د. علي بن تميم
احتفى المثقفون الإماراتيون، في السادس والعشرين من مايو، بيوم الكاتب الإماراتي. وهو واحد من إضافات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى خارطة الحراك الثقافي الإماراتي. وبقدر ما كان ضرورياً هذا الاحتفاء بالكاتب الإماراتي، وهو احتفاء بالفكر والكلمة في الأصل والأساس، فإنه من الضروري قراءة فكر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قراءة حميمية نابضة بالمحبة، لكي نصل إلى منابعه، والإطلال على رهاناته في الحاضر والمستقبل.
هذه الدراسة تسير خطوة على هذه الطريق التي تحتاج إلى رحلة طويلة وممتدة، لكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. ومثلما وجه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التحية للكتاب الإماراتيين في يومهم، فإننا نرغب بأن نوجّه التحية لمن له الفضل بهذا الاحتفاء وجعله ممكناً.
تحتاج مؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى مقاربات، مختلفة، متجددة، ودائمة، لكي نستطيع أن نلم بمكنون كتاباته متعددة الأغراض، والجذرية في مضامينها وآلياتها.
وحينما نقترب من كتابات سموه، بالدرس والتحليل، فإن الأمر يحتاج إلى منهج صلب قادر على استكناه الأبعاد واستيلاد المعاني. فنحن هنا، إزاء قائد ثقافي يُخضع ممارسته للشأن العام لمحكمات القواعد وإلهامات الخيال، فيترجم أفكاره في كتب ثرية تارة، وفي مبادرات ضرورية ولافتة دائماً.
ترتبط المقاربات التاريخية والكتابية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، بالذات. والذات هنا جمعية، كما في سيرته، «سرد الذات»، على سبيل المثال. ففيها لا تتخلص اللغة من نزوعها الوجداني، لكنها لا تفقد طرائق السرد العقلانية، كما أنّ المهمة التاريخية لم تفقده النزعة الذاتية المشوقة في السرد، مثلما لم تجعله نزعته الذاتية هذه يتخلى عن الموضوعية، فتندرج الذات والموضوع معاً من أجل التقاط اللحظة التاريخية التي تقود إلى المستقبل وتصنع الأمل.
المهم علينا ألا ننسى، ونحن ننظر إلى أعماله ومؤلفاته، أنه يصدر عن مدرسة جديدة تصطبغ بخصوصيته دون أن يتخلى عن الأصالة والجدة في المنهجية، أو النظر إلى المألوف بطريقة غير مألوفة.
في كتبه آليات بارزة السمات، يرتكز عليها في بناء رؤيته، فالسيرة عنده لحظة من لحظات الحياة، تعزز الحكمة، وهي بمثابة كنز لا يتكرر فالذاكرة عالم يجعلنا نفهم ونستعيد الحياة المليئة بالحكمة. يرحل في الذات والذاكرة، الرحلة هنا هي الأمل، والوصول لما يريد، كما يقول جلال الدين الرومي: عندما تقرر أن تبدأ الرحلة سيظهر الطريق.
إنّ رحلة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في التأليف ليس هدفها أن نرى أشياء جديدة، لأن هذا الأمر طبيعي، بل أن نظل نرى بعينين جديدتين، وبمنهجية جديدة ورؤية جديدة، ونستكشف الكتابة الحديثة، ونتأمل المصائر. ذلك ما تجده بارزاً في كتبه، في اليوميات وحديث الذاكرة، ولعل البعد الذاتي هو ما يلاحظ في أبنية عناوين الكتب عند الشيخ سلطان، فالذاتية قوة في الكتابة، ففي الذاتي يكتشف الشيخ سلطان عناصر التأريخ والتدوين، نجد ذلك على سبيل المثال لا الحصر في المراسلات والوصف والذاكرة واليوميات والوثائق، ومن الذات يقودنا إلى النشأة الأولى والتأسيس، من الفردي إلى الجماعي، ومن الذاتي إلى الموضوعي، ومن الواحد إلى الأمة.
قراءة التاريخ عند الشيخ سلطان الذي يدفع، بفضل الله، بوابة الثمانين، تجعلنا نؤكد أنه رغم قدرته الفائقة على الاستحضار بلغة طيعة، يكتب ويقتبس ما يفيد اللحظة الراهنة، ويفيد الشباب تحديداً، فالماضي في تصوره، أمثولة تدفع إلى المستقبل بوصفه منطلقا لفهم الحاضر، الشارقة على سبيل المثال كما تنعكس في كتبه، ترسم سعيه لالتقاط تحولاتها المختلفة عبر التاريخ، واستقرارها في اللحظة الراهنة وأمنها وأمانها وإنجازاتها التي كانت ثمرة التحديات، وفي كل ذلك يظهر تاريخ الإمارات بوصفه حلقة متصلة تسير نحو الحداثة مع فهم لخصوصية الذات، وبالإجمال فإن الشيخ سلطان يفهم التاريخ كما تجلى في كتبه:
- صراع القوى والتجارة في الخليج
- اقتصاد إمارات الساحل العربي في القرن التاسع عشر
- تحت حكم الاحتلال
- القواسم والعدوان البريطاني
- الاحتلال البريطاني لعدن
- أسطورة القرصنة العربية
- تقسيم الإمبراطورية العمانية
- زنوبيا ملكة تدمر
- بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد
من منظور يجمع بين التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. كما أنه لا يغفل الدور الثقافي وما انطوى عليه من تحولات.
في هذه الكتب نلحظ أن الشيخ سلطان لا يركن للمعطى المعد سلفاً، بل نجده يغوص عميقاً، ليضرب مثالاً نوعياً للتأريخ الذي لا يستسلم للقوالب الجامدة والنمطية، لأنها مضللة، فالتاريخ عنده ليس ظناً ولا يصدر عن الهوى، كما أنه ليس شكاً خالصاً، لعله يريد أن يقول بصورة أخرى وهو يكتب التاريخ، بأن الماضي نقطة إشعاع وبصيص ضوء يرشد إلى المستقبل، وفِي حاضرنا ألغاز كثيرة ومن دون قراءة عميقة في التراث لا يمكن استشعار حلول لها، وقد يعيد التاريخ نفسه عند مدوّني الروايات والنقلة، أولئك الذين يواصلون في إعادته وتكراره، وهم عندما يفعلون ذلك يكررون الأخطاء نفسها، والفرضيات نفسها، وعندهم تتوقف حركة التاريخ، ليصبح التاريخ لا جدوى منه، لكن الشيخ سلطان يقدم نموذجاً للمؤرخين يطلق عليهم «المؤرخين الأماجد»، ويقصد بذلك المؤرخ الذي لا يستسلم للرؤى الزائفة، بل ينصت للرواية جيداً ويعيد قراءتها وتفسيرها، دون أن يقع ضحية التبعية المطلقة للسائد، لأنّ من يقعون ضحية له لا يتعلمون من التاريخ شيئاً، والمؤرخ الأمجد هو من يرى في الماضي منجم ذهب زاخراً بالحكمة التي توفر طرقاً معبدة ومفاتيح دالة لمعرفة الذات والآخر، ومن ثم معرفة الحاضر والمستقبل، وهذا المؤرخ الأمجد يعرف جيداً بأن القراءات للتاريخ محكومة بالتنافس والصراع، وعليه فإن المؤرخين الأماجد كما يمكن أن نستنبط هم أولئك الذين لا يتبعون الحقائق الجاهزة والمكررة، بل إن عليهم أن يقرؤوا الروايات من منظور الندية والقوة، والسعي إلى فهم متجدد دون التحيّز لرواية وأخرى ولوثيقة دون غيرها، وكتابة التاريخ عند المؤرخين الأماجد ليست لخدمة أجنداتهم، بل لخدمة حاضرهم ومستقبلهم وأمتهم التي تحفظ بحفظ تاريخها وإعادة قراءته لا اتباع الروايات المكررة، بل عبر تحليلها ودراستها، وكما تقول الحكمة: «ادرس التاريخ، فهناك تكمن أسرار الحكمة».
إن تسمية الشيخ سلطان المؤرخين بالأماجد هو الاستخدام الأول من نوعه، أما التعريف عند الشيخ سلطان فقد تحقق عن طريق الممارسة، فالمؤرخون الأماجد هم من يحسنون الاختيار ويقدمون الأفضل والأحسن، إنهم من يعرفون كل شيء ليقدموا أحسن الأشياء.
القـــــراءة بعين ناقـــدة
صنع الشيخ سلطان القاسمي مناخاً ثقافياً جاذباً للإبداع والفكر، وتجلى ذلك في بناء حركة نشر حيوية فاعلة قادرة على استيعاب التحولات الفكرية في المنطقة والعالم، بحيث صارت الشارقة منطلقاً عالمياً لصناعة الحياة الثقافية، والشيخ سلطان يفعل ذلك لأنه يُؤْمِن بأن الكتاب جزء من روحه، وهو المنتج الحيوي الثقافي الذي يسرد من خلاله ذاته، ويذهب باتجاه الحياة المملوءة بالجمال والقيم الرفيعة.
وعندما يُؤْمِن الشيخ سلطان بقدرة الكتاب على صناعة الفارق، فإنه يحتفي، بلا شك، به لأنه أهم اختراع ثقافي وبشري وتاريخي، فبالكتاب نستطيع تأسيس مشهد فكري وحضاري هائل، أما تعريف الكتاب عنده فلا يعني بالضرورة تلك الأوراق المطبوعة والمستقرة بين دفتي غلاف عليه عنوان، بل يعني الإضافة الخلاقة القادرة على سد نقص في الوعي والفكر والتاريخ والإبداع، وبذلك فالكتاب هو بؤرة ارتكاز تدور حولها شتى الفعاليات الثقافية كالترجمة والتحقيق والتأريخ والمكتبة والمعارض واللقاءات والندوات والبرامج.
بالكتاب نجح مشروع الشارقة الملهم «ثقافة بلا حدود»، وأصبح الأطفال أكثر تمكيناً ووعياً بحيث تحقق لهم أول مجلس شورى، وصارت الشارقة أول مدينة صديقة للطفل، بل تجلت الإنجازات بأجمل ما يكون عندما أعلنت الشارقة عاصمة للكتاب في هذا العام.
يتجلى مفهوم الشيخ سلطان للكتاب في كلمته التي ألقاها في حفل إعلان الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، ففيها تبرز القدرة البالغة للكتاب في صناعة الثقافة التي تجتاز الآفاق، وهو ما لا يتحقق إلا بالعلاقة القائمة بين القرّاء والكتب، وهي علاقة تنطلق من الحب والإيمان بدوره الحضاري، فثمة علاقة عشق تربط الشيخ سلطان بالكتاب، لأنه يعبّر عن المكونات الثقافية في المجتمع، علاقة عشق تربطه بالمعرفة، وهي حصاد قادم من الأسلاف العرب القدماء الذين حملوا مشعل الحضارة.
إن مفهوم الكتاب عند الشيخ سلطان يتجلى في كونه أداة للبناء لا الهدم وأداة للمحبة والحوار وليس للكراهية والتطرف، هذه الفلسفة التي يصدر الشيخ سلطان عنها هي فلسفة تؤدي إلى الاحترام، يحترم الإنسان بمعرفته، ولذلك فإن هذه المعرفة ينبغي أن تغرس فيه منذ أن يبدأ الوعي بالتشكل.
لكن هل علينا أن نستسلم للمعرفة؟ وهل ينبغي أن تقع القراءة في عملية التلقي دون إعمال العقل فيما نقرأ؟
في كلمة الشيخ سلطان بمناسبة الاحتفاء بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب شدد على «القراءة بعين ناقدة».
العين التي لا تصدر عن منطلقات أيديولوجية لكنها تحرص على المعرفة النافعة فيزداد وعي الذات، وتحتفظ بأصالتها وبعدها التاريخي والحضاري والأخلاقي... لقد أعطى الشيخ سلطان الكتاب قدره المستحق، ليس في الحياة النخبوية فحسب، بل في الحياة اليومية.
صارت الإمارات حاضرة في كبرى فعاليات الكتاب العالمية، وأضحت الشارقة ضيف شرف في أهم عواصم العالم: باريس - نيودلهي - مدريد - موسكو- سان باولو - تورينو ... إنها بحق عاصمة عالمية للكتاب.
ولعل اهتمام الشيخ سلطان بالبعد العالمي للثقافة وبالترجمة وحضوره للفعاليات العالمية ومشاركته فيها ينطلق من سعيه المستمر إلى استحداث مقاربات معرفية أصيلة، نحن أحوج ما نكون لها، فالإنسان لا يعرف بأنه على حق باستقلاله عن الآخر، فالشيء لا يعرف بنفسه بل نعرفه ونزيد وعياً به في علاقته بالآخر الذي يشبهه أو يناقضه، وبهذا المنحى جعل الشيخ سلطان للترجمة تأثيرها، بحيث صارت الثقافة الإماراتية أيقونة عالمية، وجعل للمثقف دوراً طليعياً ومسؤولاً وقدم الفرص وعزز الأمل بالثقافة وبالكتاب.
نظرة متسامحة للإبداع
عرف الشيخ سلطان القاسمي بنظرته المتسامحة للفن والأشكال الإبداعية، فلم يفضّل الشعر على السرد أو السرد والرواية على المسرحية، لكنه نظر إليها كلها نظرة تتسم بسعة الأفق فتراه يقر بقدرتها في التعبير عن مكنونات الوجدان، فلا تمايز بين الأشكال الكتابية إلا في الوظيفة وهذا ما يمكن استنتاجه كلما أمعنا النظر في الروايات والقصائد والمسرحيات التي كتبها الشيخ سلطان...
لعلنا يمكن أن نشير هنا إلى أن لكل شكل إبداعي عند الشيخ سلطان وظيفة، فللشعر وظيفته الوجدانية، ولذلك آثر في كثير من الأحيان أن لا يعطي الشعر الحيز الأكبر في الحضور لأن التجربة الوجدانية تظهر فيه فردية خاصة بنظرته للحياة والآخر، كما أنها تعبر عن علاقته بالقيم والأخلاق والحب وخلجات الوجدان.
يمتلئ شعر الشيخ سلطان بالغنائية والإيقاعات وقوة التقفية على الموسيقى الداخلية للقصيدة، ويمكن الإشارة إلى أنه لم يصدر شعره حتى الآن في ديوان، مما يظهر لنا أن الكتابة المسرحية والسردية تتفوق كماً ونوعاً على الكتابة الشعرية، فهو يميل إلى السرد والمسرحية أكثر من ميله إلى الشعر، هذا على مستوى المنتج وليس على مستوى التذوق، لأن خطاباته وكلماته في المناسبات المختلفة تظهر نزعة شعرية فريدة وتؤكد بأنه شديد الإعجاب بقصائد القدماء في عصورها الذهبية، يتفاعل مع القصيدة الفصيحة والقصيدة العامية على السواء، وفي كلتيهما نجد الخصائص الذاتية الهامسة، يعتز بالشعر لأنه الفن الأصيل والأهم عند العرب، فهو ديوانهم، ومدونتهم ويفضل الشعر الذي يقوم على المكاشفة، يصور فيها لحظة اعتراف بالحب أو لحظة اعتراف غاضبة في الدفاع عن الثقافة أو الوطن في نزعة خطابية، للشعر معنى لديه يكمن في الفخر بنضارة الكلمة وسمو الأخلاق وفهمه للحياة والثقافة، ففي قصيدة «الشارقة... منابر العز» يعبر فيها عن شغفه بالكتاب والقلم والمعرفة والفخر بالأسلاف والوطن والثقافة، وما يلفت النظر في قصيدته هذه التي كتبها في أواسط عام 2012 تنبؤه بكون الشارقة عاصمة عالمية للثقافة والكتاب، وقد تم ذلك..
تبدو وظيفة الشعر الغنائية والوجدانية واضحة عند الشيخ سلطان، وذلك يتجلى أكثر في أشهر قصائده المغناة
يا تاج عَل الراس يا السادة
يا مالك الروح وراعيها
القصيدة تصور لحظة غياب المحبوبة، والشاعر في حنين إليها، يجلس في غرفته، يطفئ شوق الانتظار برائحتها المختبئة في الوسادة، يراها قمره الذي ينير ليلته المؤرقة، ويتأرجح بين المعنوي والمادي الذي يذكر بالمحبوبة في توازن عاطفي جميل.كما في قصيدته المغناة:
الطير طربا يغرد
والروض زاه مورد
أما وظيفة السرد عنده فتتجلى في التعبير عن رؤيته للتاريخ بصورة تأويلية وسعيه إلى التأريخ للذات والآخر هذا ما تجلى في رواية «الشيخ الأبيض» أو «بيبي فاطمة»، فمجمل كتابات الشيخ سلطان التي تقوم على التأريخ للحياة اليومية لشخصية ما في سياقها الاجتماعي أو تدوين حكاية تاريخية أو سيرة غيرية عادة ما يفضل أن يعكسها في قالب سردي أو روائي، ليقيم علاقات الحب والصراع والهوية فيها، وليجعلها مزيجاً من الواقع والخيال.
في حين تتخذ الكتابة المسرحية عنده وظيفة سياسية هدفها كشف الواقع وأيدولوجياته بصورة رمزية تظهر صراعات القوى والتوجهات المتناحرة بصيغة تاريخية ونجد ذلك في مسرحية نمرود وعودة هولاكو والحجر الأسود والإسكندر الأكبر وغيرها، ويظل المسرح هو النوع الأكثر حضوراً في الكتابات الإبداعية عند الشيخ سلطان لأنه يتخذه رسالة يعرض من خلالها قضايا الإنسان المعاصر.
مجرة من الجماليات
وبالمجمل فإن الثقافة عند الشيخ سلطان مجرة لا نهائية من الجماليات تحتاج إلى دعم مستمر ورعاية لا تنفد، فليس التأليف ولا التأريخ ولا الكتاب إلا معالم في فسيفساء رفيعة الجمال، تدخل فيها كافة الأشكال الإبداعية فتزيد اللوحة إشراقاً، وتظل المسرحية نابضة بحسه، فهي الداعم الأهم للحركة للمسرحية، بوصفه كاتباً وممولاً وراعياً ومتابعاً، أما تقديره للفن فقد شهد تطوراً في عهده من خلال مؤسسة الشارقة للفنون، ويظل معرض الشارقة الدولي للكتاب حاضناً وملهماً في تقدير كافة عناصر اللوحة الثقافية، فيُكرم فيه المبدعون والمؤلفون والفنانون، وهو دليل على أن الثقافة والفن والأدب يكمل بعضها بعضاً...
والثقافة بذلك تحتاج دوماً إلى قائد ملهم لتتحول إلى مشروع حضاري.