(أبوظبي) - اختتم وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، مؤتمرهم الثالث عشر مساء أمس الأول، في جامعة زايد بأبوظبي.
وبعث الوزراء في ختام المؤتمر، برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أشادوا فيها بالنهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، خاصة قطاع التعليم العالي، الذي يقدم نموذجاً فريداً على مستوى الوطن العربي والمنطقة، من خلال حرصه على جودة المخرجات التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل.
وأوصى الوزراء في الجلسة الختامية، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة تطوير التشريعات والأنظمة الإدارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعزز استقلاليتها وحياديتها ويرفع معدلات الشفافية والجودة، ووضع المعايير والآليات لاختيار القيادات الأكاديمية، والإدارية.
كما أوصوا باستكمال إنشاء الهيئات الوطنية لرعاية البحث العلمي وتطويره، وتزويد المرصد العربي للتربية بالإحصائيات والتجارب المتعلقة بإدارة التعليم العالي للاستفادة منها وتعميمها.
ودعا الوزراء الدول العربية للعمل على إبعاد مؤسسات التعليم العالي عن الصراعات السياسية التي تؤثر على رسالتها التعليمية، وعلى مستقبل الطلبة من أجل الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي، ودعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) إلى وضع برنامج حوكمة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، وذلك بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات التمويل، ووضع آلية للتنسيق بين المؤسسات والهيئات الوطنية المسؤولة عن البحث العلمي في الوطن العربي.
كما وافق المؤتمر على طلب استضافة المؤتمر الرابع عشر في ليبيا، وكلف المنظمة العربية للثقافة والعلوم بالتنسيق مع الدول العربية والدولة المستضيفة لتحديد موضوع المؤتمر ومحاوره.
وأوضح الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن فعاليات المؤتمر الثالث عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي استهدفت التعرّف إلى واقع إدارة مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، وتطوير وتعزيز القدرات الإدارية في مؤسسات التعليم العالي العربية.
وناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية، تضمنت إدارة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي وتجاربها الرائدة، وخدمة المجتمع والمشاركة المجتمعية في مؤسسات التعليم العالي العربية، وتطوير إدارة التعليم العالي وتعزيزها.
وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، إن استضافة جامعة زايد لفعاليات المؤتمر تأتي بمناسبة انتظام العمل والدراسة بمبنى الجامعة الجديد في أبوظبي، وكذلك تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، حيث يشكل ذلك رافداً نوعياً وحدثين تاريخيين يضافان أيضاً إلى إنجازات الجامعة المتعددة في مختلف نشاطاتها العلمية والتعليمية والخدمية.
وأشار إلى أن اجتماعات الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، استضافتها الجامعة للمرة الثانية، حيث تم تنظيم فعاليات الدورة العاشرة من المؤتمر في مقر الجامعة بدبي، وأعرب عن تقديره لرعاية قيادتنا الرشيدة ودعمها للجامعة، حيث يجسد ذلك إضافة ثرية لجهود الجامعة في نشر الوعي العلمي والتعليمي والثقافي.