15 أكتوبر 2009 00:58
قال الدبلوماسي الأميركي السابق بيتر جالبريث أمس إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سيواجه على الأرجح جولة إعادة في انتخابات الرئاسة الأفغانية في بداية نوفمبر فيما أكد العديد من زعماء القبائل من الذين دعموا كرزاي وخيبت آمالهم الفوضى التي أعقبت الانتخابات أنهم لن يعرضوا حياتهم مجدداً لخطر طالبان بالمشاركة في اقتراع جديد.
وبعد نحو شهرين من الانتخابات ما زالت لجنة شكاوى الانتخابات المدعومة من الأمم المتحدة تفحص مجموعة من الأصوات الانتخابية المزعوم تعرضها لتلاعب لتحديد ما إذا كان كرزاي فاز بالانتخابات أم سيتحتم عليه مواجهة جولة إعادة أمام أبرز منافسيه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
وقال جالبريث وهو دبلوماسي أميركي بارز أقيل الشهر الماضي من منصبه التابع للأمم المتحدة في أفغانستان جراء خلاف بشأن المزاعم بوقوع تلاعب في الانتخابات إن جولة الإعادة تبدو أمرا محتوما. وجالبريث المقرب من المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك صرح لبرنامج بهيئة الإذاعة البريطانية «اتوقع أن تعلن لجنة شكاوى الانتخابات بنهاية هذا الأسبوع نتيجة المراجعة التي تقوم بها».
واستطرد «من المرجح أن تؤدي النتيجة إلى حصول كرزاي على أقل من 50 بالمئة.» وكان كرزاي الذي حصل على 54.6 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى اعترف بوقوع بعض التزوير ولكن ليس على نطاق كبير يتطلب جولة إعادة. وألقى باللوم على بعض وسائل الإعلام الغربية ومسؤولين في المبالغة في حجم التلاعب.
وقد أكد العديد من زعماء القبائل التي أيدت كرزاي وخيبت آمالهم الفوضى التي أعقبت الانتخابات أنهم لن يعرضوا حياتهم مجددا للخطر بالمشاركة في اقتراع جديد. فالتزوير وطول الانتظار لإعلان فائز وعدم قدرة الحكومة على توفير الأمن أحبطت زعماء قبائل البشتون في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين اللتين تشكلان ركيزة الدعم لكرزاي.
وقال صدر الدين خان أحد زعماء القبائل في قندهار «لن نشارك في جولة ثانية إذا نظمت». وأضاف «لا نفع في أن نواجه مرة أخرى خطر بتر أصابعنا ورؤوسنا وأن يموت رجال شرطتنا وجنودنا.. لا كرزاي ولا عبد الله يستحق حياة أطفالنا».
المصدر: كابول