أشفقت كثيراً على علي حمدان أمين عام نادي النصر السعودي وهو يحاول تمثيل دور الخائف علينا ويطالب بعدم نقل ملف أحداث مباراة الوصل والنصر السعودي إلى “الفيفا” خوفاً من أن تكون العقوبات أكبر على الوصل. وأشفقت على جهله باللوائح والقوانين بعد أن رقص طرباً وفرحاً برفع الملف وهو ما يخالف القواعد والأنظمة على اعتبار أن “الفيفا” لا ناقة لها ولا جمل في القضية وهو ما دفع باللجنة التنظيمية للتراجع عن الخطوة تجنباً للفضيحة.
ثم أشفقت بشكل أكبر على الإدارة النصراوية التي تحاول ذر الرماد في عيون جماهيرها علها تنسيهم الفشل الذي عانى منه الفريق منذ سنوات وبعد أن أوهمت هذه الجماهير أن هذا الموسم سيكون موسم عودة الفريق إلى منصات التتويج بعدما تكبدته من أموال، وكانت بطولة التعاون هي الأمل الأخير بالنسبة لها لكي تنقذ موسمها المليء بالخيبة ولكنها تحولت إلى مسمار جديد في نعش هذه الإدارة التي أثبتت فشلها داخل الملعب وخارجه.
فجأة أصبحوا يخافون علينا بعدما لعبوا الدور الأكبر في تأليب الناس وتشويه صورتنا في حملة شرسة ومنظمة استهدفت النيل منا، رغم أننا اعتذرنا وقامت الشرطة بواجبها تجاه المشاغبين فماذا يريدون أكثر من ذلك؟. لا تخف علينا يا حمدان ولدينا من الرجال القادرين على انتزاع حقوقنا حتى لو كانت من “الفيفا”، لا تخشى علينا ولا تحاول أن تظهر بصورة لا تليق بمن ملأ الدنيا صراخاً بحثاً عن حق وهمي ونتيجة غير مستحقة.
لا تخشى علينا يا حمدان فنحن لا نخاف من “الفيفا” الذي حاولتم إرهابنا به فنحن نعرف القوانين ونفهم اللوائح حتى لو كانت المادة رقم 12 والتي تصرون على وجوب الأخذ بها وتتبنونها على طريقة “لا تقربوا الصلاة” متناسين تتمة الآية.
نتمنى يا علي حمدان أن تهتم بشؤونك عل وعسى أن تجد المبرر الكافي لجماهيرك لتفسير سلسلة الإخفاقات التي جاءت رغم كل ما توفر للفريق هذا الموسم.
قرأت مقالاً لكاتب سعودي وعنوانه “النصر والاحتجاجات” وعلمت أن احتجاجكم هذه المرة لم يكن الأول ولن يكون الأخير، وهذه حيلة العاجز والذي فشل في الملعب وبحث عن النجاح في كواليس الغرف المظلمة.
كنتم تريدونها في “الفيفا” فقلنا حباً وكرامة، ولكن هل يصلح العطار ما أفسد الدهر، رغم أننا كنا نتمنى أن يجد لكم بلاتر الوسيلة المناسبة لكي تظهروا بشكل لائق أمام جمهوركم الذي فاض به كيله من كثرة الوعود وقلة الحيلة.
ralzaabi@hotmail.com