موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنه لا توجد شروط مسبقة لبدء محادثات مع أوكرانيا بشأن التوصل إلى اتفاق سلام محتمل، لكنه شدد على أن الشروط التي أعلنها في يونيو من أجل التوصل إلى اتفاق لم تتغير.
وذكر بوتين في يونيو أن روسيا ستنهي الحرب في أوكرانيا إذا وافقت كييف على التخلي عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» وسحب قواتها من المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا، لكن كييف ترفض هذه الشروط وتعتبرها بمثابة «استسلام».
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قوله أمس، إن بلاده مستعدة لاستضافة قمة عالمية ثانية بهدف إنهاء الأزمة في «المستقبل القريب».
ونظمت أوكرانيا «قمة السلام» الأولى في سويسرا في يونيو، بمشاركة أكثر من 90 دولة لصياغة قرار يرتكز على الشروط المقترحة من كييف لإنهاء الحرب.
لكن روسيا لم تُدع إلى هذه القمة واعتبرتها بلا جدوى دون مشاركتها، وقالت إنها لن تشارك في أي قمة أخرى لاحقة تنظمها أوكرانيا.
وذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن يرماك قوله في مؤتمر صحفي «بفضل العمل النشط مع شركائنا، تم بالفعل تطوير إطار مشترك للسلام سيصبح أساس قمة السلام الثانية، وأوكرانيا مستعدة لعقدها في المستقبل القريب».
أمنياً، أطلقت روسيا 91 صاروخاً و97 طائرة مسيرة هجومية باتّجاه أوكرانيا في سلسلة الهجمات التي تواصلت حتى الساعات الأولى من فجر أمس، في هجوم قال الرئيس الروسي إنه رد على الضربات الأوكرانية التي استخدمت فيها صواريخ «أتاكمز» الأميركية على الأراضي الروسية.
وأكد سلاح الجو الأوكراني أنه تم إسقاط 79 من الصواريخ و35 مسيرة، في حين اختفت باقي المسيرات عن شاشات الرادار لديها أو أُسقطت بواسطة أنظمة التشويش الإلكتروني الدفاعية. لكن بعض الصواريخ ضربت أهدافها، بحسب مسؤولين أوكرانيين.
وقالت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في البلاد «أوكرإنرغو» إن منشآت الطاقة تضررت في مناطق عدة، مضيفة أنها قطعت الكهرباء عن مناطق في أنحاء البلاد استجابة للوضع الطارئ.
وأكدت السلطات في كل من لفيف وكييف تعرّض بنى تحتية رئيسة للطاقة إلى ضربات روسية.
وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس الروسي إن الهجوم الجوي المكثف الذي استهدف أوكرانيا جاء رداً من موسكو على الضربات الأوكرانية التي استخدمت فيها صواريخ «أتاكمز» الأميركية على الأراضي الروسية.