الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الفلاسي: عشقي للإكسسوارات صنع نجاحي

مريم الفلاسي: عشقي للإكسسوارات صنع نجاحي
11 ابريل 2011 21:10
تمتلك الشابة الإماراتية مريم سعيد الفلاسي 24 سنة موهبة وحساً خاصاً في تزيين حافظات الأجهزة الخلوية والمجسمات وبراويز الصور والصور الموجودة في داخلها وحصالات الصغار، فتحولها إلى ديكور يزين المكان الذي توضع فيه مثل غرف النوم وغيرها. هذا المشروع بدأته الفلاسي منذ 5 سنوات مضت وأصرت على الاستمرار فيه على الرغم من ارتفاع أسعار المواد التي تستخدمها، فهي تعتمد على الكريستال الشواروفسكي بصورة أساسية مما انعكس على ارتفاع سعر منتجاتها، لكنها وجدت الكثير ممن قدروا قيمة عملها الفني الذي يتطلب جهدا ووقتا لا بأس بهما. تتحدث الفلاسي وهي طالبة جامعية خريجة تدرس إدارة عامة في كلية التقنية العليا في دبي عن بداياتها في هذا المجال وتقول:«وجدت لدي ميولاً غير عادية نحو عالم الإكسسوارات، وذلك في مرحلة الثانوية العامة إذ كنت أعمد إلى تصليح ما يتلف أو ينقطع من اكسسواراتي عبر صياغتها بطريقة جديدة أضيف لها قطعاً من الكريستال والأحجار لم تكن موجودة فيها فتبدو وكأنها قطعة جديدة تختلف عما كانت عليه، كما كنت أعشق تزيين هاتفي النقال بالكرستالات وغيرها لأجذب أنظار من حولي إلي وبالأخص صديقاتي ووالدتي، وقد شجعنني كثيرا عبر طلبهن مني أن أزين لهن كفرات موبايلاتهن، وشيئا فشيئا نتيجة الطلب المتزايد بدأت أفكر بأن أوسع إطار العمل ليكون مشروعا أمارسه من المنزل وأشارك به في مختلف المعارض والمسابقات داخل الكلية وخارجها، وها أنذا اليوم أشارك في معرض ومسابقة التاجر الصغير. أسرار المهنة وتوضح الفلاسي خطوات عملها والمواد التي تستخدمها :«بعد أن أشتري كفرات موبايل جيدة النوعية أرسم عليها بألوان أكريليك الرسم الذي أتخيله بما يتناسب مع حجم الغطاء وشكله وبعدها أبدأ لصق الكريستال الشواروفسكي الموجود لدي بأشكال وأحجام مختلفة، وأختار الحبات التي تناسب التصميم الذي رسمته وأملأ بها الفراغات حبة تلو الأخرى مستعينة بأدوات خاصة كالملقط وغيره أما اللاصق فهو خاص أيضا ولا يمكنني أن أتحدث عن نوعيته، لأنه سر من أسرار المهنة التي ينبغي عدم إفشائها إذ بقيت قرابة السنتين أبحث عن لاصق قوي ولا تظهر آثاره في العمل ويعطي متانة للكريستالات فلا تسقط عن الأغطية وغيرها حتى وجدته وجلبته من خارج الدولة، وبعد أن تجف الكريستالات ألصق شريطا يتخذ شكل الأفيونة من قماش الدانتيل أو الساتان على منتصف الكفر ليعطيه حركة جميلة ونعومة تحبها الفتيات». جمال وفخامة تؤكد الفلاسي أن الأمر ينطبق كذلك على الحصالات التي تشتريها جاهزة وتلبسها بالكريستال بعد أن ترسم عليها أو تشتريها بشكل دب مثلا أو أي حيوان آخر فتكون ملونة جاهزة فقط لتعبئتها بالكريستالات الملونة والفضية اللامعة، ومن الأشياء التي رصعتها الفلاسي أيضا بالكريستال الثمين المرآة التي تستخدمها الفتيات من أولها لآخرها باستثناء مكان زجاج المرآة نفسه، وكذلك قلم الروج والحقائب الصغيرة والشيلات والعباءات والأحذية ودلات القهوة والفناجين والميداليات ومناظر، أو آيات قرآنية أو كلمة الله رسمتها على قماش الكانفس بالخط العربي ورصعتها بالكريستال الأحمر والفضي، وزينة أخرى للسيارات طلبها منها بعض الشباب لتزيد سياراتهم فخامة، حيث إن دخول الكريستال يمنح الأشياء جمالا وفخامة مع الأخذ بعين الاعتبار طريقة استخدامه، إذ تحتاج لفن راق وذوق رفيع فالعملية ليست عشوائية أو سهلة يمكن أن يقوم بها أي شخص. بل تحتاج بحسب الفلاسي إلى كثير من الدقة والاتقان والمهارة والذوق والصبر إلى جانب الجلوس تحت ضوء عال وطاولة وكرسي مريحين لتلافي ضعف البصر، نتيجة صغر هذه الكريستالات أو آلام في الرقبة والظهر نتيجة الجلوس لساعات طويلة والتركيز الزائد عن حده. من أغلى وأجمل وأثمن ما صنعت الفلاسي شعار دولة الإمارات العربية المتحدة داخل لوحة ثنائية الأبعاد حجمها 19× 24 إنشاً رصعتها بـ 50 ألف حبة كريستال شواروفسكي ملونة بالذهبي والفضي والأحمر والأخضر وغيره مما يتطلبه لون النسر والعلم الإماراتي في وسطه، وسبقتها بمجسم نسر رصعته بالكريستال وتم بيعه في مزاد بقيمة 36 ألف درهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©