«سيري» لا يدعم «العربية»

رغم أن هواتف آي فون 4 إس، وصلت إلى أغلب الأسواق العربية، وذلك ليس بالطريقة الرسمية “عن طريق مزود الخدمة”، إنما بالطرق غير الرسمية، وستتوافر في بعض الأسواق العربية مثل الإمارات بصورة رسمية خلال الأسابيع القادمة، إلا أن المستخدم العربي لم يكن هذه المرة أيضاً في الحسبان، وتحت دائرة الضوء وقت تصنيع هواتف آي فون 4 إس، ولنقل بشكل خاص وفي بعض البرامج والتطبيقات، ولعل أبرزها وأهمها هو العقل الصناعي الجديد من شركة آبل “سيري”، والذي يعتبر مع بعض الميزات الأخرى البسيطة، هو الميزة الرئيسية والأولى التي تميز هواتف 4 إس عن هواتف 4، وربما تعتبر هذه الميزة هي الدافع للعديد من مستخدمي هواتف آي فون 4 للترقية إلى هواتف آي فون 4 إس، وخصوصاً إذا علم ملاك هواتف 4 أن “سيري” لا تعمل مع هواتفهم الذكية، والتي لم تعد ذكية بما يكفي لتشغيل هذا العقل الصناعي من شركة آبل. ولكن! مهلاً.. فهذا العقل الصناعي “سيري” لا يدعم اللغة العربية، إنما يدعم اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية، حالياً، وغيرها من اللغات الأخرى لاحقاً، باستثناء العربية، وذلك حسب موقع شركة آبل. ومن المؤكد أنه سيسبب خيبة أمل كبيرة، لعشاق ومحبي هواتف آبل “آي فون”، لعدم دعم هذا العقل الصناعي “سيري” للغة العربية. وللأسف هذا الأمر ليس بجديد على شركة آبل، حيث إن سياساتها هذه وتجاهلها للغة العربية، ليس للمرة الأولي. فقد سبق ذلك، هواتف آبل النسخة الأولى والنسخة الثانية وحتى الثالثة، إلى أن قامت آبل “مشكورة” بدعم هواتف آي فون 4 باللغة العربية، ومن المصنع. إذاً فإذا كنت ترغب في تجربة “سيري”، وإذا كان الدافع الرئيسي لك في شراء آي فون 4 إس، هو هذه الميزة، فيجب عليك أن تكون ملماً باللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية، أو جهز نفسك واستعد لحين قيام آبل بالنظر “بعين الرأفة” إلى المستخدم والمشتري “العربي” والذي يشكل نسبة كبيرة، وكبيرة جداً من مستهلكي ومشتري ومستخدمي أجهزة آبل الذكية، وتقوم “آبل” بوضع اللغة العربية جنباً إلى جنب مع اللغات العالمية الأخرى، وأن تدعم الميزات والخصائص التي تطلقها الواحدة تلو الأخرى باللغة العربية، في النسخ الأولى من منتجاتها، بحيث لا يكون المشتري والمستهلك العربي، هو آخر من يجرب وآخر من يتمتع بهذه التكنولوجيا، التي دفع وما زال يدفع لها فور صدور النسخة تلو النسخة منها. خدمة “سيري” كغيرها من مئات الخدمات والميزات والوظائف التي تطرحها شركات التكنولوجيا المختلفة، قد تفيد المستهلك العربي وقد لا تفيده، فإذا كنت تترقب هذه الخدمة وترغب في تجربتها واستخدامها، فما عليك سوى شراء هاتف آبل الذكي 4 إس والاستمتاع برفيقك الجديد، العقل الصناعي “سيري”. المحرر