أضواء الفرح تغمر القلوب، وتجذب الأبصار أينما رحلت الأنظار في كل بقعة من أرجاء وطن المحبة والخير ابتهاجاً بالعيد الوطني لإمارات العطاء والإنجاز· ومع بهجة الاحتفال تتوقف القلوب أمام هذا اليوم التاريخي، الذي دونت وقائعه والأحداث التي سبقته بأحرف من نور وضياء في سفر التاريخ· لقد تسابقت العديد من الجهات من وزارات ودوائر وجامعات ومدارس للاحتفاء بعيدنا الوطني السادس والثلاثين· وإلى جانب بحار الأضواء وشلالات الأنوار، كانت أعلام الوطن في كل بقعة ومركز، بيد الأطفال والشباب والنساء والرجال، وفي غمرة الاحتفال بأجمل الأعياد حرص جيل الاتحاد على أن يكون الراحل الكبير الغائب الحاضر دائماً بيننا متواجداً معنا في يوم صنعه لنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخوه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما· فالوفاء من شيم هذا الجيل لرجال غرس فيهم حب الوفاء ومعاني الانتماء· معان تتكرس وتتعزز في كل مناسبة، وعيد الوطن محفور في كل القلوب· جيل الاتحاد اليوم في أوج عطائه، فرجاله ونساؤه في مختلف مواقع العمل والانتاج، يعززون مكتسبات واحدة من أكبر وأنجح تجارب بناء الأوطان، هذا البناء والعمل الشاق والدؤوب الذي أثمر تسجيل تجربة متفردة في مجال التنمية البشرية، فالإمارات في ظل خليفة الخير قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وإخوانه أعضاء المجلس الاعلى حكام الإمارات حققت مكانة ريادية على كافة الصعد، وخاصة فيما يتعلق بالتنمية البشرية، وقد جاء أحدث تقرير للأمم المتحدة، والذي أعلن عنه الأربعاء الماضي، ليؤكد هذه الحقيقة للعالم أجمع· فالتقرير الذي أشار الى أن الإمارات وبفضل من الله وحكمة قيادتها الرشيدة استطاعت أن تحتل المرتبة الثالثة عربياً و30 عالمياً في مجال التنمية البشرية في غضون السنوات القلائل لا تعد من حياة الأمم والشعوب، فذلك جزء من معجرة خطت سطورها على الرمال سواعد لا تعرف المستحيل·