الأربعاء 27 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طوابير شاحنات تؤرق المناطق السكنية في الشارقة

طوابير شاحنات تؤرق المناطق السكنية في الشارقة
25 يونيو 2008 01:27
تحول أحد الأحياء الوادعة في قلب الشارقة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، حيث لا يهدأ ضجيج السيارات، والشاحنات المستنفرة دائماً· والغنيمة جالونات من الديزل ذي السعر المدعوم لشركة أدنوك· وتسيطر الشاحنات والمقطورات والباصات والآليات الثقيلة على حي الرمثاء لساعات ويتواصل وقوفها اياماً في حال انقطاع الديزل من المحطة· أما العراك والتشابك بالأيدي بين سائقي هذه الشاحنات وجلهم من الآسيويين فحدث ولا حرج· والمسجد الخشبي القابع عند إحدى الزوايا أصبح محاصراً ينتظر الفرج كأهل الحي أنفسهم الذين أعربوا عن سخطهم مما يجري· فأبوناصر أحد الأهالي القاطنين في حي الرمثاء، أكد أن العراك بالأيدي أصبح أمراً يومياً بين سائقي الشاحنات التي تتنافس على الدور والطابور الممتد على طول عدة كيلومترات· وأشار الى أن الشاحنات تقفل منافذ المنطقة، ومداخل منازل وفلل أهالي الحي، الأمر الذي أدى بأحد السكان إلى تكسير زجاج إحدى السيارات· أما محمد عبدالله اعتبر أن الوضع أصبح خطيراً خصوصاً مع تجمعات السائقين والتي أصبحت منتشرة في أماكن متفرقة من أرجاء الحي· وقال إن ''الأمر يثير الخوف والهلع في نفوس الأهالي'' ولفت الى أنه أصبح من الصعب ترك الأطفال في الخارج أو ممارسة النساء لرياضة المشي في الحديقة التي تتوسط الحي''· وأكد أن كثيراً من الخدمات فقدت دورها في ظل هذه التجمعات· ولم تكن هذه الفوضى والزحمة والعراك، إلا جزءاً من المشكلة، فالمشكلة الحقيقية بدأت تبرز بشكل أكبر عند انقطاع الديزل من المحطة واضطرار الشاحنات الى الانتظار وتزويد الشركة المنتجة للمحطة بالديزل والذي قد يستغرق أياماً· ويعمد عدد من السائقين الى حجز مواقف لهم في الطابور ثم يبيعونها لسائق آخر مقابل مبلغ من المال· وفق ما أكده فاروق جان الذي لفت الى وجود سوق سوداء بدأت تظهر للعيان لبيع الديزل· وتزود السيارات بالديزل ثم تعاود بيعه ثانية خصوصاً للآليات الثقيلة والتي يصعب جلبها إلى محطة الوقود مثل الرافعات الخاصة بالمباني أو سيارات الأسفلت التي ترصف الشوارع بالبتومين وغيرها من هذه الآليات· وقال أحمد يوسف إن الشاحنات أغلقت واحداً من منافذ الحي وهو الشارع المؤدي إلى المسجد، ومن ثم محطة الوقود، حيث أصبح الخروج والدخول إليه أمراً صعباً للغاية· وتصطف السيارات بشكل عشوائي ومخالف للقانون الا ''ان مخالفات الشرطة لا تجدي نفعاً مع هؤلاء السائقين رغم قيمتها المضاعفة'' وفق ما أكده احمد يوسف· الى ذلك اكد رئيس قسم دوريات الأنجاد الرائد سلطان الجويعد ان المرور وشركة أدنوك على تواصل دائم لإيجاد حل لهذه المشكلة· وأشار إلى أن مادة الديزل مادة حيوية وأغلب السيارات والآليات الثقــــيلة تستـــــخدمها كوقــــود· وأشار الى أنه إدارة المرور تعمل على تعديل بعض الأوضاع من أجل تسهيل الحركة ومنها تغير اتجاهات اصطفاف الشاحنات وملازمة دوريات الانجاد لهذه الطوابير، إضـــــافة إلى منع بعض المحطـــــات خصوصاً التي تقع في بعض الأحـــــياء السكنية وتســـــبب أزمات مرورية من تزويد الديزل والإبقاء على أخرى· وأوضح أن عدد الشاحنات كبير جداً، خصوصاً وأن هناك شاحنات تحمل لوحات إمارات أخرى لا يوجد فيها محطات لأدنوك، الأمر الذي زاد من عدد هذه الشاحنات· وقال إن دوريات الانجاد تقوم بواجبها تجاه المخالفين وذلك بفرض الغرامات الكبيرة· من جانبه، أكد أحمد حبيب والذي يقــــع منزله قبـــــالة طابور هذه الشــــاحنات، أن الســــيارات الثقـــــيلة و''لعــــدم مبالاة سائقـــــيها'' عاثــــت تدميراً بالخــــدمات مثل الكــــهرباء والمجاري واللوحـــــات الإرشـــــادية وأعمدة الإنارة وكابــــلات الكهــــرباء، بالإضــــافة إلى الديزل المتسرب من هذه الشاحـــنات نفســــها الذي يلوث الشوارع والطـــــرقات الترابية· أما مطعم الوجبات السريعة والذي اتخذ من محطة الوقود موقعاً له فلم يسلم هو الآخر من المشاكل، حيث قل عدد رواده بعد أن أغلقت الشاحنات مداخل المحطة، وطالب مسؤول المطعم بحل سريع لهذه المشكلة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©