الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تلهم مصر لزراعة «الساليكورنيا»

الإمارات تلهم مصر لزراعة «الساليكورنيا»
12 يناير 2020 01:56

شروق عوض (دبي)

أكدت الدكتورة أسمهان الوافي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، أن نجاح الإمارات في زراعة نباتات ملحية مثل «الساليكورنيا» والتي تدخل في صناعات حيوية مثل الغذاء والأعلاف والوقود الحيوي، دفع مصر إلى السير على خطاها، عبر تطبيق هذه المنظومة الزراعية على أراضيها.
وأوضحت الوافي في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المركز تلقى مؤخراً مذكرة تعاون من قبل محافظة البحر الأحمر ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر الشقيقة، عقب نجاح «إكبا» بالتعاون مع بعض الجهات المحلية المعنية في زراعة نبات «الساليكورنيا» المحبة للملوحة، حيث تمكن المركز من تسجيل ثلاثة أطنان منه للهكتار الواحد، باستخدام مياه البحر التي تمر عبر نظام تربية الأحياء المائية، وذلك من أجل نقل التجربة والعمل معاً لتنفيذ أبحاث مماثلة في ثلاث مناطق مختلفة في محافظة البحر الأحمر.
وبيّنت الوافي أن المركز قام بتقديم أبحاث عدة حول هذه النباتات، من حيث تحسينها جينياً وتطوير سبل إنتاجها وضمان استدامتها، وذلك عبر تجارب بحثية بمختلف مناطق الدولة خلال ثمانية أعوام مضت، وابتكار أنظمة فريدة تشجع المزارعين المحليين على الإنتاج، لافتة إلى أنه تم تقييم نبات الساليكورنيا في تجارب الإنتاج في محطة «إكبا» للبحوث، كذلك المنطقة الصحراوية الساحلية في أم القيوين.
وذكرت أنه ضمن أسباب التركيز على زراعة نبات «الساليكورنيا» يعود إلى محصوله العالي الذي يحتوي على نسبة 28% زيتاً و31% بروتيناً ونسبة عالية من المعادن المفيدة لصحة الإنسان، كما أنه يستخدم في عدة صناعات حيوية، لافتة إلى أن زراعة هذا النوع من النبات في مصر قد تحقق نجاحاً أسرع، نظراً لكون مصدر مياهها من البحر الأحمر الذي يتسم بملوحة أقل، مقارنة بمياه الخليج العربي.
وقالت: «تعد النباتات المحبة للملح من بين أفضل أنظمة إنتاج المحاصيل غير التقليدية التي يتم تنفيذها في دولة الإمارات، حيث إن موارد المياه المالحة وفيرة في مناطق الدولة، مع الأخذ في الاعتبار الاستخدامات المختلفة (الغذاء، الأعلاف، والوقود وغيرها) والخصائص الغذائية، كما يمكن أن تسهم في تعزيز الأمن الغذائي في الدولة، وتقليل واردات الأغذية والأعلاف إلى مستوى معين، بالإضافة إلى ذلك، يجب تنفيذ مراقبة منتظمة للمياه والتربة، لضمان استدامة نظم إنتاج الزراعة الملحية في مثل هذه الظروف القاسية».
وأكدت أن قطاع الزراعة في الإمارات يشهد تطوراً فريداً من نوعه، في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في دعم وتشجيع الأمن الغذائي، على الرغم من التحديات التي تواجهها بشأن شح الموارد الطبيعية، خاصة فيما يتعلق بالمياه والأراضي الزراعية.
ولفتت أسمهان الوافي إلى مباشرة المركز تنفيذ مشروع بحثي بعنوان «إكسبو لايف»، بالتعاون مع ثلاث جهات حكومية في إمارة أبوظبي، متمثلة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وهيئة البيئة - أبوظبي، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، حيث يتم تنفيذ المشروع البحثي في ثماني مزارع موزعة ما بين منطقتي الختم والخزنة بالإمارة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©