(أبوظبي) - افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أمس، أعمال المؤتمر الثالث عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، والذي تستضيفه جامعة زايد بمقرها الجديد في أبوظبي بحضور وزراء التعليم العالى والبحث العلمى العرب.
ونقل معالى الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ترحيب وتحيات حكومة وشعب دولة الإمارات الرائدة، والتي تحتفل في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله” بيومها الوطني الأربعين، بكل ما يمثله ذلك بالنسبة لنا، من اعتزازٍ وافتخار، بالمسيرة الناجحة للدولة ، وبمكانتها المحورية، في المنطقة والعالم.
متطلبات العصر
وأشار معاليه إلى أن هذا المؤتمر يُعبّر وبكل وضوح، أن أُمّتنا العربية، بتاريخها المجيد، وإمكاناتها الكثيرة، بل وطموحاتها الممتدة، قادرةٌ تماماً، على التعامل الفعّال، مع متطلبات هذا العصر، القائم على المعارف والعلوم، وإن هذا الاجتماع، يتيح أمامنا الفرصة لتأكيد أن الجامعات والكليات ومراكز البحوث في المنطقة العربية، لا بد وأن تكون مراكز رائدة، لمساعدة الأفراد ومؤسسات المجتمع على النجاح والإنجاز، في عالمٍ يتغيّر من حولنا، بصورةٍ مذهلة، ويتأكد فيه باستمرار، دور المعارف والتقنيات ، كمحركٍ أساسي، للنشاط الاقتصادي والاجتماعي، وعلى كافة المستويات.
الإدارة الناجحة
وأكد معاليه أن الإدارة الناجحة، للتعليم العالي في المنطقة العربية، تستلزم وجودَ رؤيةٍ واضحةٍ للمستقبل، وتحديداً صريحاً للرسالة والأهداف، مع إيجاد مناخٍ عام يشجّع على التغيير الدائم نحو الأفضل “الإدارة الناجحة”، تستلزم كذلك، المتابعةَ والمثابرة، والقدرةَ على اغتنامِ الفرص، وفهمِ طبيعة العصر ـ الإدارة الناجحة، تتطلب مع كل هذا، فِرَق عمل قادرةٍ على الاستجابة الذكية، لكافة المعطيات والمستحدثات “الإدارةُ الناجحةُ” في هذا العصر تعي تماماً دور التعليم العالي في الحفاظ على الهوية، وتنمية طاقات المجتمع، على الإبداع والابتكار، بل وتنمية قدراته كذلك، في الانفتاح على العالم.
ويناقش المؤتمر فى جلساته العلمية آليات تطوير التعليم العالى في الوطن العربي خلال الفترة المقبلة، وتعزيز نظم الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ، وكذلك تطبيق طرق وأساليب إدارية متطورة في إدارة هذه المؤسسات.
وحضر الافتتاح عدد من وزراء التعليم العالي العرب ورؤساء منظمات إقليمية ودولية وخبراء للتعليم العالي في الوطن العربي، وضم وفد دولة الامارات الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، وسيف المزروعي الوكيل المساعد بوازاة التعليم العالي.
برامج ومشاريع مشتركة
وألقى ممثل عن مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كلمة أشاد فيها باستضافة دولة الإمارات العربية العربية المتحدة لأعمال هذا المؤتمر الذي يأتي في ظروف عربية ودولية ذات خصوصية، مما يستدعي معه النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية.
كما ألقى معالي الدكتور حسان دياب وزير التعليم العالي بالجمهورية اللبنانية كلمة باعتباره رئيساً للمؤتمر السابق أكد فيها على ضرورة تكثيف التعاون العربي المشترك، فيما يتعلق بطرح برامج ومشاريع مشتركة في مجال تطوير الأداء الإداري لمؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في الوطن العربي.
وقد أقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد مأدبة عشاء مساء أمس بقصر معاليه بالبطين تكريماً للوزراء والوفود المشاركة في فعاليات المؤتمر الثالث عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي. حضر المأدبة كل من الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور لاري ويلسون نائب مدير جامعة زايد وعدد من القيادات الأكاديمية في الدولة.
وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، اصطحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الضيوف من معالي الوزراء وممثلي الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر في جولة في الحرم الجامعي الجديد بجامعة زايد بأبوظبي ، واطلعوا على المرافق العلمية والتعليمية به، وخاصة مركز المؤتمرات العالمي، ومختبرات الفنون التشكيلية والإعلام والتصميم، وكذلك على صالات الأنشطة الطلابية، والمجمع الرياضي للياقة البدنية، ومركز رعاية وتعليم الأطفال، وغيرها من المرافق الحيوية التي يزخر بها الحرم الجديد.
ومن ناحية أخرى، أوضح د. سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، أن فعاليات المؤتمر تستهدف- التعرّف على واقع إدارة مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، وتطوير وتعزيز القدرات الإدارية في مؤسسات التعليم العالي العربية، وتوظيف تقنيات المعلومات والاتصال في إدارة التعليم العالي العربي، وكذلك التعرّف على التجارب العربية الرائدة في إدارة التعليم العالي العربي، وتطوير إدارة البحث العلمي والتكنولوجي في مؤسسات التعليم العالي العربية، - إلى جانب التعرّف على واقع إدارة خدمة المجتمع والبيئة في مؤسسات التعليم العالي العربية، و تعزيز المشاركة المجتمعية في إدارة مؤسسات التعليم العالي العربية.
وأضاف الحساني أن المؤتمر ناقش ثلاثة محاور رئيسية تضمنت إدارة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي وتجاربها الرائدة - خدمة المجتمع والمشاركة المجتمعية في مؤسسات التعليم العالي العربية - تطوير إدارة التعليم العالي وتعزيزها.
وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن استضافة جامعة زايد لفعاليات المؤتمر تأتي بمناسبة انتظام الدراسة بمبنى الجامعة الجديد في ابوظبي وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، مشيراً إلى أن المبنى يعتبر من أفضل المنشآت الجامعية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يستوعب 6 آلاف طالب وطالبة، إضافة إلى أقسام متميزة تساهم في توفير المناخ الملائم للطلبة في الدراسة والتفوق المتوقع.