عدد اليوم
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، الحرم الإبراهيمي، ومنعت دخول الحراس والسدنة دون مبرر، فيما سمحت فقط بدخول المؤذن لرفع الأذان. وجاء ذلك، وفق بيان لوزارة الأوقاف الفلسطينية، إثر التعليمات التي أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ونتيجة لتعليمات مجلس الوزراء ووزارة الصحة الفلسطينية بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الزوار الأجانب والمصلين، والإبقاء على السدنة والحراس التابعين للوزارة على رأس عملهم لمواجهة أي انتهاك لحرمته وقداسته من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك للحد من انتشار وباء «كورونا» في مدينة الخليل بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن إغلاق الحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمام موظفيها ما هو إلا محاولة للسيطرة الكاملة عليه في خطوة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الأزمة التي نعيش في هذه الأيام.
وطالبت وزارة الأوقاف المجتمع الدولي بالعمل على منع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته الرامية إلى تحويل الحرم الإبراهيمي لكنيس يهودي في تعامل يضرب أحقية المسلمين الخالصة به بعرض الحائط.
ميدانياً، أصيب فلسطيني إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص المغلف بالمطاط تجاه الفلسطينيين أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في محافظة رام الله، فجر أمس، واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 9 شبان، بينهم سيدة في رام الله ومخيم شعفاط والعيسوية، أطلقت خلالها قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة بعض الشبان بالاختناق.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الجيش الإسرائيلي اعتدت على عائلة خلال اقتحامها أحياء محافظة رام الله واعتقلت أربعة فلسطينيين. واعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، أن اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لعدة أحياء في محافظة رام الله، إضافة لافتعال المشاكل الداخلية «في كفر عقب» محاولة لإشغال الفلسطينيين عن مواجهة جائحة كورونا لمنع تفشيه.
وحذر من ازدياد وتيرة اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني، سيما في ظل وباء «كورونا»؛ لأن هذه الاعتداءات تأتي في سياق سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية واستغلال انشغال العالم في مكافحة جائحة «كورونا».
وفي الإطار نفسه، أخطرت قوات الاحتلال مواطناً بإزالة خيمته وإخلاء أرضه، التي أقامها على أنقاض منزله الذي هدمه الاحتلال قبل أسبوعين في قرية المفقرة في مسافر يطا جنوب الخليل. ويشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن الفلسطيني 7 مرات خلال الأعوام السبعة الماضية.
كما اقتحمت تلك القوات عدة قرى وخرب في مسافر يطا، بهدف بث حالة من الرعب في صفوف الفلسطينيين.
في السياق، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلاً على مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم بالضفة الغربية بحجة عدم الترخيص.
إلى ذلك، أغلقت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، طرقاً زراعية تصل قريتي كفا وشوفة بعدد من القرى المجاورة جنوب شرق طولكرم، بسواتر ترابية. في غضون ذلك، قامت جرافات تابعة لمستوطنين، بتجريف عدة دونمات مزروعة بأشجار الزيتون، من أراضي قريتي جالود وقريوت جنوب محافظة نابلس.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر لـ«الاتحاد»، إن «الهيئة» خاطبت الصليب الأحمر، حول ضرورة فحص أسرى فلسطينيين خالطوا ثلاثة سجانين إسرائيليين بعد إعلان إصابتهم بفيروس كورونا، لضمان عدم تفشي فيروس كورونا داخل السجون الإسرائيلية.
وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية سلامة وحياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مطالباً بتوفير الحاجيات الأساسية للوقاية من فيروس كورونا، حماية للأسرى والحفاظ على حياتهم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن هناك مخاوف كبيرة على مصير 5 آلاف أسير فلسطيني، يقبعون في السجون الإسرائيلية، عقب الإعلان عن تسجيل إصابات جديدة، بين صفوف المحققين والسجانين الإسرائيليين بفيروس «كورونا» المستجد.
