عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
أكدت الحكومة البريطانية أنه لن يكون هناك تخفيف لإجراءات الإغلاق الشاملة في البلاد، على الرغم من الإشارات التي تؤكد تباطؤ معدل الإصابة بفيروس «كوفيد ـ 19» بسبب سياسة التباعد الجسدي.
وقال وزير مجلس الوزراء، مايكل جوف، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي اليومي نيابة عن بوريس جونسون المصاب بالفيروس، إن علامة تباطؤ معدلات الإصابة «تبعث على الأمل»، ولكنه حذر من الإفراط في تفسير الإحصائيات.
وقال جوف: «هناك بعض الدلائل، نتيجة حرص الناس على التباعد الجسدي أننا قد نكون قادرين على احتواء انتشار العدوى، ولكن الآن ليس الوقت المناسب على الإطلاق لأن يتخيل الناس أنه يمكن أن يكون هناك أي استرخاء أو تخفيف في الإجراءات».
وقال المدير الطبي لهيئة الصحة العامة في إنجلترا، البروفيسور ستيفين باويس، إن الأدلة أظهرت أن الجمهور يمتثل لقواعد التباعد الجسدي الجديدة ونتيجة لذلك كان هناك انحسار في عدد الإصابات الجديدة. ولكنه قال إن من المهم حقاً ألا نعطي تركيزاً كبيراً للإحصائيات لأنها ما زالت في الأيام الأولى.
وقال البروفيسور باويس: إن معدل الشفاء لا يزال في ازدياد، كما كان متوقعاً في هذه المرحلة من الوباء.
ومع ذلك، قال إنه إذا بدأ عدد الإصابات في الانخفاض، فإن الأمل يزداد في الأسابيع القليلة المقبلة بأن يتراجع عدد الأشخاص في المستشفيات أيضاً.
وكشفت دراسة علمية أن إجراءات الإغلاق والتباعد الجسدي التي طبقتها الحكومة البريطانية ساعدت في إبطاء انتشار فيروس «كوفيد ـ 19» وأثبتت نجاحها بالفعل.
واستخدم العلماء استطلاعاً، عبر الإنترنت، بالطلب من 1300 شخص في بريطانيا سرد جهات الاتصال الخاصة بهم في اليوم السابق، ووجدوا أن متوسط عدد جهات الاتصال الآن أقل بنسبة 70% مما كان عليه قبل عملية الإغلاق.
وقال جون إدموندز، الذي قاد الدراسة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: «إذا رأينا تغيرات مماثلة بين سكان المملكة المتحدة، فإننا نتوقع أن يبدأ الوباء في الانخفاض».
وأضاف، مع ذلك، أن النتائج أولية للغاية، ولا ينبغي أن ينظر إليها على أنها تشير إلى «إنجاز في العمل».
وينظر البحث، الذي تم نشره على موقع مركز النماذج الرياضية للأمراض المعدية التابع لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، في سمة أساسية لأوبئة الأمراض المعدية هي رقم التكاثر.
ويصف هذا عدد الأشخاص، في المتوسط، الذين يصابون بمرض من شخص واحد مصاب. وإذا أمكن تخفيض هذا الرقم إلى أقل من واحد، فهذا يشير إلى أن الوباء يتراجع.
