اللَّمَى، سُمْرة الشفَتين واللِّثاتِ يُسْتحسن، وقيل: شَرْبة سَوادٍ، وقد لَمِيَ لَمًى. وحكى سيبويه: يَلْمِي لُمِيّاً إِذا اسودَّت شفته. واللُّمَى، بالضم: لغة في اللَّمَى؛ لغة أَهل الحجاز، ورجل أَلْمَى وامرأَة لَمْياء وشَفَةٌ لَمْياء بَيِّنَةُ اللَّمَى، وقيل: اللَّمْياء من الشِّفاهِ اللطِيفةُ القليلةُ الدم، وكذلك اللِّثةُ اللَّمْياء القليلة اللحم. وقال أَبو نصر: سأَلت الأَصمعي عن اللَّمى مرة فقال هي سُمرة في الشفة، ثم سأَلته ثانية فقال هو سَواد يكون في الشفتين؛ وأَنشد: يَضْحَكْنَ عـــــن مَثْلُوجةِ الأَثْلاجْ فيها لَمًــى مِن لُعْـسةِ الأَدْعاجْ قال أَبو الجراح: إن فلانة لَتُلَمِّي شفتيها. وقال بعضهم: الأَلَمى البارد الرِّيق، وجعل ابن الأَعرابي اللَّمَى سواداً. والتُمِيَ لونُه: مثل التُمِعَ، قال: وربما هُمِز. وظِلٌّ أَلْمَى: كثيفٌ أَسودُ؛ قال طَرفة: وتَبْسِمُ عـــــن أَلْمَــى، كأَنَّ مُنَوِّراً تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٌ له نَدِي أَراد تَبْسِم عن ثَغْرٍ أَلمَى اللِّثات، فاكتفى بالنعت عن المنعوت. وشجرة لَمْياء الظل: سوداء كثيفة الورق؛ إلى شَجَرٍ أَلمَى الظِّــلالِ، كأَنــــه رَواهبُ أَحْرَ مْنَ الشرابَ، عُذُوبُ قال أَبو حنيفة: اختار الرواهب في التشبيه لسواد ثيابهن. وشجر أَلمَى الظِّلال: من الخُضرة. وفي الحديث: ظِلٌّ أَلْمَى، قال ابن الأَثير: هو الشديد الخُضرة المائل إِلى السواد تشبيهاً باللَّمى الذي يُعمل في الشفة واللِّثة من خُضرة أَو زُرْقة أَو سواد؛ وظِلٌّ أَلمَى: بارد. ورُمْح أَلمَى: شديد سُمْرة اللِّيط صُلْب، ولمَاهُ شِدَّةُ لِيطِه وصَلابَته. وما يَلْمُو فم فلان بكلمة؛ معناه أَنه لا يستعظم شيئاً تكلم به من قبيح، وما يَلْمَأْ فمُهُ بكلمة: مذكور في لمأَ بالهمز. لما (مقاييس اللغة) اللام والميم والحرف المعتل كلمةٌ واحدة، وهي اللَّمَى، وهي سُمرةٌ في باطن الشَّفَة، وهو يُستحسَن. وامرأةٌ لمياءُ. قال ذو الرُّمَّة: لَمياء في شَـــــفَتيْها حُوَّةٌ لَعَــس وفي اللِّثاثِ وفي أنيابها شَنبُ واللُمَةُ: الأصحاب ما بين الثلاثة إلى العشرة. ابن زيدون: لئنْ قصَّرَ اليأسُ منـــكِ الأمـــلْ وَحَالَ تَجَنّيـــــكِ دُونَ الحِيَــلْ وَنَاجاكِ، بالإفْــــكِ، فيّ الحَسُـودُ فأعْطَيْتــِهِ، جَهـــْرَة ً، مَا سَألْ وراقكِ سحرُ العِـــدَا المفتــــرَى وَغــَرّكِ زُورُهــــُمُ المُفْتَعـــــَلْ وأقْبَلتِهــِمْ فيّ وجــــهَ القبــــولِ وقابلَهـُمْ بشـــرُكِ المقْتَبَـــــلْ فإنّ ذمــــــَامَ الهــــوَى، لمْ أزَلْ أبقّيــهِ، حفظـــاً، كمَا لــم أزَلْ عَلامَ أطّبَتْــــــكِ دَوَاعـــِي القِلَى وَفِيمَ ثَنَتـــْكِ نَوَاهِي العــــَذَلْ؟ ألمْ ألزَمِ الصّبرَ كيْمــــــَا أخــــفّ ألمْ أكثــــرِ الهجـــرَ كي لا أملّ؟ ألمْ أرضَ منــــــْكِ بغـــيرِ الرّضَى وأبــدي الســــّرورَ بمَا لمْ أنلْ؟ ألَمْ أغتفـــِرْ موبقـــــَاتِ الذّنُوبِ عَمْـــــــداً أتَيْـــتِ بِهـــَا زَلَلْ؟ فما عوفيَــــتْ مقــــتي مِنْ أذىً ولا أعفيَــتْ ثـــقتي منْ خجَلْ ومهمَا هــــــززْتُ إليــكِ العتابَ ظاهــــَرْتِ بَيْنَ ضُرُوبِ العِلَلْ كأنّكِ ناظــــرْتِ أهـــلَ الكــلامِ وَأُوتِيــتِ فَهْــــماً بعِلْمِ الجَدَلْ وَلَوْ شــِئْتِ رَاجَعـْتِ حُرّ الفَعــَالِ وعـدتِ لتلْكَ السّجايـــَا الأولْ فَلَمْ يَكُ حَظـّي مِنْـــكِ الأخَـــسَّ وَلاَ عُدّ ســـَهْميَ فِيــــكِ الأقَلّ عليكِ السّـــلامُ، ســـلامُ الـوداعِ وداعِ هوى ً مـــاتَ قبْلَ الأجَلْ وَمَا بِاخْتِيـــَارٍ تَســــَلّيْتُ عَنـــْكِ ولكنّني: مـــــــــــكرهٌ لا بطـلْ ولَمْ يدرِ قلبــــــيَ كيــفَ النُّزُوعُ إلى أنْ رأى ســــيرة، فاـــمتثلْ وَلَيْتَ الذي قـــادَ، عَفْـــواً إلَيْكِ أبيَّ الهَوَى في عـــــنانِ الغــزلْ يُحِيـــــلُ عُذُوبـــَة َ ذَاكَ اللَّــمَى ويشْفي منَ السـُّقْمِ تلكَ المُقَلْ