في مقال الكاتب منصور النقيدان: «تشرشل يحذرنا» قراءة عميقة تظهر بجلاء أن الانتخابات ليس بالضرورة أن تكون طريقة مضمونة لتكريس وترسيخ الديمقراطية، حيث إنها يمكن أن تأتي أيضاً بأعداء الديمقراطية وتمكنهم من السلطة، كما وقع مع هتلر وموسوليني، اللذين استغلا نقاط ضعف النظام الديمقراطي، ووصلا إلى سدة الزعامة، ليتنكرا بعد ذلك للديمقراطية كفكرة وكممارسة، ويشعلا حرباً عالمية قتل فيها عشرات الملايين من الناس في مختلف قارات العالم. وأعتقد أن بعض بلدان ما يسمى «الربيع العربي» قد وقعت في فخ انحراف المسار هذا، حيث تمكنت فيها جماعات الإسلام السياسي من الوصول إلى السلطة، عن طريق انتخابات مشكوك في مدى ديمقراطيتها، لتتنكر بعد ذلك لمفهوم الديمقراطية نفسه. محمد إبراهيم - أبوظبي