يخوض منتخب الشباب في التاسعة مساء اليوم، مباراة مصيرية عندما يلاقي اليابان، بحثاً عن العبور إلى ربع نهائي بطولة كأس آسيا للشباب، في ختام الدور الأول لمنافسات المجموعة الأولى التي أيضاً إيران والكويت.
ويدخل لاعبو “الأبيض” مباراة اليوم بفرصة الفوز أمام اليابان ثاني المجموعة، برصيد 3 نقاط، لأنها الخيار الوحيد لبلوغ الدور الثاني من النهائيات القارية، بعد أن حصد منتخبنا نقطتين، من التعادل مع الكويت وإيران، ولن يكون هناك بديل عن الوصول إلى النقطة الخامسة، وضمان إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة، بغض النظر عن نتيجة مباراة الكويت وإيران التي تقام بالفجيرة في توقيت مباراة منتخبنا نفسه، وفي حال التعثر أمام اليابان بالتعادل أو الخسارة سنكون ضمن المنتخبات المغادرة من الدور الأول للبطولة، وهذا لا يتناسب مع استضافتنا للحدث على أرضنا وبين جماهيرنا التي غابت عن مساندة “الأبيض الشاب” في مبارياته أمام الكويت وإيران.
أداء منتخبنا في المباراة الأخيرة مع إيران، وعودته إلى لمباراة في الدقائق الأخيرة أمام المتصدر بأربع نقاط، يمنح جماهير “الأبيض” التفاؤل وثقة بقدرة لاعبينا على تجاوز المنتخب الياباني اليوم، خصوصاً بعد عودة الثقة لهداف الفريق يوسف سعيد بتسجيله أول هدف له في البطولة، والذي جاء بالتعادل في المباراة الأخيرة، بالإضافة إلى سرعة تحركات المزعج وليد عنبر، ومن خلفهما فرج جمعة وأحمد برمان وسالم علي ومحين خليفة وسيف راشد، صاحب المجهود الكبير داخل الملعب، وفي الدفاع سالم سلطان وعبد الرحمن يوسف وعبدالله علي وكابتن الفريق المتألق في البطولة الحارس أحمد شمبيه.
وقال عيد باروت مدرب منتخبنا “لاشك أن مباراة اليابان بمثابة “نهائي كؤوس”، فإما أن نكون أو لا نكون، لهذا علينا أن نكون جاهزين لها، واللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنا على ثقة بمقدرتهم على تجاوز المنتخب الياباني بروحهم القتالية التي أظهروها في مباراة إيران، والتي أتمنى أن تستمر اليوم. وأشار باروت إلى أن المباراة صعبة على الفريقين بكل تأكيد، لأن نتيجتها تحدد من يكمل ومن يغادر، وأتمنى أن يكون الاستمرار لـ“الأبيض” بطبيعة الحال.
وأشاد مدرب منتخبنا بالروح القتالية التي ظهر بها لاعبو “الأبيض” أمام المنتخب الإيراني الصعب متصدر المجموعة، والذين استطاعوا فيها إدراك التعادل في الدقائق العشر الأخيرة، دون أن يتسلل اليأس إلى أنفسهم بعد التقدم الإيراني، وتأخر هدف التعديل، الذي جاء برأسية المتألق يوسف سعيد، لتعود بارقة الأمل من جديد للمنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا للشباب.
وقال “أنا سعيد بأداء اللاعبين خلال المباراة والروح القتالية التي ساعدتنا على العودة للمباراة، والجهد البدني الكبير الذي بذله لاعبونا من البداية حتى النهاية، في مباراة تعد صعبة بدنياً وذهنياً، ولم تكن سهلة، خصوصاً بعد التعادل أمام الكويت والراحة ليوم واحد لم تكن كافية بدنياً للاعبينا”.
ورداً على السؤال حول الإبقاء على وليد عنبر الذي يعتبر من دعائم الفريق على دكة البدلاء، والدفع به في الشوط الثاني، قال باروت “وليد عنبر يعد من اللاعبين المتميزين القادرين على تغير اللعب داخل الملعب، وعدم الدفع به منذ البداية، بهدف تكتيكي، وليس بسبب الإصابة، لكي يكون ورقة رابحة، يمكن استخدامها متى ما تطلب الأمر، وهذا ما حدث، والشيء نفسه ينطبق على فرج جمعة العائد من إصابة، وتم استبداله في الشوط الأول، حيث فضلنا عدم المغامرة به، لأننا ندرك أن مباراة اليابان هي المباراة الفاصلة، والتي ستحدد استمرارنا من عدمه في البطولة، كما أن يوسف سعيد كان رائعاً وفعالاً هجومياً، وسجل هدف التعادل لكن يمكن أن يتم تغييره إذا كان ذلك في مصلحة الفريق”.
ووجه باروت رسالة إلى جماهير المنتخب للتواجد خلف “الأبيض” في اللقاء المصيري مع المنتخب الياباني، ودعم شباب المنتخب الذي يمثلون الدولة في محفل قاري كبير، مثل بطولة كأس آسيا للشباب، مبدياً أسفه من للغياب غير المبرر للجماهير عن مباراة الكويت والحضور المتواضع الذي لم يرتق لطموحات المنتخب في البطولة حتى الآن مع توجيه الشكر للجماهير التي سجلت حضورها أمام المنتخب الإيراني.
حظوظ التأهل
قبل ختام مباريات المجموعة الأولى اليوم، باتت ثلاثة منتخبات من المجموعة تملك مصيرها بيدها، دون انتظار نتائج المنتخبات الأخرى، هي إيران المتصدر بأربع نقاط واليابان بثلاث نقاط، ومن ثم الإمارات بنقطتين، وهي فقط التي يمكنها ضمان مقعد لها في ربع نهائي البطولة، بشرط تحقيق الانتصار، وحصد نقاط المباراة كاملة، حيث سيلتقي فيها منتخبنا مع اليابان بفرصة وحيدة هي الفوز، بينما يدخلها اليابان بفرصتين، الفوز أو التعادل بشرط هزيمة المنتخب الكويتي أمام إيران، أما المنتخب الكويتي، فيجب عليه الفوز على إيران بفارق مريح، وانتظار نتيجة مباراة منتخبنا واليابان، والعودة بعدها للوائح وقوانين التأهل لربع النهائي في البطولة الآسيوية، بينما يكفي الإيرانيين الفوز أو التعادل لضمان العبور للدور الثاني.