حلوة يا عبد الحميد
كنت أحد الذين انتقدوا العين بقسوة في مباراته الافتتاحية أمام دبي رغم فوزه، ولم يكن الانتقاد للملعب فقط، بل كان أيضاً لخارج الملعب.
كان من السهل عليك أن تشعر أن الفريق يمكن اختراقه بسهولة وكانت مسؤولية المدرب عبد الحميد ولاعبيه، ولم يكن من الصعب أيضاً أن تلحظ أن الفريق يفتقد إلى لاعب أجنبي من الوزن الثقيل يكون قادراً على القيادة وضبط الإيقاع وهذه مسؤولية الإدارة.
أمام النصر أول أمس ظهر مشهد العين مختلفاً داخل الملعب، رأينا فريقاً آخر يلعب الكرة الجميلة والمنتجة بعقل المدرب الوطني عبد الحميد المستكي، وبأقدام نخبة من اللاعبين الصاعدين الشباب لا نكاد نعرف أسماءهم، وكان مفرحاً أن يتوج أداءهم السهل والمباشر المهاجم الموهوب على الشباك ساند.
لقد أسعدنا الفريق العيناوي الذي ارتفعت أسهمه جداً بهذا الفوز الكبير على النصر في معقله بدبي، هذا الفوز الذي أعطاه 6 من 6 وأجلسه على صدارة المسابقة بعد أن سجل 7 أهداف في مباراتين تقدم بهما على الجزيرة وبني ياس اللذين تساويا معه في الرصيد، بينما سبق هو بفارق الأهداف.
“حلوة يا عبد الحميد”، وأعتقد أن الإدارة لابد وأن تثمن هذا الأداء الكبير بالتعاقد مع لاعب يساند هذه الكوكبة من اللاعبين ويحمي المدرب عمل المدرب في نفس الوقت، فهو الوطني الوحيد الذي يقوم بهذه المسؤولية العصيبة ، وأمام أمة عيناوية لا تقتنع بسهولة.
عموماً أن يكون العين قادراً على المنافسة هذا الموسم فهذا من شأنه أن يرفع من مستوى المسابقة ويزيدها إثارة وحلاوة . والمهم القدرة على الاستمرار واستثمار فترة التوقف هذه كما يجب.
وعلى الرغم من أننا نعيش نفحات العشر الأواخر من الشهر الكريم، إلا أن نادي النصر يدفعك دفعاً لقول ما لا تريد أن تقوله! فهو على هذا النحو “مستفز” وهذا الاستفزاز لا يصيب الجماهير النصراوية الصابرة على ما آتاها فحسب بل يصيب كل من يراه.
أشعر أن هذا الفريق العريق الذي تحول إلى لغز أصبح في حاجة لأن يسقط في حفرة عميقة إذ ربما يستفيق !
الشباب يلحق بنفسه ويحصد أول ثلاث نقاط ويصدر الإحباط لنادي دبي الذي يجلس في خندق واحد مع “ربعه” اتحاد كلباء، ويؤنس النصر وحشتهما، وثلاثتهم والحمد لله بلا رصيد!
أما بعد
جميل أن نعود إلى صوابنا ونستدرج أخطاءنا “ونبطل” عادة المديح الزائد، عقبال الصراخ والتقليد والمسخ !
mahmoud_alrabiey@admedia.ae