سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن خطتها الاستراتيجية للعام الجاري، تتضمن 5 محاور وأهداف رئيسة يندرج تحتها 37 مبادرة ومشروعاً وبرنامجاً، لتمكين رأس المال البشري في الحكومة الاتحادية، وتحقيق الأداء المؤسسي المتميز ودعم تطبيق حلول متكاملة للموارد البشرية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقالت الهيئة، رداً على استفسارات «الاتحاد»: «هذه الأهداف والمبادرات ستكون ركيزة للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، ويعد استخدام الذكاء الاصطناعي والموارد البشرية الرقمية في الحكومة الاتحادية، أبرز محور تركز عليه الهيئة في العام الجاري».
وأضافت: «يتضمن محور استخدام الذكاء الاصطناعي 14 مبادرة ومشروعاً، تشمل تعزيز نظام التوظيف الإلكتروني بخصائص الذكاء الاصطناعي ومشروع (مُمَكِّن) لقياس الإنتاجية باستخدام التقنيات الذكية، والتقارير الإحصائية الاستباقية، بالإضافة إلى إطلاق مشروع مستودع البيانات، وإطلاق المرحلة الثانية من المساعد الافتراضي (حمد)».
وأشارت «الهيئة» إلى توسيع نطاق ناقل الخدمات المؤسسية مع الجهات الرابطة مع الهيئة، وترقية الهياكل التنظيمية، وكذلك مشروع تصحيح بيانات الموظفين، وإطلاق المرحلة الثانية من بنك المهارات الحكومية، وتعزيز بوابة الموارد بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وذكرت أن مشاريع الذكاء الاصطناعي للعام الجاري، تشمل كذلك أتمتة وثيقة السلوك المهني وأخلاقيات الوظيفة العامة، وتعزيز إدارة المواهب باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أكدت الهيئة أن من أولوياتها للعام الحالي، تعزيز وتطوير رأس المال البشري في الحكومة الاتحادية، فمؤشر نجاح المؤسسات على اختلاف طبيعة عملها يرتبط بمدى اهتمامها بمواردها البشرية تدريباً وتأهيلاً، حيث إن المورد البشري هو الرقم الصعب في معادلة التنمية.
وبينت أن هذا التطوير سيتم خلال العام الجاري من خلال 5 مبادرات، هي: مصفوفة قياس تصور إجراءات وممارسات الموارد البشرية، وإدارة ممكنات الموارد البشرية، وإدارة مشروع المسرعات الحكومية للموارد البشرية، وإطلاق الدورة السادسة لجائزة الإمارات للموارد البشرية، بالإضافة إلى تعزيز مؤشرات التوطين في الحكومة الاتحادية.
ترسيخ الابتكار
لفتت الهيئة إلى أنها وضعت مبادرات لترسيخ ثقافة الابتكار ورفع كفاءة العمل المؤسسي، من خلال تدشين نظام إدارة الأفكار الإلكتروني، وخطة لتحسين جودة حياة الموظفين في بيئة العمل، وتحسين تجربة المتعامل عبر نظام إسعاد المتعاملين، وأيضاً تطوير برنامج إعداد قيادات الصف الثاني، وتنفيذ خطة المبادرات المجتمعية.
وذكرت أنها حددت 6 مشاريع لتطوير المنظومة التشريعية لإدارة رأس المال البشري في الحكومة الاتحادية، تشتمل على إطلاق النسخة الثانية من نظام إدارة الأداء الإلكتروني، ودراسة سلامة تطبيق أنظمة وسياسات الموارد البشرية.
وأشارت «الهيئة» إلى تحديث برنامج «مسار» لرعاية الطلبة المواطنين الحاصلين على الثانوية العامة بهدف ربط التعليم بالتوظيف والاحتياجات، وهي إحدى المبادرات التي تعمل على دعم التوطين في القطاع الحكومي الاتحادي، وتوفير الكوادر المواطنة في الوظائف التخصصية والنوعية التي يكون لها تأثير في أداء الجهات الحكومية.
وأكدت حرصها على تعزيز جودة الحياة في بيئة العمل ونشر المعرفة في الموارد البشرية، وسيكون ذلك من خلال 7 برامج، تركز على تعزيز نتائج دراسة برنامج جودة الحياة في القطاع الاتحادي، وإطلاق الدورة الثانية لجائزة الشيخ منصور بن زايد لأفضل بحث في مجال الموارد البشرية، وإصدار مجلة «صدى الموارد البشرية».
وبينت أنها تعمل على عقد مزيد من ملتقيات نادي الموارد البشرية، وتنظيم المؤتمر الدولي العاشر للموارد البشرية، وتعزيز كفاءة موظفي الحكومة من خلال مبادرة «معارف» وتطوير برنامج الخصومات الخاص بموظفي الحكومة «امتيازات».
وشددت «الهيئة» على أهمية الارتقاء بمستويات خدمات الموارد البشرية التي تحقق مستويات إنتاجية أعلى، وبما يتوافق مع توجهات الدولة نحو الريادة والتميز، وتقديم خدمات مميزة.
وكانت «الهيئة» قد أطلقت خلال العام 2019 النظام الإلكتروني لتخطيط التعاقب الوظيفي، وحدثت الإطار العام للكفاءات السلوكية، وسجلت 52 مشروعاً ومبادرة للهيئة كملكية فكرية وعلامة تجارية، كما حدثت نظام الكفاءات والحوافز الإلكتروني، بالإضافة إلى إطلاق خاصية التوقيع الإلكتروني لعقود التوظيف والقرارات الوزارية وأرشفتها إلكترونياً.