15 يونيو 2008 01:19
تسبق حقائب السفر أصحابها في الصعود إلى الطائرة· فلا سفر ولا إجازة ممتعة من دونها· هي صندوق الأشياء الجميلة والتفاصيل العزيزة، تضم في أحضانها الثياب والحاجات الشخصية والمستلزمات اليومية·
يحدث كثيراً أن يهمل المسافر تحضير حقيبة سفره لانشغاله بأمور تتعلق بالسفر· ولعل نسيان أو فقدان حقيبة ما يحيل هدوء المسافر إلى غضب، وبهجته إلى تعاسة· إذاً، ما هي النصائح التي يقدمها المختصون بفن الإتيكيت، التي من شأنها أن تحقق الراحة والمتعة للمسافر؟
تعتبر إيميه سكر، أستاذة حسن التصرف واللياقة الاجتماعية، أن ''كثيرين يخطئون في اختيار حقيبة السفر وإعدادها، إذ يختارون حقائب غير مناسبة ربما، ويقومون بتحضيرها قبل وقت قصير من الرحلة، ويملؤونها بالملابس والأغراض بشكل عشوائي -أحياناً- فتتجعد الملابس، وتغدو عرضة لتسرب المساحيق السائلة·
لذا، توجه سكر إلى المسافرين مجموعة نصائح، هي: ''اقتناء حقيبة مستطيلة الشكل أفقية كونها أرحب من الحقيبة العمودية، تجهز الحقيبة قبل السفر بنحو 48 ساعة، وضع قائمة بأغراض الرحلة لضمان عدم نسيان أي من المتعلقات اللازمة للإجازة''·
المهم و الأهم
أما ترتيب أغراض السفر بطريقة لائقة، فتعتبر أنه من ''الضروري والأفضل، بعد مسح باطن الحقيبة بقماش جاف، وضع فساتين السهرة أسفل الحقيبة مع انسياب الأطراف خارجها، ووضع باقي الثياب فوقها· وعندما تنتهي من حزم الحقيبة يتم طي أطراف الفستان فوق باقي الثياب بما يشبه التغليف''· وتشدد سكر على أهمية ''وضع المهم في باطن الحقيبة ثم الأقل أهمية''·
تتابع: ''قبل وضع باقي الثياب، يُفضل وضع الأحذية بعد تغليفها أسفل الحقيبة (تحديداً في زواياها)، ثم يتم ترتيب العباءات أو الأثواب و''التنانير'' وطيها طية واحدة· وبعد ذلك، يتم وضع قمصان وبيجامات النوم والثياب الداخلية، كي تتوسط الحقيبة ولا تنكشف· بينما توضع حقائب السهرة والبلوزات فوقها دون طي كي لا تأخذ حجماً ومساحة''·
وتنبه سكر إلى ''وضع بيجاما وبدلات داخلية وسروال جينز وبلوزة أعلى الحقيبة في كيس مغلق، وفوقها توضع منشفة، على افتراض أنها القطع التي سيتم ارتداؤها فور الوصول إلى الفندق والاستحمام''·
ويأتي دور أدوات التزيين والإكسسوارات والمجوهرات والكاميرا والنظارات، فتحدد سكر مكانها: ''توضع في الحقيبة الصغيرة التي يسمح للمسافرة بحملها إلى الطائرة، بينما يوضع في حقيبة اليد جواز السفر وقلم ودفتر ملاحظات وهاتف وسلسلة المفاتيح ومحفظة النقود''·
مهمة صعبة
اكتشف أحمدي كاجور، من خلال تجربته كمدير قسمي التسويق والمبيعات في معرض للحقائب الرجالية، أن الرجل ''لا يقدّر الحجم المناسب للحقيبة''·
إذ غالباً ما يسأل الزبائن الرجال عن كيفية إعداد الحقيبة''· فمعظم الرجال ''يجهلون أن السترة الرجالية (الجاكيت) تحتاج إلى عناية خاصة ومساحة واسعة''·
لذا، يضيف كاجور: ''ينصح الخبراء بعدم حمل أية أغراض يتوقع أن تسبب ضرراً لمحتويات حقيبة السفر ويمكن توفرها في بلد الإجازة، مثل ''الشامبو'' ومعجون الحلاقة ومرهم الوقاية من الشمس· واتباع ترتيب الحقيبة وفق خطوات محددة، أولها طي سراويل الجينز والبيجامات الرياضية ووضعها في أسفل الحقيبة كون الجينز لا يتجعد، ثم توضع القمصان بعد طيها من وسطها والأكمام على الصدر، وتوضع ثياب السباحة والبدلات الداخلية في وسط الحقيبة، وفوقها بلوزات ''تي شيرت'' ومنشفة كبيرة تغطي المحتويات''·
ويلفت كاجور إلى أنه ''إذا لم تكن الحقيبة معدّة بحمّالة خاصة للبدلات الرسمية، تطوى السترات وتقلب إلى باطنها، وتوضع في الحقيبة من دون طيها، وفوقها تمدد السراويل بطية واحدة·
وتوضع الجوارب في ركن الحقيبة داخل الأحذية، بينما تُلف ربطات العنق والأحزمة بشكل حلزوني، وتُسد بها زوايا الحقيبة''·
ويوضح كاجور: ''كما المرأة كذلك الرجل يمكنه حمل حقيبة صغيرة من ذات نوعية حقيبة السفر، يضع داخلها مستلزماته الشخصية، كجواز السفر وقلم وسلسلة مفاتيح وساعات اليد، ودفتر الشيكات أو بطاقات الائتمان، والنظارات والجوال وشاحنه، ومحفظة صغيرة للنقود''·
الصغار كالكبار
لعل الأطفال هم أكثر من يشعرون بمتعة السفر وينتظرون حلول موعده· وهم بحاجة إلى ترتيب حقائب خاصة بهم تضم مستلزمات سفرهم كلها·
يقول عيسى اليافعي مدير معرض خاص بمستلزمات الأطفال: ''لا تقل حاجات الصغار وأدواتهم خلال السفر عن أدوات الكبار· فهم أيضاً بحاجة إلى حقائب خاصة وإعداد مسبق لأغراضهم، تأتي في مقدمتها الثياب الخاصة بالمناسبات المهمة، وتوضع داخل أكياس شفافة وفوقها البدلات الداخلية ثم السراويل والقمصان، أو التنورات والبلوزات· وفي زوايا الحقيبة توضع الأحذية والجوارب''·
وينبه اليافعي إلى أن ''الهدايا التي تصطحبها معها الأسر، توضع في حقائب الأطفال، لأن أحجام وأشكال أغراضهم تميل إلى الصغر، وتسمح بوضع الهدايا طي حقائبهم''·
المصدر: أبوظبي