شعرة معاوية!
لم يتبق بيننا وبين الدور الأول من بطولة كأس شباب آسيا إلا شعرة معاوية!، منتخبنا الوطني الشاب يخرج متعادلا مع الفريق الأردني الشقيق بلا أهداف ويضيع فرصة الفوز للمرة الثانية على التوالي، وكان المنتخب قد خرج خاسرا لمباراته الأولى بهدفين لهدف أمام اليابان رغم أنه كان الأفضل أداء إلا أن الأخطاء الفردية أطاحت بكل شيء ودخل مرمانا الهدفان!، بالأمس أمام الأردن لم نكن في حالة جيدة لاسيما هجومياً، فلم تكن هناك كثرة ولا سرعة بل ألعاب تقليدية محفوظة خالية من الإبداع، حتى الفرص القليلة التي لاحت ضاعت، وحتى التغييرات التي قام بها المدرب الوطني جمعة ربيع لم تسفر!
لم يتبق لنا سوى شعرة معاوية في مباراتنا الأخيرة أمام المنتخب الفيتنامي، وليس لنا من سبيل سوى تحقيق الفوز ومن ثم الانتظار لمعرفة نتائج الآخرين، إن مسألة الصعود ورغم أن أملها باق إلا أنها أصبحت بهذه النتائج وبتلك الأخطاء على كف عفريت.
معلوم أن المنتخب الفيتنامي له من الرصيد 3 نقاط حصلها من فوزه على الأردن في مباراته الأولى، ولم يكن المنتخب الفيتنامي بالقوة المخيفة فعلى الرغم من تطور مستواه إلا أنه يبقى في المتناول. وليس أدل على ذلك من سقوطه أمام اليابان بالأربعة، وما أود الإشارة إليه أننا يا كابتن جمعة لم نعد نخاف من المنافس قدر خوفنا من منتخبنا، فقد خذلنا للأسف في المباراة الأولى ولم يكن على قدر الطموح في الثانية .. فماذا عن الثالثة والأخيرة ؟
علمت من متابعاتي أن مدرب المنتخب جمعة ربيع لا يحرص على حضور المؤتمرات الصحفية في أعقاب المباريات كما تنص لوائح البطولة ولست أدري لماذا ! فالبطولة بطولة آسيوية وليست بطولة داخلية، وغالبا ما يكون بها عدد لابأس به من ممثلي الصحافة الآسيوية التي نريد أن نظهر أمامها بصورة حضارية وليس بصورة سلبية، ما أحوجنا لأن ننتهز أي فرصة لتعريف الناس بنا وبكرة القدم عندنا وببلادنا.
أتمنى من المدرب أن يحرص على الحضور بنفسه للمؤتمرات الصحفية مهما كانت حالته النفسية، بل على العكس فيجب أن تكون لدينا شجاعة القدرة على المواجهة في حالة الخسارة قبل حالة الفوز.
أما بعد
همسة في أذن اللاعبين المتميزين أحمد خليل وعمر عبد الرحمن الذين أسعدا جماهير المنتخب بوجودهما مع الفريق .. لكن هذا الوجود ليس مؤثراً حتى الآن، فاللاعبان الكبيران لم يفعلا شيئا، ولم يقدما ما يوازي نصف الهالة التي أحاطت بهما عندما لاحت في الأفق مظاهر عدم انضمامهما للبعثة، نقول إن كلا منهما يملك من الإمكانات ماهو أفضل من ذلك بكثير، نحن نقدر حالة الإرهاق، لكنها على جميع اللاعبين وعلى جميع الفرق وليس علينا فقط .. ومن الآن نقولها لا لكل أنواع التبريرات .. فنحن في غنى عنها بالأساس، ولن يحدث ذلك إلا بصعود البطل الإماراتي إلى الدور الثاني .. فهذا أضعف الإيمان !
mahmoud_alrabiey@admedia.ae