أقسم بالله العظيم
أن بلادي أكرم وأجمل وطن في الكون، فهي تسكن وترتحل بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة والكثيرة، بين أروقة القلب وحجراته وتتوغل بصراحة المطلق في أرق وأدق شعيرات قلبي الدموية. وعندما حلت رحمة الله وهطلت أمطار من السماء على أرض الإمارات ومن عليها مستقبلة اليوم الوطني، وفي لحظة تأمل أيقنت بإيمان أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني نهضتها كان كهذا الغيث، إذ لم يفرق بين من طالته النعمة ووصله الخير طالما عاش بأمنٍ على هذه الأرض، وخدمها واستنفع منها ما يؤمن استقراره للعيش بكرامة وإنسانية.
???
إن دولة الإمارات العربية المتحدة وطن لم نر ولانذكر منه إلا كل خير وهو ما نعشق ونحن له فداء ومن دونه لا تكون لنا حياة. هو الوطن الذي نذكر لذة رمضائه في الصيف وننعم ببرده في الشتاء والخريف ونأكل ثمار صحرائه في الربيع. وطنٌ شق لنا سبيلاً ومنحنا هوية وضمنا لنقف صفاً واحداً متباهياً مرفوع الهامات، وبفخرٍ نردد: عاشت القيادة الحكيمة التي تعزز روح الاتحاد بينها وأبناء الشعب في كل لحظة. من على هذا الكوكب له مثل ما نحظى به من تراحم وتلاحم بين الحاكم والمحكوم؟ هو الوطن الذي يبتعد عن أبيات أبي فراس الحمداني “بلادي وإن جارت علي عزيزة/ وأهلي وان ضنوا علي كرام”، فهو وطن وقيادة وشعب كريمٌ، شهمٌ يولي الإنسانية وعمل الخير أولوياته، فلا نشعر ولا يمسنا منه إلا ماهو جدير بالفخر والثناء.
???
في احتفالنا باليوم الوطني سرت أهنئ أحبتي فأقول: عيشي بلادي، فيرددون: عاش اتحاد إماراتنا. هو يوم بفضل الله والقيادة الرشيدة ومن سعى لرفع علم الإمارات عالياً، يومٌ نحن فيه الأكثر فخراً والأشد عزماً على خدمته بإخلاص والتفاني من أجله وفدائه بالغالي والنفيس. وسيأتي جيلٌ من واجبنا توعيته وتثقيفه بأن حب الإمارات ليس شعاراً أو ملابس، بل أسلوب حياة وسلوك وإصرار على قيم ومبادئ الآباء والأجداد، والسعي المتواصل للرقي إلى أعلى المستويات بالجد والعمل وحب الوطن.
???
“أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لدولة الإمارات العربية المتحدة ولرئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مطيعاً لجميع الأوامر التي تصدر إليّ من رؤسائي منفذاً لها في البر والبحر والجو داخل البلاد و خارجها في كل الظروف والأوقات، وأن أضع نفسي ومواهبي في خدمة البلاد حامياً علمها واستقلالها وسلامة أراضيها، معادياً من يعاديها مسالماً من يسالمها ما دمت حياً محافظاً على شرفي وسلاحي لا أتركه قط حتى أذوق الموت والله على ما أقول شهيد”.
كل عام وأنت يا إماراتنا وكل شبر ومتر وباع وذراع من أراضيك بأمن وأمان.
bilkhair@hotmail.com