10 مارس 2012
امتلأ مطار البطين بأبوظبي بطائرات خاصة متفاوتة الأنواع والأحجام على مدى ثلاثة أيام، جذبت آلاف الزوار من مختلف دول العالم، تعرفوا على آخر تطورات قطاع الطيران الخاص سريع النمو في الإمارة التي أسست أول مطار متخصص بالقطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل 4 سنوات.
ولم يقتصر مؤتمر ومعرض أبوظبي للطيران الخاص، الذي اختتم أعماله الخميس، على عرض طائرات، بل تزينت سماء العاصمة بتحليق الطائرات المشاركة، إضافة إلى الاستعراضات الجوية التي نفذها أمهر الطيارين من فريق الفرسان الإماراتي.
وحجزت معظم الأجنحة المشاركة التي تمتلك طائرات خاصة مواقف إلى جانب أجنحتها، لتعرض طائراتها العمودية والشراعية، إضافة إلى الطائرات الأكبر حجماً، حتى يتسنى للزوار أو ممن يرغبون بالشراء التعرف على الطائرة ومميزاتها عن قرب.
وشمل المعرض أكثر من 80 طائرة، فيما استقطب مشاركة نحو 100 جهة.
وعلى مقربة من جناح شركة “دايموند” لتصنيع الطائرات، حيث تصطف طائرتان عموديتان، أعربت أميليا كاراجيك، المديرة الإقليمية للمبيعات في الشركة عن إعجابها بالمعرض، ونوعية المشاركين، والتطور الهائل الذي تشهده أبوظبي على صعيد الطيران الخاص.
ويؤيّدها في الرأي ألستير ماجريجور رئيس المبيعات وتطوير الأعمال في شركة “هاوكر باسيفيك”، وكيل شركات تبيع طائرات خاصة، الذي أكد أهمية المعرض في إبرام صفقات تجارية، والتعرف على تطورات القطاع في منطقة الخليج، وتحديداً بأبوظبي.
وخلال العام الماضي، حققت رحلات الطيران الخاص في مطار البطين نمواً بنسبة 11% مقارنة بعام 2010، بواقع 8775، وسط توقعات بأن يحقق القطاع العام الحالي نمواً بنحو 15%.
وتجمعت مختلف الشرائح المشاركة من طيارين وأصحاب أعمال، إضافة إلى ألف طالب وطالبة من الجامعات والكليات وعدد من الأطفال، ليستمتعوا بتجربة مشاهدة الطائرات الفاخرة من الخارج والداخل، إضافة إلى الاستمتاع بالعروض الجوية.
وعقد مشاركون في المعرض اجتماعات متواصلة ومكثفة ستنجم عنها صفقات وشراكات لاحقة حتى توسع نطاق نشاطها في المنطقة، مؤكدين أن تنظيم معرض متخصص يتيح قدراً أكبر من الفائدة لهذا القطاع النوعي.
وفي هذا السياق، تقول كاراجيك “عقدنا اجتماعات متعددة تكللت بالنجاح، هناك موافقات مبدئية على صفقات بيع طائرات ستنجز بعد انتهاء المعرض”.
وتضيف “سنعود للمشاركة مجدداً في الدورة المقبلة، لأن النتائج التي حققناها جيدة”.
واحتضن المعرض طائرات تتراوح أسعارها بين 235 ألف درهم و183,6 مليون درهم.
وتعتبر كارجيك أن الإمارات “عميل رئيسي في منطقة الشرق الأوسط للطائرات الخاصة، إلى جانب السعودية وقطر والأردن”.
وبالنسبة لماجريجور، فإن السوق الخليجية بشكل عام تحقق نتائج أفضل من السوقين الأميركية والأوروبية في مجال الطيران الخاص.
وتقول “عملاؤنا الرئيسيون في الإمارات وعمان وقطر”. ويؤكد ستيفن ستيلز رئيس تطوير الأعمال في الإمارات بشركة سيكوركسي الأميركية المصنعة للطائرات، أن أبوظبي “أصبحت رائدة في مجال الطيران الخاص بالمنطقة من خلال بنيتها التحتية ومشاريعها الاستثمارية”. ويقول “عقدنا اجتماعات مثمرة خلال المعرض، وحددنا مواعيد لاحقة لإتمام الصفقات وإبرام العقود”.
المصدر: أبوظبي