال 1994 و1998.
المصدر: جوهانسبرج