التوترات السياسية تقود الأسواق العربية إلى تراجع جماعي

شهدت أغلب الأسواق العربية أمس تراجعاً تحت ضغط من التوترات السياسية في المنطقة وتداعيات أزمة "منطقة اليورو" على الاقتصادات العربية. وفي القاهرة، واصلت مؤشرات البورصة الأربعة هبوطها، وسط عمليات بيع عشوائية للمستثمرين نتيجة للخوف والتوتر من الأحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير ليل السبت، ومع أداء سلبي للأسهم القيادية، وعمليات بيع مكثفة من جانب المستثمرين الأجانب والعرب. حيث واصل مؤشر البورصة الرئيسي "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، هبوطه بمقدار 2,45% ليصل إلى مستوى 4023 نقطة. وبقيم تداول متدنية بلغت 92 مليوناً و526 ألف جنيه مصري، ومن خلال التداول على 24 مليوناً و693 ألف سهم، وبتنفيذ 6632 صفقة. وهبط المؤشر الثاني "egx20" بنحو 2,32% ليصل إلى مستوى 4308 نقطة. وتراجع أيضا مؤشر "egx70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بمقدار 3,38% ليصل إلى مستوى 445 نقطة. في حين هبط مؤشر"egx 100" الأوسع نطاقا بمقدار 3,6% % ليصل إلى مستوى 7699 نقطة. وتهاوى كثير من الأسهم المصرية في بداية معاملات أمس قبل أن تتمكن من تقليص خسائرها مرة أخرى قبل الإغلاق إلى سبعة مليارات جنيه (1,2 مليار دولار) من رأسمالها السوقي ولتهبط للجلسة الثامنة على التوالي بعد احتجاجات عنيفة. وهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 2,45% إلى 4023,4 نقطة في حين انخفض المؤشر الثانوي بنسبة 3,96%، مسجلا ً443,3 نقطة. واندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات من الشرطة في القاهرة ومدينتين أخريين في مصر، وذلك في أكبر تحد حتى الآن أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة. وهبطت أسهم “بايونيرز القابضة” 6,2%، و”عامر جروب” 4,3%، و”المنتجعات” 4,2%، و”بالم هيلز” 4%، و”القلعة” 3,9%، و”أوراسكوم للإنشاء” 3,3%.وتراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية عند 5825 نقطة، فاقداً حوالي 33 نقطة، وسط تداولات محدودة لم يشهدها منذ أكثر من شهرين بلغت قيمتها الإجمالية بنهاية الجلسة 8,1 مليون دينار. وشهد السوق ضغوطًا بيعية أدت إلى تراجع المؤشر السعري بأكثر من 40 نقطة، وصولاً إلى 5817 نقطة، قبل أن يتمكن في اللحظات الأخيرة من تقليص جزء بسيط من خسائره. كما تراجع المؤشر الوزني للسوق بـ 5 نقاط، ليغلق عند 409 نقاط، متأثراً بانخفاض جميع قطاعات السوق، وخصوصاً قطاع البنوك الذي انخفض مؤشره بنحو 135 نقطة بقيادة سهم "وطني"، الذي يعد من البنوك الكبيرة في السوق، ليغلق عند 1120 فلساً (- 40، إضافة إلى انخفاض معظم الأسهم الكبيرة في السوق. وتراجع المؤشر العام لبورصة الدوحة خلال بداية التعاملات إلى مستوى 8580 نقطة خاسراً ما يقارب 160 نقطة، ليقلص خسائره بنهاية الجلسة إلى 40 نقطة، وجاء هذا التراجع مع عمليات جني أرباح طالت سهم "قطر الوطني"، أكبر البنوك القطري، والذي تراجع بدوره إلى 140 ريال (- 8%)، ومن ثم عاد إلى تقليص خسائره ليغلق عند 150,6 ريال (- 1%) عن طريق تداول 226 ألف سهم. واستهل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية أول تعاملات الأسبوع بتراجع هو السادس له على التوالي متأثراً بهبوط جماعي لقطاعات السوق، مسجلاً 5499 نقطة بنسبة 0,4%، بما يعادل 23 نقطة، وسط تداولات محدودة بلغت قيمتها الإجمالية 2,1 مليون ريال عماني. وأغلقت أسهم 7 شركات مرتفعة فقط من بين الأسهم المتداولة خلال الجلسة، تصدرها سهم "الخدمات المالية" بـ 3,8%، يليه سهم "عمان للاستثمارات" بأكثر من 1 % عند 0,162 ريال، ومن ثم أسهم "النفط العمانية" و"المطاحن العمانية" و"العمانية للاتصالات" وبشكل طفيف جدا لم يتجاوز 1%. في المقابل، سجلت أسهم 21 شركة خسائر، أبرزها سهم "ريسوت للأسمنت"، الذي يواصل تراجعه، وبأكثر من 2,5 % عند 0,855 ريال، بينما سجلت أسهم "الأنوار القابضة" و"أومنفيست" تراجعاً بأكثر من 1 % عند 0,101 و 0,419 ريال على التوالي، وهبط سهم "أونك القابضة" بنسبة 1,9% عند 0,158 ريال، وواصل سهم "بنك مسقط" تراجعه الطفيف، حيث لم يتعد 1%.