أحمد النجار (دبي)
اختير الطالب عبدالله المرزوقي من مدرسة ريبتون دبي سفيراً لمعرض إكسبو 2020، ضمن مبادرة برنامج التفاعل المجتمعي للترحيب بالعالم وإظهار قيم الكرم وحسن الضيافة التي يتميز بها شعب دولة الإمارات، عبدالله ليس طالباً عادياً، بكونه يتقن خمس لغات هي العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية ولغة الإشارة البريطانية، وهو أيضاً قارئ نهم برتبة فارس يهوى ركوب الخيل، ويمثل جيل الإمارات الواعد الذي يتحدى المستحيل ويصنع الفارق والتغيير والتأثير كشريك فاعل في صناعة المستقبل، ويؤمن منظمو هذا المعرض الذي يعطي أبناء الإمارات الصغار منصة ملهمة لتقديم أفكارهم وتطلعاتهم إلى العالم، ويمثلون سفراء للقيم والتقاليد والتراث من خلال عناصر الضيافة والثقافة والتواصل الحضاري مع الشعوب، وهو ما يجسد قيم التسامح والتعايش الذي ينعم بها أكثر من 200 جنسية يربطها الحب والسلام والألفة ضمن نسيج مجتمعي واحد.
عبدالله ابن الـ12 ربيعاً، يصف وقع اختياره كسفير لمعرض إكسبو 2020، بـ«الفرصة العظيمة» التي لم تخطر على بالي نظراً لمسؤوليتها، معتبراً أن هذه الثقة الممنوحة له من قبل إدارة إكسبو متمثلة بمعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، تمثل وسام شرف بالنسبة لي، وسأحرص على أن يكون للصغار دور جوهري في تنظيم تلك الفعالية العالمية.
وأضاف: لدى زيارتي لموقع معرض إكسبو كنت منبهراً بتلك الأجواء الرائعة التي ألبهت بداخلي الحماسة والشغف، وتضاعفت لديّ رغبة قوية في التفاعل معها.
مبادئ مجتمعية
وأعرب عبدالله في حديثه لـ«الاتحاد» عن فخره واعتزازه بتمثيل أبناء جيله «عيال زايد» في هذا الحدث العالمي، من أجل نقل صورة ثقافية وحضارية تبث انطباعات إيجابية لدى الملايين من زوار إكسبو القادمين من مختلف البلدان والأديان والأعراق، ملتزماً بالمبادئ المجتمعية التي ترعرع عليها في هذه الأرض الطيبة إلى جانب تجويد السلام الإنساني وتقديم أرقى عناصر الضيافة وحسن الاستقبال الذي يعكس أصالة الشعب الإماراتي بانفتاحه وثقافته على الآخر.
لن يقتصر دور عبدالله وزملائه الطلاب المختارين على المشاركة ضمن الأنشطة والفعالية المصاحبة للمعرض، بل إن هناك رسالة ترويجية للمعرض سيحرصون على بثها وتجسيدها إلى كل أفراد المجتمع من خلال زيارة المدارس في دبي ومساعدة الطلبة على الانخراط في فعاليات لمعرض ليكونوا جزءاً من هذا الحدث التاريخي الذي سيساهم في تسليط الضوء على الإبداعات والمواهب لتحقيق معادلة الجذب والإبهار واستثماره في حصد صفقات من الفرص والحظوظ والإلهام.
لن يدخر عبدالله جهداً في العمل مع مؤسسات حكومية وخاصة مع زملائه الآخرين، وهم حمدان السبوسي واليازية الرميثي وهما من أبناء الإمارات في مهمة الترويج للمعرض، وسيتم التنسيق مع الجهات المعنية لمعرفة أدوار أخرى سنلعبها في تقديم وجه جميل وانطباعات نبيلة عن أبناء الإمارات، مشيراً إلى أن العمل مع المعرض مفتوح لكافة الجنسيات وغير محصور بالإماراتيين فقط.
رسالة
لدى عبدالله المرزوقي رسالة يحرص على نقلها إلى الطلبة الإماراتيين، يحثهم فيها على أهمية التواصل مع الآخر والانفتاح على العالم، وتعلم اللغات التي تعد أقصر الطرق لتحقيق القرب من ثقافات الشعوب، وتضمن مد جسور مشتركة لتبادل الأفكار والرؤى والقيم والتراث وقراءة تاريخ الآخر.