«سيمنس» تتخذ من «دستركت 2020» مقراً لعملياتها

أعلنت «دستركت 2020» تفاصيل جديدة عن مقر شركة سيمنس الألمانية في منظومتها الخاصة بالابتكار ومجمعها المجهز للمستقبل التي سيضمها موقع إكسبو 2020 دبي بعد ختام الحدث الدولي، وذلك بعد توقيع الشركة على اتفاق مدته عشر سنوات لتأجير مكاتب في مبنيين في المنظومة.
وبموجب الاتفاق، ستدير الشركة عمليّاتها في دبي من «دستركت 2020» اعتباراً من منتصف 2021، بعد ختام إكسبو 2020 دبي. ويضع الاتفاق الخطوط العريضة للوحدات المختلفة التي ستؤسسها مجموعة سيمنس الألمانية في دستركت 2020، ومن بينها «سيمنس للطاقة».
يأتي هذا الإعلان بعد أن أبدت سيمنس عام 2017 التزامها بتأسيس مقر عالمي لها للعمليات اللوجستية العالمية للمطارات والبضائع والموانئ في دستركت 2020.

وستمتد المكاتب الجديدة لسيمنس على مساحة تبلغ نحو 11 ألف متر مربع، وستكون من بين المكاتب الأكثر تقدماً من الناحية التقنية في دولة الإمارات، ومن المتوقع أن يعمل نحو ألف موظف في المبنيين لمصلحة الشركة، بعد تحول موقع إكسبو 2020 دبي إلى دستركت 2020.
وسيشجع وجود الشركة الألمانية على تحقيق النمو في عدد من القطاعات، وتعزيز الابتكار، وإتاحة فرص عمل جديدة في دستركت 2020، بما سيمثل قيمة مضافة لها في الأجل الطويل.

حضر حفل التوقيع لفيف من الشخصيات رفيعة المستوى، من ممثلي إكسبو 2020 دبي وشركة سيمنس، وعلى رأسهم معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، ومرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للأجنحة والمعارض في إكسبو 2020 دبي، والدكتور رولاند بوش، نائب الرئيس التنفيذي، الرئيس التنفيذي للشؤون التقنية، عضو مجلس إدارة «سيمنس ايه جي»، ومايكل بيوكر، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في سيمنس المحدودة وسيمنس الشرق الأوسط.

وقالت مرجان فريدوني: «يسعدنا أن نعلن عن هذا الاتفاق الطويل الأجل، والذي يعزز التزام سيمنس في دستركت 2020، حيث سيكون للشركة دور مهم في تحويل موقع إكسبو 2020 إلى مدينة ذكية مدعومة بالتقنية التي تتمحور حول الإنسان. تدعم هذه الشراكة رؤيتنا نحو تشكيل بيئة تسهّل التعاون بين القطاعات المختلفة والشركات العالمية، لتؤدي في النهاية إلى تقدّم القطاعات الاقتصادية التي تعمل ضمنها هذه الشركات».
أضافت «الكثير من التعاون يجمعنا بشركة سيمنس، إذ نعمل على خلق بيئة عمل تركز على الابتكار، وتحقق قيمة مضافة لعشرات السنين المقبلة، ضمن إرث إكسبو 2020 دبي الهادف. وبفضل السمعة الطيبة التي تتمتع بها عالميا، ستساعدنا سيمنس في جذب شركات أخرى لتستفيد من وجودها بالقرب من أكبر الشركات العالمية في مجال التقنية وقطاعات النمو في دولة الإمارات».

أخبار ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ «سيمنس»: الإمارات نموذج عالمي في شراكات قطاع الطاقة

وبوصفها شريك البنية التحتية وعمليات التشغيل الذكية لإكسبو 2020 دبي من فئة شريك أول رسمي، سيكون وجود سيمنس في دستركت 2020 عاملا مهما جدا للمساعدة في تحفيز الابتكار وتبادل الأفكار بين المؤسسات في الكثير من القطاعات، وبشكل خاص قطاعات اللوجستيات والطاقة وتقنية المستقبل الرئيسية في دولة الإمارات.
تعزز هذه الاتفاقية أيضا التزام دستركت 2020 بإنشاء منظومة مهيأة للمستقبل، ومدعومة بأحدث الاتصالات الرقمية، بما يتوافق مع توجه دولة الإمارات نحو التحول إلى مركز جاذب للابتكار والتقنية. وسيكون لعمل سيمنس الرائد في مجالات إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، دور مهم في تحسين أسلوب عمل المدينة وأدائها، ليستفيد منها في النهاية أبناء المجتمع الذين يعيشون ويعملون في دولة الإمارات.

وقال ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في الإمارات والشرق الأوسط: «نطوّر بالشراكة مع إكسبو 2020 دبي نموذجا للمدن الذكية، لكي يكون إرث إكسبو المتمثل في دستركت 2020 قاعدة مثالية لعملياتنا المستقبلية في دبي. ستكون مكاتبنا الجديدة من أكثر المكاتب المتقدّمة تقنيا في دولة الإمارات، وقرارنا باتخاذ دستركت 2020 مقرا لنا يؤكد على التزامنا بالاستثمار في مستقبل دبي والمنطقة بعد عام 2020».
وسيستخدم مكاتب سيمنس تقنيات المباني التي جهزتها سيمنس من أجل إكسبو 2020 دبي. يشمل هذا أجهزة الاستشعار الذكية من (Enlighted)، مزود شركة سيمنس لحلول إنترنت الأشياء، وتستخدم منصة إنترنت الأشياء هذه «أنظمة استشعار» في أنحاء المبنى بالكامل، توفر بيانات وتحليلات فورية حول كيفية استخدامه. ستعتمد سيمنس أيضا على نظامها الرقمي لإدارة المباني (Desigo CC)، ومنصة (Navigator) السحابية لتحاليل الطاقة، والتي ستصل 137 مبنى في الموقع ببعضها البعض.

وتمثل دستركت 2020 نموذجا ملموسا لاستثمار إكسبو 2020 الطويل الأجل في مستقبل دولة الإمارات، والذي من شأنه تحفيز الاقتصاد، والمساعدة على تحقيق الريادة في النمو، وإتاحة فرص عمل جديدة لسنوات طويلة قادمة. وفي أبريل 2019، نشرت شركة إي واي (إرنست آند يونغ) تقريرا مستقلا ذكر أنه يُتوقع أن يبلغ مساهمة إكسبو 2020 دبي وإرثه في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة 122.6 مليار درهم إماراتي من 2013 إلى 2031. ومن المتوقع أن يدعم إكسبو 2020 دبي أيضا ما يصل إلى 905.200 سنة عمل خلال الفترة ذاتها. وستستفيد قطاعات كثيرة من هذا الإسهام الاقتصادي، ومن بينها قطاعات النقل والتجزئة والأطعمة والمشروبات والضيافة والبناء وخدمات الأعمال.