رئيس كوريا الجنوبية: لا يوجد حل وسط إزاء تهديدات بيونج يانج

قال رئيس كوريا الجنوبية أمس إن بلاده لن تتقهقر أمام كوريا الشمالية الشيوعية، بعدما كررت بيونج يانج تهديدها للجنوبيين محذرة من أن قرارها المشاركة في مبادرة أميركية ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل يعرضها «لعواقب كارثية». في حين عرقلت خلافات حول تشديد عمليات تفتيش السفن وتعزيز الحظر على الأسلحة التوصل الى اتفاق في مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على بيونج يانج بعد تجربتها النووية الأخيرة. وقال الرئيس لي ميونج باك أمس في خطاب بمناسبة يوم الذكرى في كوريا الجنوبية «لا يوجد سبب للخوف لأن لدينا دفاعا قويا، يجب ألا يكون ثمة شك في أنه لن يكون هناك حل وسط مع الأمور التي تهدد شعبنا وأمننا». وأضاف «يتعين على الشمال إعادة موظفينا المحتجزين دون شرط وضمان حرية نشاط الشركات كما وعدت.». ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية تحذير بيونج يانج مجددا من «عمل قوي» أمس ملقية باللوم على سيؤول في زيادة التوتر العسكري. وقالت إن كوريا الجنوبية «يجب ألا تقدم على أي تحرك طائش، وأي شخص يقوم باستفزاز سيقابل بإجراء رادع وعقاب غير متصور». في سياق متصل ذكر دبلوماسيون أن خلافات حول تشديد عمليات تفتيش السفن وتعزيز الحظر على الأسلحة تعرقل التوصل الى اتفاق دولي بفرض عقوبات على كوريا الشمالية. وأضافوا أن هذه الخلافات التي تشمل عقوبات مالية اضافية، تعني أن مجلس الأمن لن يتبنى على الأرجح أي قرار بكامل أعضائه قبل الأسبوع المقبل. وتسعى البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن واليابان وكوريا الجنوبية الى الاتفاق على تشديد نظام العقوبات المطبق الآن على بيونج يانج منذ التجربة النووية التي أجرتها في 25 مايو. واكد السفير الفرنسي جان موريس ريبر للصحفيين «لم يتم التوصل حتى الان الى اتفاق بين الأعضاء السبعة على نص». فيما قال سفير اليابان يوكيو تاكاسو «نحرز تقدما لكن من الخطأ القول إننا توصلنا الى اتفاق». وتحدث دبلوماسيون عن «تحفظات صينية» تتعلق باقتراح بتشديد عمليات تفتيش السفن للتأكد من انها لا تنقل معدات محظورة يمكن استخدامها في أنشطة نووية وباليستية في كوريا الشمالية.