2 يونيو 2010 20:23
عن المركز الصحفي العربي بالرياض صدرت الطبعة الأولى لسنة 2010 من كتاب “الصحافة الإليكترونية” للكاتب المصري خالد حامد العرفي ليمثل الإصدار الأول لسلسلة الكتب الإعلامية التي يصدرها المركز تباعا تحقيقا لرسالته على الساحة الإعلامية والصحفية في العالم العربي تحت اشراف ورعاية السيد احمد الحمياني مدير عام المركز الصحفي العربي للنشر.
تحدث العرفي في كتابه عن الصحافة الإليكترونية باعتبارها ظاهرة صحفية جديدة ثبتت أقدامها ورسخت معالمها بملامحها المتميزة كمظهر أساسي لاستخدام شبكة الإنترنت بخصائصها ومميزاتها ومخاطرها، لتشكل الصحافة الإلكترونية بذلك ظاهرة إعلامية جديدة ارتبطت مباشرة بعصر ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وكنوعية جديدة من الصحافة أخرجت المهنة من قوالبها التقليدية الجامدة التي صنعتها الصحافة التقليدية وذلك بما تقدمه للصحفي من التمتع بالحرية الكاملة في إبداء الرأي الذي قد لا ينشر في الصحف الرسمية بل وطبيعة جمهور هذه النوعية من الصحف ومعايير التفاعلية على الإنترنت ومواقع الصحف الإليكترونية وطبيعة الاختلاف بين الصحافتين المطبوعة والإليكترونية، وليصبح المشهد الإعلامي والاتصالي الدولي أكثر انفتاحاً وسعةً، حيث أصبح بمقدور من يشاء الإسهام في إيصال صوته ورأيه لجمهور واسع من القراء دون أية تعقيدات ترتبط بها الصحافة الورقية وموافقة الناشر في حدود معينة. وأصبحت الصحافة الإلكترونية هي المستقبل الواعد لمهنة الصحافة والمشتغلين بها، بما تقدمه من أساليب فرضت نفسها على الساحة الإعلامية كما فرضت الصحافة الإلكترونية نفسها في نشأتها وتطورها، ولذلك فهناك دراسات مستقبلية عن مستقبل هذه الصحافة وما ينجم عنها من تفاعلات، كما أن هناك دراسات تتناول تقنيات ونماذج تصميم الصحف الإليكترونية بما فيها من نص فائق ووسائط متعددة وأساليب تكنولوجية وتقنية تتصل بهذه النوعية من الصحافة. ومن المعروف أن الآثار والنتائج التي نتجت عن ظهور شبكة الإنترنت تتعدد وتتنوع، ولكن لعل أهمها على الإطلاق ليس فقط بكونها واستخدامها كوسيلة اتصال بقدر ما باتت وسيلة للحصول على المعلومات ومنها الأنباء والأخبار وهي وظيفة تقوم بها الصحافة ودور يناط بها، وبذلك اتسعت الحريات الصحفية بشكل غير مسبوق، بعد أن أثبتت الظاهرة الإعلامية الجديدة قدرتها على تخطي الحدود الجغرافية والسياسية بيسر وسهولة.